زنقة 20 | الرباط

عزز حزب الأصالة والمعاصرة موقعه ضمن الخريطة السياسية الوطنية، عقب تصدره نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، بحصوله على 36 مقعداً من أصل 56 ترشيحاً تقدم بها على امتداد عدد من الدوائر الانتخابية، ما يكرس موقعه كثاني قوة سياسية بالمغرب بعد حزب التجمع الوطني للأحرار.

ويعكس هذا الأداء الانتخابي، حسب متابعين، دينامية تنظيمية متقدمة داخل الحزب، وتوجها استراتيجيا نحو استعادة الثقة في القواعد الانتخابية، بالتوازي مع تعزيز حضوره داخل المؤسسات المنتخبة.

ويعد هذا التقدم مؤشرا لافتا على استعداد الحزب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بخطاب وبرنامج أكثر تجذرا في الميدان، خاصة في ظل التنافس الحاد المرتقب على صدارة المشهد السياسي.

وترى عدد من القيادات بالحزب على أن نتائج الانتخابات الجزئية تعتبر ثمرة عمل ميداني متواصل، وسلوك سياسي مسؤول، يعكس التزام الحزب بقضايا المواطنين وتطلعاتهم، بعيدا عن منطق الحملات الموسمية أو الحسابات الظرفية.

ويرى متتبعون للشأن السياسي أن قيادة الحزب تعمل، بتنسيق مع هياكله الجهوية والإقليمية، على تنزيل خطة سياسية متكاملة تهدف إلى تقوية الحضور الترابي، وتثبيت الثقة داخل القواعد الشعبية، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة.

هذه النتائج ستمكّن حزب الأصالة والمعاصرة من تعزيز موقعه داخل المجالس الترابية وداخل مجلس النواب مستقبلا، كما تمنحه رصيدا سياسيا جديدا يمكن البناء عليه لتحسين أدائه الحكومي، باعتباره مكوناً أساسياً ضمن التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة الحالية.

وتُعد هذه المحطة الجزئية، حسب عدد من المحللين، تمريناً سياسياً مهما يسبق المعارك الانتخابية الكبرى، التي ستعيد ترتيب توازنات المشهد الحزبي، لا سيما في ظل تراجع بعض القوى التقليدية، ومحاولة أخرى استعادة مواقعها داخل الخريطة السياسية.

يذكر أنه من بين 153 مقعداً موزعاً على 90 جماعة بمختلف جهات المملكة، تمكنت أحزاب التحالف الحكومي من الظفر بأكثر من 80% من هذه المقاعد، حيث جاء حزب التجمع الوطني للأحرار في الصدارة، متبوعاً بحزبي الأصالة والمعاصرة، ثم الاستقلال، هذا الأخير الذي حصل على أزيد من 24 مقعدا، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في هذا التحالف الثلاثي.

يشار إلى نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في أكثر من 27 عمالة وإقليماً أسفرت عن تأكيد واضح لهيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية على المشهد السياسي المحلي، وذلك بعدما حصدت نصيب الأسد من المقاعد المتنافس عليها، في مؤشر جديد على ترسيخ حضورها في الجماعات الترابية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات

زنقة 20 ا متابعة

عاد عدد من رؤساء الجماعات المنتمين الى احزاب سياسية مختلفة، إلى الواجهة، بعد غياب طويل، عبر الظهور الميداني المفاجئ إلى جانب بعض الأوراش المرتبطة بتزفيت الأزقة وتنظيم حملات النظافة و”الختان”، في مشاهد وثقتها عدسات الهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي.

وأثارت هذه التحركات، التي تأتي تزامناً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، انتقادات واسعة من طرف متابعين للشأن المحلي، الذين اعتبروا أنها محاولة لاستمالة أصوات الناخبين عبر إبراز “منجزات اللحظة الأخيرة”، بعد فترة من الغياب عن الميدان، رغم الاستفادة من التعويضات والسفريات.

واعتبرت فعاليات أن هذه المبادرات، رغم أهميتها في تحسين محيط عيش الساكنة، تبقى ذات طابع مناسباتي وظرفي، تفتقر إلى رؤية تنموية مستدامة، داعين إلى اعتماد مقاربة شاملة في تدبير الشأن المحلي تقوم على القرب، التواصل، وتفعيل المشاريع المبرمجة بانتظام طيلة فترة الولاية وليس إخراجها في اللحظة الأخيرة لاستمالة أصوات الناخبين.

مقالات مشابهة

  • انتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع حريق نشب داخل شقة بمدينة نصر
  • حزب الأحرار يرسخ ريادة عمله الميداني بإكتساح الإنتخابات الجزئية والظفر بـ61 مقعداً
  • شاهد بالفيديو.. داخل مركب على النيل.. شاب “سوداني” يقود حسناوات “إيطاليات” في وصلة رقص مثيرة على أنغام إحدى أغنيات إيمان الشريف
  • نائب أردني سابق: أمننا خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه
  • العثور على جثة خمسيني داخل شقته في مدينة بني سويف
  • تعرف على الخريطة المرورية بالقاهرة
  • بمشاركة المملكة.. انطلاق التمرين الجوي "علم الصحراء" في الإمارات
  • الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب