دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُحارب ميليسا فاليانت التلوث البلاستيكي بأسلوبها الخاص. إذ تضع بحقيبتها في كل مرة تخرج فيها لتناول الطعام، أدوات مائدة قابلة لإعادة الاستخدام. 

ترفض فاليانت استخدام الأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، لأنّها ليست مجرد نفايات، بل جزء من أزمة التلوث البلاستيكي المرتبطة على نحو وثيق بتغيّر المناخ.

يُصنَع البلاستيك من مواد مشتقة من الوقود الأحفوري، ويُساهم احتراقه في إطلاق غازات دفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما يُعتبران السبب الرئيسي في ارتفاع حرارة الأرض. أما أدوات المائدة البلاستيكية، فتُصنع غالبًا من مادة تُدعى "البوليسترين"، وهي نوع من البلاستيك القاسي الذي يتم إنتاجه من مخلفات البترول.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية التلو ث الوقود

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة

حذرت دراسة جديدة من تلوث نحو 17% من الأراضي الزراعية العالمية بالمعادن الثقيلة السامة مثل الزرنيخ والرصاص، مؤكدة أن هذه المواد تجد طريقها إلى أنظمة الغذاء وتشكل خطرا على الصحة العامة والبيئة.

ووفقا لتحليل نُشر في مجلة "ساينس" وأجرته الجمعية الأميركية لتقدم العلوم "إيه إيه إيه إس" (AAAS) فإن نحو 14-17% من الأراضي الزراعية في العالم، أي ما يعادل حوالي 242 مليون هكتار، ملوثة بعنصر واحد على الأقل من المعادن السامة، مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والنحاس والنيكل والرصاص، بمستويات تتجاوز الحدود الآمنة للزراعة وصحة الإنسان.

ووجدت الدراسة أن الكادميوم أكثر المعادن السامة انتشارا، لا سيما في منطقة جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وأفريقيا.

وعند امتصاصه من قبل النباتات، يدخل الكادميوم إلى السلسلة الغذائية، مما يعرض الإنسان لمخاطر صحية جسيمة، مثل أمراض الكلى، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان.

كما يؤدي هذا العنصر الثقيل إلى تسمم المحاصيل الزراعية، ويؤثر سلبا على خصوبة التربة وتوازنها البيولوجي، فضلا عن تهديده للحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة، وبالتالي انتقاله إلى اللحوم ومنتجات الألبان.

إعلان

واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من ألف بحث إقليمي حول العالم، إلى جانب تقنيات تعلم الآلة لتحليل المعلومات، وخلصت إلى أن ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة جراء هذا التلوث.

التلوث يمكن أن ينتقل للحوم ومنتجات الألبان عند تغذي الحيوانات على النباتات الملوثة بالمعادن السامة (أسوشيتد برس) نحو المعادن

ويعود مصدر هذا التلوث إلى كل من النشاط الطبيعي والأنشطة البشرية، ويؤدي إلى تهديد النظم البيئية، وتراجع غلة المحاصيل، وتدهور جودة المياه، ومخاطر على سلامة الغذاء نتيجة تراكم السموم في الحيوانات الزراعية. كما أن هذا التلوث يمكن أن يستمر لعقود بمجرد وصوله إلى التربة.

ومع تزايد الطلب على المعادن نتيجة الصناعة وتطور التكنولوجيا، يحذر العلماء من أن تلوث التربة بالمعادن الثقيلة من المرجح أن يتفاقم.

وحذّرت ليز رايلوت المحاضرة في قسم الأحياء جامعة يورك من أن "سعينا نحو المعادن الأساسية للتكنولوجيا لبناء البنية التحتية الخضراء اللازمة لمواجهة تغير المناخ (توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، والألواح الكهروضوئية) سيفاقم هذا التلوث".

وأكدت أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تعاونا دوليا، قائلة إن خريطة انتشار تلوث التربة بالمعادن الثقيلة يظهر أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود الجغرافية، ومعظمه يقع في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، مما يزيد من معاناة المجتمعات الفقيرة.

حلول مقترحة

ويقترح الخبراء مجموعة من الحلول لمواجهة انتشار المعادن السامة في التربة، تجمع بين المعالجة البيئية والوقاية.

ومن أبرز هذه الحلول: المعالجة الحيوية وهي استخدام نباتات أو كائنات دقيقة قادرة على امتصاص أو تفكيك العناصر السامة من التربة، مثل الكادميوم والرصاص.

كما تُعد إزالة مصادر التلوث خطوة أساسية، من خلال الحد من الانبعاثات الصناعية، وتحسين إدارة النفايات، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيميائية الغنية بالمعادن الثقيلة.

إعلان

وتلعب تقنيات تنظيف التربة، كغسلها أو إزالة الطبقة الملوثة، دورا في علاج التلوث في المناطق عالية الخطورة. كما يمكن إعادة تأهيل التربة باستخدام مواد عضوية لتحسين بنيتها وتقليل امتصاص السموم.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة صينية تحديث الشبكات واستخدام بطاريات التخزين
  • دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة
  • ثقافة الجيزة تواصل احتفالات الربيع بمكتبة البحر الأعظم الثقافية بأنشطة متنوعة| صور
  • 6 أعشاب طبيعية للتخلص من التوتر والقلق
  • وزير الخارجية: المنطقة تمر بأزمة طاحنة ومصر مستمرة في جهودها الإنسانية
  • أعشاب طبيعية للتخلص من التوتر.. راحة من قلب الطبيعة
  • ساهم في حل الأزمة.. الإسكندرية للفيلم القصير يوجه الشكر لـ كريم الشناوي
  • لمروره بأزمة نفسية.. انتحار شاب شنقًا في "الساكت" بالفيوم
  • حساب "الأمين للاستثمار" من "ظفار الإسلامي" يُساهم في نمو ثروات العملاء