أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.أعلنت شركة أوبن إيه آي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، عن خططها لإطلاق أول نموذج لغوي مفتوح الوزن منذ إصدار GPT-2. مع التركيز على توفير أداة مرنة وآمنة للمجتمع التقني. يأتي قرار المضي قدمًا في هذا الإصدار بعد دراسة مطولة وإعطاء الأولوية لمشاريع أخرى.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي" تسعى لشراء "جوجل كروم"
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تنافسًا متزايدًا، حيث تسعى "أوبن أيه آي" إلى مواجهة تحديات المنافسة من الشركات التي تبنت النماذج المفتوحة. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف الشركة إلى تقديم نموذج يتيح إمكانيات استدلال متطورة، بينما تحرص في الوقت ذاته على ضمان سلامة استخدامه بعد الإصدار.
قيادة تطوير النموذج
وفقًا لمصادر موثوقة، يقود أيدان كلارك، نائب رئيس البحث في"أوبن أيه آي"، تطوير هذا النموذج المفتوح، الذي لا يزال في مراحله الأولية. من المتوقع أن يتم إطلاقه في بداية الصيف، مع التركيز على جعله نموذجًا متفوقًا في مجال الاستدلال بين النماذج المفتوحة الأخرى، مثل تلك التي أصدرتها "أوبن أيه آي" سابقًا مثل نماذج سلسلة o الخاصة بـ "أوبن أيه آي".
ترخيص مرن
تسعى "أوبن أيه آي" إلى توفير ترخيص مرن للنموذج، حيث يكون هناك قيود قليلة على الاستخدام أو التجارة، في خطوة تهدف إلى تجنب المتطلبات الثقيلة التي فرضتها نماذج مفتوحة سابقة مثل Llama وGemma من Google. الهدف هو تقديم نموذج مفتوح أكثر مرونة وقابلية للاستخدام من قبل المجتمع التقني.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي": منشئ الصور الجديد أصبح متاحاً لجميع المستخدمين
الضغط من المنافسين ونجاحات سابقة في النماذج المفتوحة
تواجه "أوبن أيه آي" منافسة متزايدة من قبل شركات أخرى مثل ديب سيك، التي تبنت نهجًا مفتوحًا في إطلاق نماذجها.مما يضع"أوبن أيه آي" تحت ضغط متزايد للحفاظ على مكانتها في هذا المجال.
كانت بعض الشركات قد حققت نجاحًا كبيرًا في اعتماد النماذج المفتوحة. على سبيل المثال، أعلنت Meta عن تحميل أكثر من مليار نسخة من نموذج Llama، بينما استطاعت ديب سيك جذب قاعدة مستخدمين عالمية كبيرة. هذه النجاحات تعكس كيف يمكن للنماذج المفتوحة أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع والمستخدمين.
أخبار ذات صلةالاستعدادات والإجراءات الأمنية
أكد ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "أوبن أيه آي"، في تصريحات سابقة أن الشركة ستقوم بتقييم النموذج المفتوح الجديد وفقًا لإطار العمل الخاص بالاستعدادات والأمان، كما يتم مع أي نموذج آخر. كما أضاف أنه سيتم إجراء العمل اللازم لضمان أن النموذج سيكون جاهزًا للتعديل بعد الإصدار.
التوجه نحو المستقبل
تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحسين نماذجها بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن تتبع هذا النموذج المفتوح بنماذج إضافية، وربما تشمل نماذج أصغر حجمًا، إذا لاقى النموذج الحالي استقبالًا جيدًا في المجتمع.
إن إطلاق نموذج مفتوح جديد من قبل"أوبن أيه آي" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. مع تركيزها على الأمان وتقييم النموذج بشكل دقيق، تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحقيق توازن بين تقديم تقنيات متقدمة وحماية المستخدمين من المخاطر المحتملة.. في حال نجاح هذا النموذج، قد يشكل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع التقني مع النماذج المفتوحة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
لمياء الصديق (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي سام ألتمان شركة أوبن ايه آي ديب سيك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی هذا النموذج أوبن أیه آی نموذج ا
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد إطلاق تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي»
دبي - وام
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق النسخة الأولى من تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي» خلال أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي تستمر فعالياته حتى يوم الجمعة 25 إبريل.
وقال سموه: «تأثير الذكاء الاصطناعي أصبح واضحاً في الكثير من القطاعات والمجالات.... والقطاع الحكومي واحد منها بالتأكيد... ونريد من جهاتنا الحكومية أن تكون على قدر الاستعداد والجاهزية للتحولات القادمة.. فالمعرفة هي أساس النجاح والاستعداد الصحيح يسهل مواكبة التغيرات واتخاذ القرارات الصحيحة».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تعاون الجهات الحكومية كافة لتبادل الخبرات والممارسات الناجحة ركيزة محورية في تطوير وتبني مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي».
وحضر إطلاق تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي» إلى جانب سموه، حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية.
وتم تطوير تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي» من خلال تقييم أكثر من 100 حالة استخدام عالية التأثير والعائد في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات استراتيجية متنوعة من بينها التخطيط الحضري، والرعاية الصحية، والتمويل، والتنقل، والمشتريات والتوظيف، وغيرها.
تعزيز جودة الحياةوتعكس نتائج التقرير مسار التحول القائم على الذكاء الاصطناعي في دبي، ومستويات تبني تطبيقاته على المستوى الحكومي، إضافة إلى دوره في تعزيز جودة الحياة الاجتماعية، من خلال تمكين الكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين خدمات الطوارئ، وتقديم تجارب مخصصة، وتمكين التخطيط الاستباقي للصحة العامة، وتقديم خدمات أسرع، ومستويات أمان أعلى، ووصول أفضل إلى الخدمات الحكومية الأساسية لتكون دبي المدينة الرقمية الأكثر تركيزاً على الإنسان في العالم.
ويُختتم التقرير بمقترحات طموحة ترسم ملامح رؤية دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي حتى عام 2035، بما في ذلك تطوير خدمات حكومية تنبئية على مستوى المدينة، وحوكمة رشيقة بمعاييـــر عالميـــة للذكاء الاصطناعي، واستخدام البيانـــــات محــركاً للتنافسيـــة، وضمـــان تلبيــــة الاحتياجــــــات المستقـبلــيـــــــة للحوسبـــــة الفائقة بأسعار تنافسية، وبنية تحتية تراعي الأثر الكربوني، ومنظومة متكاملة للبحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، تقوم على الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، والتعاون الدولي المستدام.
ويتزامن إطلاق هذا التقرير مع الإعلان الرسمي عن سياسة الذكاء الاصطناعي للجهات الحكومية التي طورتها «دبي الرقمية» وأطلقتها خلال مشاركتها في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، والتي تُمثل خلاصات مباشرة للمخرجات التي تم الإعلان عنها خلال «خلوة الذكاء الاصطناعي 2024» بما في ذلك تطوير إطار موحّد يُنظّم تطبيق الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، بما يضمن الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وقابلية التطور، والشفافية.
وتُجسد هذه السياسة ذلك الإطار المرجعي، مرتكزة على مبادئ الشفافية، والتشغيل البيني، ومحورية الإنسان، والحوكمة الاستباقية، لتُرسخ بذلك مكانة دبي كمثال يُحتذى به إقليمياً في اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.