مكي المغربي: جمال عيد .. التجربة المتنوعة و”البورت” السعيد!
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
من زار بورتسودان ولم يجلس مع الوجيه “جمال عيد” المدير التنفيذي لغرفة التخليص الجمركي، زيارته ناقصة، فالرجل ذاكرة بورتسودان الحية، رآها تنهض وتتشكل وتتمدد، يحفظ آحياءها، ويعرف مشاهيرها، ويتميز بالمقبولية بين مكوناتها السكانية الأمر الذي جعله مفتاحا للتهدئة في كثير من النزاعات. جمال يعرف الفرص المتاحة في ولاية البحر الأحمر ويراهن على استقرارها “لو ما مستقرة، الحكومة بتنزح من الخرطوم وتجي هنا وعندها خيارات تانية؟”.
هذا ذكرني بعمود سابق كتبته بعنوان “معجزة بورتسودان”.
جلست معه على قهوة مسائية بالعجوة في “حي المطار” الأنيق الراقي، وطفنا في تاريخ المدينة والساحل كله وولاية البحر الأحمر، ما هي أسباب تسمية أحياء بورتسودان؟ لماذا ديم كوريا أسمه كوريا؟ ولماذا “ترب هدل” -والتي تعني النصف المظلم- كانت بهذا الأسم ثم صارت في قلب المدينة المضيء.
ما هو الخطأ في حكومات البحر الأحمر المتعاقبة؟ وما هو الصحيح؟ ما هي القرارات المطلوبة حاليا؟ ما هو التغيير الديموغرافي الذي حدث، والذي سيحدث، وما هي آثاره الإنتخابية والسياسية والأمنية والإقتصادية؟
ما أن أبدأ في تكوين السؤال وجمع كلماته المتناثرة في ذهني إلا ويكمل جمال السؤال، ويقول لي وهو يرشف في القهوة .. إنت داير تقول كدا وكدا .. ويواصل في الإجابة المقنعة، وفنجان وراء فنجان وارتشفنا بورتسودان.
جمال عيد … لا لون سياسي له سوى الوطن .. عاش فترة نميري الذهبية والتي جعلت من صفة “مايوي” صفة قومية لابن البلد الذي ينظم المهرجان الثقافي ويسهل للمستثمرين من الرأسمالية الوطنية المعروفة إقامة المصانع وافتتاح الشركات، لا سيما وأنه عمل في شركات مطابقة الجودة والمواصفات الدولية لفترة طويلة، مضت فترة مايو وعهدها الذهبي، وتدهورت الأوضاع ولكن بقيت القامات الوطنية المحترمة التي يحفظ الناس لها سابقتها وفضلها في العمل العام، جمال نموذجا.
التحية لجمال عيد، والشكر للوجيه نبيل عيد الذي نسق لي معه هذا اللقاء النادر.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جمال عید
إقرأ أيضاً:
“الحكومة الرقمية” تُطلق مؤشر نضج التجربة الرقمية 2025
أعلنت هيئة الحكومة الرقمية عن إطلاق الدورة الرابعة من مؤشر نضج التجربة الرقمية للخدمات الحكومية 2025م، بمشاركة (52) منصة رقمية مختارة بناءً على معايير محددة؛ بهدف قياس نضج المنصات والمنتجات والخدمات الحكومية الرقمية والقنوات التابعة لها، وذلك من خلال (4) مناظير رئيسية و (20) محورًا، تشمل: رضا المستفيد، وتجربة المستخدم، والتعامل مع الشكاوى، والتقنيات والأدوات، وفقًا للتوجهات الإستراتيجية للحكومة الرقمية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويسهم المؤشر في تحقيق عدد من المستهدفات الوطنية، من خلال بلوغ مراكز متقدمة قي أبرز المؤشرات الدولية، وتوفير تجربة رقمية سلسة ومتكاملة للمستفيدين، والوصول الشامل إلى جميع فئات المجتمع ويشمل ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، بالإضافة إلى تعزيز استجابة الجهات للشكاوى.
وتواصل هيئة الحكومة الرقمية دورها المحوري في تنظيم المنصات والخدمات الحكومية، وقياس الأداء الرقمي للجهات الحكومية، وإطلاق المؤشرات التي ترفع كفاءة الأداء، بما يعزز الاقتصاد الرقمي، ويرتقي بجودة الحياة؛ لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة عالميًّا في التحول الرقمي.