الاحتلال يخفض مستوى التمثيل في جنازة البابا ويتراجع عن تعزيته
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
ترسل معظم الدول الكبرى رؤساء أو رؤساء حكومات أو أفرادا من العائلات المالكة، لحضور جنازة البابا فرنسيس السبت المقبل، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لن يمثله سوى سفيره لدى الفاتيكان.
وأكد دبلوماسيون أن قرار التمثيل عند أدنى مستوى يُعد دلالة على مدى تدهور علاقات "إسرائيل" مع الفاتيكان منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة عام 2023، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ويأتي القرار الإسرائيلي أيضا بعد قرار حكومة الاحتلال بحذف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قدمت فيه التعازي في وفاة البابا.
ويذكر أن حساب "إسرائيل" الرسمي على منصة "إكس" كتب رسالة جاء فيها "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة". كما عرض صورة للبابا وهو يزور حائط البراق في القدس.
وبعد ذلك جرى حذف المنشور لاحقا دون تفسير، بينما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم إنه نُشر "عن طريق الخطأ".
كانت "إسرائيل" أرسلت وفدا رئاسيا لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا تُوفي وهو في منصبه، عام 2005، وقالت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان إن يارون سايدمان سفيرها الذي يشغل منصبه منذ سبتمبر أيلول سيمثلها في جنازة البابا فرنسيس.
وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "الأمر بسيط للغاية.. آمل أن يتمكن الجانبان من تجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة معا".
وقلصت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان رد فعلها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة البابا، إلى حد مجرد إعادة نشر رسالة تعزية للمسيحيين في الأرض المقدسة وفي أنحاء العالم، وجّهها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي وصف البابا فرنسيس بأنه "رجل ذو إيمان عميق وتعاطف لا حدود له".
ويذكر أن العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل تدهورت باطراد منذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر تشرين الأول 2023، بعدما اندلع خلاف حاد على ما إذا كان البابا فرنسيس قد استخدم كلمة "إبادة جماعية" لوصف الأحداث في غزة. وقال الفلسطينيون الذين التقوا به إنه قالها ، بينما نفى الفاتيكان ذلك.
وبعد بدء الحرب، مارس سفير "إسرائيل" لدى الفاتيكان آنذاك، رافائيل شوتز، ضغوطا على نحو متكرر على أمانة سر دولة الفاتيكان في أواخر عام 2023 وطوال عام 2024، طالبا من البابا أن يكون أكثر حزما في إدانته لحماس.
وقال شوتز عام 2023 "هناك فرق بسيط.. طرف يقتل ويغتصب ولا يكترث بمن هم في صفه. أما الطرف الآخر فيخوض حربا دفاعا عن النفس".
وفي العام الماضي، وبعد أن وصف أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين رد "إسرائيل" على هجوم حماس بأنه "غير متناسب"، أصدرت السفارة الإسرائيلية بيانا وصفت فيه تصريحاته بأنها "مستهجنة".
وخففت السفارة لاحقا من حدة انتقاداتها، مشيرة إلى خطأ في الترجمة، لكن العلاقات ظلت متوترة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، وجه وزير خارجية الفاتيكان رئيس الأساقفة بول جالاجر ما يبدو أنه انتقاد لشوتز في مناسبة حضراها معا.
قال جالاجر إن الفاتيكان "لا يغلق أبوابه أمام أحد، ويسعى جاهدا لفهم دوافع الجميع ووجهات نظرهم"، مضيفا "وفي هذا الصدد، يُقدّر بشدة قيام السلطات... بعرض مواقفها في الوقت المناسب عبر المنتديات والقنوات الدبلوماسية المناسبة".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اقترح البابا فرنسيس، الذي زار الأراضي المقدسة عام 2014، أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تشكل إبادة جماعية، في واحدة من أكثر انتقاداته صراحة لسلوك إسرائيل في حربها مع حماس.
وفي كانون الثاني/ يناير ، وصف البابا الوضع الإنساني في غزة بأنه "مخز"، مما أثار انتقادات من كبير حاخامات روما ريكاردو دي سيني الذي اتهم فرنسيس بأنه يمارس "الغضب الانتقائي" أي أنه يركز اهتمامه بشكل غير عادل على إسرائيل مقارنة بصراعات عالمية أخرى جارية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البابا الاحتلال الإسرائيلي الفاتيكان البابا فرنسيس إسرائيل الاحتلال الفاتيكان البابا البابا فرنسيس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرنسیس لدى الفاتیکان جنازة البابا
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يعلن موعد جنازة البابا فرنسيس ومكان دفن الجثمان
تقام جنازة البابا فرنسيس الذي توفّي الإثنين عن 88 عاماً إثر جلطة دماغية، السبت عن الساعة العاشرة صباحا (8,00 ت غ) في ساحة بازيليك القديس بطرس، بحسب ما أعلن الفاتيكان الثلاثاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبعد الجنازة، سينقل النعش إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى (سانتا ماريا ماجوري) حيث سيوارى البابا فرنسيس الثرى، بحسب ما جاء في البيان.
أخبار متعلقة درجات الحرارة العالية تقلص جليد القطب الشمالي إلى أقل مساحة تاريخيًابقوة 4.8 درجة.. زلزال في البيرو دون أنباء عن أضرار بشرية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفاتيكان يعلن موعد جنازة البابا فرنسيس ومكان دفن الجثمان - أ ف بمرحلة انتقالية
مع رحيل البابا فرنسيس في 21 أبريل، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لمرحلة انتقالية ستحدد مسارها في المستقبل المنظور. بصفته أول بابا من أمريكا اللاتينية.
ويستعد مجمع الكرادلة الآن للاجتماع في الفاتيكان في مجمع سيرسم مستقبل الكنيسة، لن يقتصر اختيارهم على تسمية القائد القادم لـ 1.37 مليار كاثوليكي، بل سيحدد مسار العقيدة والشفافية وتواصل الكنيسة مع رعيتها، بحسب صحيفة "نيوز ويك".
كيف يتم اختيار بابا الفاتيكان؟
يتبع انتخاب البابا تقاليد الفاتيكان العريقة، إذ يُصوّت مجمع الكرادلة، المؤلف من الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، في اقتراع سري داخل كنيسة سيستين.
ويتطلب انتخاب بابا جديد أغلبية الثلثين، في حال عدم التوصل إلى توافق، تستمر جولات تصويت إضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالدعم اللازم.
إذ توقف الأمر على عدم التوصل إلى توافق في جولة التصويت، تُحرق بطاقات الاقتراع، ويُشير الدخان الأسود المتصاعد من مدخنة كنيسة سيستين إلى المشاهدين على شاشات التلفزيون وفي ساحة القديس بطرس باستمرار المجمع.
عندما يظهر الدخان الأبيض، تم اختيار بابا جديد.
وأكد ديلون أن الأيام التي تسبق انعقاد المؤتمر ستكون حاسمة.
وأضافت "سيكون هناك متسع من الوقت والعديد من الفرص الشخصية خلال فترة الحداد للأساقفة والكرادلة للتشاور بشكل غير رسمي مع بعضهم البعض حول أهدافهم ورغباتهم بشأن المجمع ونتائجه".