نابلس 1948.. مدينة تحوّلت إلى وطن مؤقت وصمّام أمان للمنكوبين
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
الكتاب: التضامن في أوقات الأزمات، دروس معاصرة من النكبة
المؤلفان: جوني منصور، إيلان بابيه
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
في خضم أحداث النكبة الفلسطينية وصل مئات آلاف الفلسطينيين، الذين طردوا من بيوتهم وقراهم ومدنهم في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها العصابات الصهيونية، إلى الضفة الغربية، حيث استقبلهم أبناء مجتمعهم الفلسطيني، ووفروا لهم كل ما أمكنهم توفيره من الاحتياجات الأساسية.
وفي هذا البحث يتناول جوني منصور، المؤرخ والمحاضر في تاريخ الشرق الأوسط، وإيلان بابيه، المؤرخ والناشط السياسي، ما قامت به بلدية نابلس، تحديدا، وغيرها من المؤسسات الرسمية في المدينة، لتوفير الرعاية للاجئين الذين وفدوا من حيفا ويافا وقراهما، ثم من اللّد والرملة وقراهما.
وبحسب ما يذكران في مقدمة كتابهما فإنهما يهدفان من كتابة "هذا النص التاريخي" إلى "كتابة فصل من التاريخ الفلسطيني في أبرز قضاياه وهو اللجوء واللاجئين، من منظار الاعتماد على وثائق فلسطينية وعربية في الأساس،... لا سيما وثائق فلسطينية محفوظة في قسم الوثائق في المكتبة العامة التابعة لبلدية نابلس. والكشف عن أهمية المجتمع المحلي ودوره في معالجة أزمات ليست في حدود مسؤولياته المباشرة" وهو موضوع تاريخي وأخلاقي واجتماعي يرى منصور وبابيه أن كل من اهتم بدراسة القضية الفلسطينية قد غفل عن معالجته.
القسم الأول من الكتاب يتناول سقوط المدن الفلسطينية (حيفا، يافا، اللّد، الرملة) وتدفق النازحين منها ومن قراها إلى نابلس وجنين وطولكرم. كما يناقش أوضاع النازحين المعيشية وتعامل مختلف القيادات والمستويات السياسية والعسكرية معهم. ويتناول منصور وبابيه كذلك حلول السياسيين من فلسطينيين وعرب وأجانب لكيفية استيعاب النازحين في المواقع التي وصلوا إليها، ومواقف النازحين أنفسهم. ويشرحان دور اللجنة القومية التي شكلتها الهيئة العربية العليا بدعم من الجامعة العربية لمتابعة مسألة النزوح ورعاية النازحين، واللجنة العامة للعناية بشؤون النازحين في فلسطين.
عمليات المنظمات العسكرية الصهيونية كانت موجهة بداية، بشكل واضح، نحو إبادة المدن الفلسطينية باعتبارها مراكز اقتصادية وثقافية وسياسية.يلفت الباحثان الانتباه إلى أن عمليات المنظمات العسكرية الصهيونية كانت موجهة بداية، بشكل واضح، نحو إبادة المدن الفلسطينية باعتبارها مراكز اقتصادية وثقافية وسياسية، هزيمتها وتدميرها يعني بالضرورة إضعاف القرى والأرياف المحيطة بها، وإضعاف مصادر القوة الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني. وغني عن القول أن هذه "الإبادة" تعني خلق مساحات خالية من الوجود الفلسطيني. وكانت الخطط الصهيونية الأولى موجة نحو مدن مثل حيفا ويافا، اللتان شكلتا معا القوة الاقتصادية والمركز السياسي والفكري والثقافي الفلسطيني، وسقوط هاتين المدينتين وما تلاه من سقوط مدن أخرى شكل ضربة قاضية للحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني والتواطؤ البريطاني.
شبكة أمان
في أكتوبر 1947 أقر اجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد في بيروت تأسيس لجان قومية من أهل فلسطين للإشراف على عمليات التنظيم الداخلي والإدارة الميدانية، إلى جانب البلديات القائمة والمؤسسات والهيئات الدينية والاجتماعية الناشطة ميدانيا. وبلغ عدد هذه اللجان 21 لجنة موزعة على المدن الكبرى والمتوسطة، وأبرزها اللجنة القومية في نابلس. وصاغت هذه اللجنة، التي ترأسها رئيس البلدية نفسه سليمان طوقان، نظامها ليشمل الأطر الفاعلة كافة على الأرض، الاجتماعية والاقتصادية والصحية والخدمية، وهي بذلك بحسب منصور وبابيه، وضعت أساسا للتعاون والتضامن في ما بينها لخدمة المواطن.
وكان الهم المركزي الذي وجه عملها، وسط غياب سلطة حكومية فعلية، هو الحفاظ على السلم الأهلي وتوفير الأمن للسكان، سيما مع زيادة كثافة المدينة السكانية الذي تبع تدفق موجات النازحين. يشرح الباحثان كيف دفعت التحولات الحاصلة بعد ذلك إلى تأسيس اللجنة العامة للعناية بشؤون النازحين ولجانها الفرعية في قرى نابلس وقرى جنين وطولكرم، التي نشطت بسرعة لتوفير المساعدات الإنسانية، إذ لم يعد بإمكان اللجنة القومية وحدها معالجة الأمور الإدارية والتنظيمية للواء نابلس.
ورغم الانتقادات التي وجهت لعمل هذه اللجنة، الذي استمر نحو عام ونصف العام، قبل الإعلان عن إقامة وكالة الأونروا، فإن جهودها منعت تفشي حالات الفقر والجوع والمرض بين النازحين والمواطنين بشكل عام. اهتمت اللجنة بشكل أساسي بشؤون النازحين، من حيث توفير المأكل والمأوى والخدمات الأخرى مثل الصحة، وحل النزاعات، وقدمت المساعدات العينية والمالية وفق جداول منظمة بعد إجراء إحصاء شامل. بحسب منصور وبابيه فإن اللجنة العامة شكلت نموذجا لمنطق التضامن والاستيعاب مؤسس على مفهوم المجتمع الفلسطيني لدعم بعضه بعضا.
ومبدأ التضامن هذا كان قائما ومتراكما عبر الزمن في المجتمع الفلسطيني، سواء الفلاحي أو المدني. لكن نجاح هذا المجتمع المتضامن، على الرغم من عظم الأزمة التي عصفت به، أكد قدرته على التعامل السريع مع الأزمة والواقع المؤلم، حيث "لم يغرق فيه منتظرا مخلصا أو منقذا من الخارج"، بل سعى عبر شبكة أمان اجتماعية ممثلة في اللجنة العامة واللجان الفرعية، ومن خلال التشبيك مع جمعيات المجتمع المدني في نابلس والمدن الأخرى لاحتواء النازحين وحفظ كرامتهم.
إعادة بناء الرواية
في القسم الثاني من الكتاب المعنون ب" دروس مستقاة من التضامن الفلسطيني" يجري الباحثان مقارنات تاريخية بين حالة نابلس وحالتين رئيسيتين في ألمانيا لسلطتين محليتين مشابهتين ببعض مركباتهما مع نابلس، هما مدينتي آلتينا وسانت بلازيان، اللتين استقبلتا في العام 2015 أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين ـ السوريين. ولأن الفارق الزمني كبير بين الحالتين يوضحان "أن التشابك مع أزمة تاريخية ليس من المفروض أن يكون ذا ترتيب مريح للباحث، بل على العكس فهناك تحديات كثيرة في طرح قضية اللجوء الفلسطيني مع لجوء آخر". ويضيفان إن من أبرز محاور النقاش في هذه المقارنة الحديث عن قيمة "الهبة" والموقف الإيثاري تجاه النازح الذي لا يقوم على مبدأ المعاملة بالمثل. إذ يجدان أنه "مجال مهم للبحث في الانثروبولوجيا الحديثة في التعرف إلى مثل هذه المواقف في المجتمعات التقليدية، والتأمل في إعادة تفعيلها في المجتمعات الحديثة".
وفي الاستخلاصات يشير منصور وبابيه إلى ضرورة التمييز المناسب بين طالبي اللجوء والنجاة والمهاجرين الراغبين في الاستقرار في المكان الجديد الذي لجأوا إليه. ويمثل اللاجئون الفلسطينيون عموما الفئة الأولى، بينما يمثل المهاجرون من شمال أفريقيا الفئة الثانية. غير أن الدول المضيفة لم تبذل جهدا على الإطلاق لفهم هذا الاختلاف وتوظيفه في سياساتها واستراتيجيتها. في هذا السياق فقد "امتلك النازحون واللاجؤون الفلسطينيون منذ العام 1948 إحساسا مؤكدا بصفة "المؤقت".. إذ لا تزال فكرة العودة فعالة في أوساطهم".
بحث الفلسطيني عن أوراقه ووثائقه عملية مشابهة لإعادة بناء ذاته أو بناء روايته... فأحد أركان الصراع الصهيوني-الفلسطيني يقوم على التاريخ.ويضيف الباحثان أنه على الرغم من الوعي الضئيل للتأثير النفسي للجوء فإن السياسيين والقياديين في المجتمع الفلسطيني وفي نابلس تحديدا تعاملوا مع لاجئي النكبة بطريقة تكشف عن إدراك متقدم لحاجاتهم المعنوية قبل المادية، ووجهوا عنايتهم لقضايا مهمة في حياة اللاجئين اليومية مثل قضايا الزواج والطلاق والولادة وغير ذلك، في حين أن متابعة أحوال اللاجئين اليوم في الدول الأوروبية على سبيل المثال تؤشر على تجاهل كبير لهذه المسائل، وربما كان ذلك بسبب عوامل معيقة مثل الثقافة واللغة والعادات.
يشمل القسم الثالث من الكتاب على مئات الوثائق والمستندات المرتبطة بموضوع البحث، وهي أوراق اللجنة القومية العربية واللجنة العمة للعناية بشؤون النازحين في نابلس، التي تتطرق إلى فترة زمنية لا تتجاوز العامين، بين أواخر عام 1947 ومطلع عام 1950، وتحديدا في ما عرف بلواء نابلس وفقا للتقسيمات الإدارية البريطانية. يقول الباحثان "إن بحث الفلسطيني عن أوراقه ووثائقه عملية مشابهة لإعادة بناء ذاته أو بناء روايته... فأحد أركان الصراع الصهيوني-الفلسطيني يقوم على التاريخ، إذ أدركت الصهيونية أهمية السيطرة على الوثائق والاحتفاظ بها لتكون روايتها التاريخية هي السائدة".
ويضيفان إن "الرواية الفلسطينية مازالت في طور التكوين والبلورة لأن القضية لم تحل والنكبة لم تنته، وهي تُبنى شيئا فشيئا من أنسجة دقيقة لكنها تسير إلى اكتمال صورتها"، ومن هنا كان اطلاعهما على آلاف الوثائق ذات الصلة بموضوع محدد في فترة زمنية محدودة جدا. وهي وثائق تعرضت لإهمال شديد على مدى عقود قبل أن يتم تجميعها في المكتبة العامة في نابلس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الكتاب قطر كتاب عرض نشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللجنة القومیة اللجنة العامة فی المجتمع فی نابلس
إقرأ أيضاً:
من سيحل نائبا للرئيس الفلسطيني؟
غزة- يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا له يومي 23 و24 أبريل/نيسان بمدينة رام الله، بناء على دعوة وجهها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح للأعضاء، ووضع على جدول أعماله استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يتطلب تعديلا للنظام الأساسي للمنظمة.
تكشف الأسئلة التالية عن المطبات القانونية لإقرار منصب نائب الرئيس، وحظوظ الشخصيات المرشحة لتولي المنصب، ومكامن الدعم والقوة التي يتمتع بها كل منهم.
ما مبررات استحداث منصب نائب للرئيس؟تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس/آذار 2025، باستحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.
وأجمعت القراءات في حينه على أن هذا القرار جاء عقب ضغوط عربية ودولية تعرّض لها عباس على إثر التخوّف من غيابه المفاجئ وتداعياته على المشهد السياسي وهو على أعتاب التسعينيات من عمره (ولد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1935)، وتزايد حالة القلق من غياب التوافق داخل حركة فتح على خليفة له.
وإلى جانب الضغط العربي والدولي على الرئيس عباس لتعيين نائب له، يقف غياب الأساس القانوني الذي يحدد خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية عقبة أيضا وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي الفلسطيني في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.
إعلانوتنص المادة (37) من القانون الأساسي المعدل لعام 2003، على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة الوطنية عند شغور المنصب، لمدة مؤقتة لا تزيد عن 60 يوما تُجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد.
من المخول باختيار نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؟منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية التي جرت مطلع العام 2006، ذهبت السلطة الفلسطينية لإحياء أجسام منظمة التحرير باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني والتي تغيب عن هيكليتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وذلك لتمرير أي قرار بعيدا عنهما.
ويخلو النظام الأساسي المعدل لمنظمة التحرير الفلسطينية المقر في 17 يوليو/تموز 1968 من أي إشارة لمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية، حيث تنص المادة (13) منه على تشكيل اللجنة التنفيذية والتي بدورها تنتخب رئيسا من بين أعضائها.
وبناء على نص المادة (29) من النظام فإن أي تعديل أو تغيير أو إضافة إليه تتم بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني. لكن الأخير فوض في آخر دورة له عام 2018 المجلس المركزي لمنظمة التحرير بجميع صلاحياته نظرا لصعوبة انعقاده، وبالتالي استولى هذا المجلس على جميع الصلاحيات التي ينص عليها النظام الداخلي لمنظمة التحرير.
من أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير؟يعتبر المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، ويتكون من اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني وعدد من الأعضاء يساوي على الأقل ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية يمثلون الفصائل والاتحادات الشعبية والكفاءات الفلسطينية.
وتقرر تشكيل المجلس المركزي للمنظمة في الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني التي انعقدت في القاهرة في يناير/كانون الثاني 1973.
وتكون المجلس في بداياته من 23 عضوا، و6 أعضاء مراقبين، ووصل عدد أعضائه في اجتماعه الأخير الذي انعقد في فبراير/شباط 2022 إلى 145 عضوا، مع الإشارة إلى غياب المعايير التي زاد بناءً عليها عدد الأعضاء، وكيفية استبدال الأموات منهم.
إعلان ما المعايير المقبولة عربيا ودوليا للمرشحين لخلافة الرئيس عباس؟تحرص إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المحيطة بفلسطين ألا يخرج النظام السياسي الفلسطيني ورموز السلطة عن المعايير المعمول بها والمتمثلة بالحفاظ على علاقة التنسيق الأمني مع إسرائيل المبنية على اتفاق أوسلو، والقبول بشروط الرباعية الدولية. وتتخَذ كل الخطوات التي من شأنها ألا تعيد إنتاج إجراء غير محسوب على غرار تصدر حماس للمشهد السياسي عقب الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006.
وبحسب محللين، تكمن المعايير في 3 نقاط أساسية:
مدى القبول إسرائيليا، والعلاقة بالمنظومة الأمنية السائدة. القبول عربيا خاصة لدى الأردن ومصر وكذلك الولايات المتحدة. القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها داخل حركة فتح والجمهور الفلسطيني. من الأكثر حظا لتولي منصب نائب رئيس منظمة التحرير؟يرى مراقبون أن استحداث منصب نائب الرئيس قد يكون خطوة تمهيدية لإعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وربما فتح الباب أمام تغييرات أوسع في المشهد السياسي الفلسطيني خلال الفترة المقبلة، وهنا تبرز أكثر الأسماء حظا لتولي المنصب وهم:
حسين الشيخ
(ولد في 14 ديسمبر/كانون الأول 1960) سياسي فلسطيني، شغل منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية برتبة وزير حتى 20 فبراير/شباط 2025، وأصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير/شباط 2022، وكُلف بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في 25 مايو/أيار من العام ذاته.
تشير الترقيات المتسارعة للشيخ بأنه الشخص الأوفر حظا لتسميته بمنصب نائب الرئيس، وذلك بحكم توليه ملف الشؤون المدنية والتنسيق الأمني مع الاحتلال لسنوات طويلة.
ويرافق الرئيس عباس في لقاءاته وجولاته، وظهر في عيد الفطر الماضي خلال وصوله لضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وكان في استقباله رئيس الوزراء وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمن فيهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.
مروان البرغوثي
إعلان(ولد في 6 يونيو/حزيران 1958) أحد الرموز القيادية الفلسطينية، لعب دورا بارزا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وعلى إثر ذلك اعتقلته إسرائيل عام 2002، ويعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.
يحظى بتأييد داخل صفوف وقواعد حركة فتح، وحصل على شعبية كبيرة داخل استطلاعات الرأي التي ترشحه للرئاسة، لكن وجوده داخل السجن يعد أبرز التحديات أمام توليه مناصب متقدمة.
وتذهب بعض الآراء إلى أن هناك تيارات داخل حركة فتح تريد الانتهاء من تسمية نائب الرئيس قبل أي خروج متوقع له من الأسر ضمن استكمال صفقات التبادل بين حماس وإسرائيل.
(ولد 29 سبتمبر/أيلول 1961) رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009، وفصله الرئيس عباس من الحركة عام 2011.
أدى الضغط العربي على عباس لاتخاذه قرارا في القمة العربية الطارئة بإعادة المفصولين من حركة فتح، وذلك تمهيدا لعودة دحلان للمشهد السياسي من جديد، لكن ذلك القرار لم يطبق على الأرض حتى الآن مما يؤخر حظوظه بالوصول إلى مناصب قيادية مرة أخرى.
(ولد في 14 مايو/أيار 1953) رئيس ومؤسس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية حتى عام 2002، وانتُخب لعضويّة اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس للحركة عام 2009 وعين أمينا لسرها في نفس العام، ويرتكز على قاعدته الجماهيرية في الضفة المحتلة.