العروبة.. «إحصاءات سلبية» على طريق الهبوط!
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
بنسبة نجاح لم تتجاوز الـ10.6%، غادر العروبة رسمياً «دوري أدنوك للمحترفين»، بعدما احتل المركز الأخير في قوائم عديدة بين جميع الفرق، إذ كان الأقل فوزاً، بانتصارين فقط، بنسبة 9% من إجمالي المباريات، حيث جاء الأول في أكتوبر من العام الماضي، وانتظر 161 يوماً لينتزع فوزه الثاني والأخير حتى الآن، كما أنه الفريق الأكثر خسارة في «دورينا» بـ19 مرة، بنسبة 86.
وتعكس الإحصاءات حالة الفريق الفنية طوال الموسم، إذ كان الأقل تسجيلاً للأهداف بين جميع الفرق خلال أول نصف ساعة من المباريات، بواقع هدف وحيد في ربع الساعة الأول، ومثله في الفترة التالية، ورغم زيادة معدله التهديفي في الشوط الثاني مقارنة بنظيره الأول، فإن فترات الاستراحة بين أشواط المباريات لم تقدم جديداً فنياً للفريق، لأنه الفريق الوحيد في دورينا الذي لم يبلغ شباك المنافسين في فترة ما بعد العودة من غرفات الملابس، بحصاد «صفر» بين الدقيقتين 46 و60!
جاء العروبة في المركز الأخير أيضاً بقائمة تسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء، مكتفياً بهدف وحيد من تسديدة بعيدة المدى، ولا يتساوى معه سوى الوحدة في ذلك الأمر، ولم يختلف الوضع فيما يتعلق بأهداف ألعاب الهواء، حيث تذيّل القائمة أيضاً برصيد هدفين، متساوياً مع بني ياس، وهو ما تكرر في قوائم عدة، مثل كونه الأقل تسديداً وخطورة بـ149 كرة بلغت دقتها نسبة 34.9%، والأقل محاولة على المرمى بـ52 تسديدة، بمعدّل يبلغ 2.4 محاولة دقيقة كل مباراة، وهو الأقل دقة في التمرير بنسبة 77.7%، كما أنه الأقل استحواذاً على الكرة بمتوسط 41.8% فقط.
وبين جبهاته الهجومية، كان العمق أفضل حالاً نسبياً، حيث أنتج 8 من أهدافه، إلا أنه كان الأضعف بين جميع الفرق أيضاً، كما امتلك الجبهة اليُسرى الأقل تأثيراً على الإطلاق، بعدما أنتجت 3 أهداف فقط، بنسبة 17.6% من حصاده الهجومي، وهو أمر منطقي لفريق خرج من 45% من مبارياته دون أن يسجّل أي هدف، وبالنظر إلى إجمالي أهدافه، فإنه الفريق الأكثر اعتماداً على الركلات الثابتة في التسجيل، بنسبة 35.3%، في ظل عدم نجاحه في تكتيكات اللعب المتحرك، وعند مقارنته بدبا الحصن أو شباب الأهلي، الأكثر استغلالاً لتلك الركلات، فإن «الثنائي» يتفوق عليه في إجمالي الأهداف.
الفريق لم يخرج بشباك نظيفة إلا في مباراة وحيدة، حيث اهتزت شباكه في 95% من المباريات، وظهرت جبهاته الدفاعية في حالة يُرثى لها، خاصة قلب الدفاع والطرف الأيسر، بعدما تسبب كل منهما في استقباله 37.5% من الأهداف، بإجمالي 75%، بينما أكمل الطرف الأيمن الدفاعي الصورة السلبية بـ25% من الأهداف التي سكنت مرماه، ويُعد الفريق الأكثر استقبالاً للأهداف من خارج منطقة الجزاء، بإجمالي 9 أهداف.
واحتل العروبة المرتبة الثانية في قائمة الأكثر تلقياً للأهداف الرأسية، بواقع 9 أهداف أيضاً، كما أن شباكه اهتزت بأكبر عدد من ركلات الجزاء، 6 أهداف، وإجمالاً كان الأكثر استقبالاً للأهداف من الركلات الثابتة، بـ16 هدفاً، وأحد أكثر الفرق ارتكاباً للأخطاء الدفاعية المُباشرة التي تسببت في اهتزاز شباكه 14 مرة، كما امتلك أضعف خطوط الدفاع من حيث التعامل مع كرات المنافسين العرضية، التي تسببت في استقباله 19 هدفاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دوري أدنوك للمحترفين العروبة
إقرأ أيضاً:
مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
المستقلة/- قُتل ما لا يقل عن 28 سائح بعد أن أطلق مسلحون النار على وجهة سياحية محلية شهيرة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.
وقع الهجوم في وادي بيساران في باهالغام، وهي بلدة سياحية شهيرة تقع على بُعد 90 كيلومترًا جنوب سريناغار، المدينة الرئيسية في المنطقة، فيما وصفه المسؤولون بأنه أعنف هجوم على المدنيين في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقع الهجوم حوالي الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي عندما خرجت مجموعة من المسلحين، الذين اقتربوا على ما يبدو من السياح من جهة الجبال القريبة، من غابة صنوبر كثيفة.
أظهرت مقاطع فيديو نشرها السكان المحليون على وسائل التواصل الاجتماعي سياحًا مصابين وهم ممددون في برك من الدماء، بينما كان أقاربهم يصرخون ويتوسلون للمساعدة. ونظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة عبر الطرق، تم نشر طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى.
وفي وصفه للمشهد، صرّح مرشد سياحي محلي لوكالة فرانس برس بأنه وصل إلى مكان الحادث بعد سماعه إطلاق نار، ونقل بعض الجرحى على ظهور الخيل.
وقال وحيد، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول: “رأيت بعض الرجال ملقين على الأرض، يبدون وكأنهم أموات”.
وقالت إحدى الناجيات لوكالة أنباء PTI عبر الهاتف: “أُصيب زوجي برصاصة في رأسه، بينما أصيب سبعة آخرون في الهجوم”.
وكتب عمر عبد الله، أكبر مسؤول منتخب في المنطقة، على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم شهدناه على المدنيين في السنوات الأخيرة”.
وقال مسؤولون حكوميون إن من بين القتلى سياح من ولايات كارناتاكا وأوديشا وغوجارات الهندية، ومواطنين أجنبيين. كما أصيب ستة آخرون على الأقل.
وندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي التقى نائب الرئيس الأمريكي فانس في اليوم السابق، بهذا “العمل الشنيع”.
قال في منشور على X خلال زيارته للمملكة العربية السعودية: “سيُقدَّم مرتكبو هذا العمل الشنيع للعدالة… لن ينجوا. لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدًا. عزمنا على مكافحة الإرهاب راسخ لا يتزعزع، وسيزداد قوة”.
طُوّق مكان الهجوم بينما شنّت الشرطة عمليةً لتعقب المهاجمين.
ووفقًا لمسؤولي الشرطة المحلية، أطلق مسلحان أو ثلاثة نيرانًا عشوائية على السياح في المنطقة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل، قبل أن يفرّوا من مكان الحادث.
وقال أحد الشهود لصحيفة “إنديا توداي”: “وقع إطلاق النار أمامنا مباشرةً. في البداية ظننا أنها مجرد ألعاب نارية، ولكن عندما سمعنا صراخ آخرين، اندفعنا للنجاة بأنفسنا”.
وقال شاهدٌ آخر، لم يكشف عن اسمه أيضًا: “لم نتوقف عن الجري لمسافة أربعة كيلومترات… ما زلت أرتجف”.
اندلعت احتجاجاتٌ في عدة مناطق من كشمير الخاضعة لإدارة الهند تنديدًا بالهجوم، ونظمت ميليشيات يمينية مسيرةً في مدينة جامو ألقت فيها اللوم على باكستان.
وأعلنت جماعةٌ مسلحة تُعرّف عن نفسها باسم “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم في رسالةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي. أشارت المجموعة إلى غضبها إزاء توطين الهند لأكثر من 85 ألف “أجنبي”، والذي قالت إنه يُحدث “تغييرًا ديموغرافيًا” في المنطقة.
تُطالب كل من الهند وباكستان بالمنطقة الجبلية بالكامل، لكنهما تحكمانها جزئيًا، وقد عصف بها عنف المتشددين منذ اندلاع التمرد المناهض للهند عام 1989.
قُتل عشرات الآلاف، على الرغم من تراجع حدة العنف في السنوات الأخيرة.
ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير كولاية مستقلة عام 2019، وقسمت الولاية إلى منطقتين تُداران اتحاديًا: جامو وكشمير، ولداخ.