تايمز: جاسوس روسي خطط لتفجير طرد مفخخ بطائرة متجهة لأميركا
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أفادت صحيفة تايمز البريطانية أنه تم التعرف على أحد العقول المدبرة المشتبه بها وراء مؤامرة تفجير طرود مفخخة عبر الحدود، والتي ربما كان بعضها مرسلا إلى الولايات المتحدة.
وذكرت أن حريقا كان قد شب، في يوليو/تموز الماضي، في طرد بمنطقة الشحن التابعة لشركة "دي إتش إل"، (DHL)، للشحن الجوي السريع في مطار لايبزيغ شرقي ألمانيا.
وقد أكد مسؤولون أوروبيون، في وقت سابق، أن عدم انفجار الطرود المفخخة في الجو، وعدم سقوط ضحايا كان مردّه إلى الصدفة البحتة. كما اشتبهوا أيضا في أن إرسال الطرود كان الهدف منه فضح نقاط الضعف في قنوات التوصيل الغربية إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لتحقيقات أجرتها وسائل إعلامية ألمانية، فإن المتفجرات كانت مخبأة على ما يبدو في وسائد التدليك في الطرود إلى جانب مستحضرات التجميل والألعاب الجنسية، الأمر الذي لم يثر الشكوك أثناء عمليات التفتيش الأمني قبل الرحلة.
المتفجرات كانت مخبأة على ما يبدو في وسائد التدليك في الطرود إلى جانب مستحضرات التجميل والألعاب الجنسية، الأمر الذي لم يثر الشكوك أثناء عمليات التفتيش الأمني قبل الرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اسم العقيد دينيس سموليانينوف -وهو ضابط في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية- ورد في تلك التحقيقات كأحد الأشخاص الذين تشتبه الأجهزة السرية الغربية في أنهم وراء المؤامرة.
إعلانويعتقد أن سموليانينوف، الذي سبق أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات، كان ضمن شبكة مكونة من 10 أشخاص، من بينهم وكلاء على مستوى منخفض أرسلوا الأجهزة الحارقة عبر مراكز الشحن الجوي.
وأوضحت تايمز أن صحفيين ألمانًا اطلعوا على وثائق حصل عليها مركز دوسييه، وهو وحدة تحقيق يمولها الناقد ميخائيل خودوركوفسكي المعارض للكرملين.
وتظهر تلك الوثائق أن العقيد سموليانينوف متورط في استكشاف مسارات لتعطيل أنظمة الطيران الغربية منذ عام 2014.
وبحسب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام ألمانية، يعتقد المدعون العامون أن الشبكة كانت تختبر الطرق المؤدية إلى أميركا الشمالية. ففي أغسطس/آب 2024، أُرسل طردان من وارسو -أحدهما إلى الولايات المتحدة والآخر إلى كندا- يحتويان على ملابس وأحذية رياضية وأجهزة تعقب، فيما بدا أنها تجربة أو بروفة عملية.
ومنذ ذلك الحين، اعتُقل العديد من الأشخاص يُشتبه بصلتهم بالمؤامرة، من بينهم مواطنون أوكرانيون ولاتفيّون.
ومن بين المتآمرين الآخرين المشتبه بهم الذين حددتهم وسائل الإعلام الألمانية، شخص روسي يُدعى "ألكسندر بي"، والذي اعتُقل في البوسنة والهرسك العام الماضي للاشتباه في قيامه بتدريب مواطنين مولدوفيين على الاحتجاجات في وطنهم. وقد تم تسليمه إلى بولندا في فبراير/شباط بتهمة تنسيق أعمال تخريبية مثل إرسال أجهزة حارقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قِبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وكان إدارة بايدن قاطعت بن غفير وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وقال مكتب بن غفير، في بيان، إن الوزير وصل الولايات المتحدة في زيارة دبلوماسية وسياسية، سيزور خلالها عدة ولايات أميركية.
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يلتقي بن غفير خلال الزيارة بممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة ومسؤولين في الحكومة الأميركية.
ولم يحدد البيان المسؤولين الأميركيين الذين سيلتقي بهم، ولا مدة الزيارة.
وهذه هي أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّمه منصبه نهاية العام 2022، ومنذ تولي دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال العامين الماضيين أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على قوائم العقوبات الأميركية.
إعلانوكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت وزير الخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.