بلدية دبي تطلع على تجارب اليابان في أنفاق الصرف الصحي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
دبي:«الخليج»
اطلع داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي والوفد المرافق له من القيادة التنفيذية والإدارية في البلدية، خلال زيارتهما إلى اليابان على أفضل التجارب والممارسات في مجال أنفاق مياه الصرف الصحي والأمطار، وأبرز التقنيات المتطورة لفرز النفايات وتحويلها إلى طاقة وتدوير الرماد الصادر منها، وتعكس الزيارة حرص بلدية دبي، على مد الجسور للتعاون وتبادل الخبرات والمعارف مع مختلف الجهات العالمية.
واستمع خلال زيارته إلى عرض تقديمي عن أبرز الاستراتيجيات والمشاريع المنفذة المتعلّقة بتدوير النفايات، وأهم العمليات والتقنيات الجديدة لفرز النفايات وإعادة تدويرها بأقل التكاليف، فضلاً عن التقنيات والعمليات التشغيلية المتبعة في مراكز تدوير النفايات، كما زار عدداً من كبرى الشركات في اليابان المختصة في مجال تحويل وتدوير النفايات، وتدوير رماد القاع الصادر من مراكز تحويل النفايات إلى طاقة، وأهم التقنيات المستخدمة في إعادة تدويرها، والمصانع المتخصصة في معالجة الرماد، بما يراعي معايير الاستدامة والبيئية، فضلاً عن الاطلاع على المكبات الهندسية الحديثة التي تبنتها المدن اليابانية.
وشملت الزيارات أيضاً، الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب في مجال معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من المياه المُعاد تدويرها بطرق مبتكرة ومستدامة منخفضة التكاليف، فضلاً عن اطلاعه على تجربة اليابان في مجال مشاريع إنشاء الأنفاق العميقة لتصريف الأمطار ومياه الصرف الصحي.
وأكد أهمية هذه الزيارة للتعرف إلى أبرز الممارسات والتجارب الرائدة عالمياً في مجالات حيوية تمس البنية التحتية الرئيسية التي تدعم خطط التنمية في إمارة دبي، وبما يحافظ على استدامة الموارد ويحقق المستهدفات المرجوة في هذه المجالات، ويعزز من تنافسية إمارة دبي وريادتها العالمية في مجال الاستدامة البيئية والإدارة المتكاملة للنفايات، ومشاريع الصرف الصحي الاستراتيجية.
وقال الهاجري: «نسعى في بلدية دبي إلى البقاء على اطلاع كامل بأهم مشاريع البنية التحتية في العالم، وتبادل الخبرات وتوظيف أحدث الحلول وتبنّي أفضل التقنيات التي تسهم في حماية واستدامة البيئة في الإمارة، وبما يدعم تحقيق مستهدفات «سياسة الاقتصاد الدائري 2021 – 2031»، و«استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021- 2041»، و«استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، التي تعزز في مجملها مكانة دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر ومن الرواد العالميين في مجال التنمية الخضراء».
يذكر أنه خلال شهر يوليو الماضي، دشَن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، المرحلة التشغيلية الأولى من مشروع مركز تحويل النفايات إلى طاقة في ورسان، الذي يعد الأكبر والأكثر كفاءة عالمياً، باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا ودون أي تأثيرات بيئية، وبكلفة بلغت 4 مليارات درهم.
ويُعد المركز الذي شُيّد على مساحة 400 ألف متر مربع، الأضخم في العالم من حيث القدرة التشغيلية، حيث يضم 5 خطوط وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمعالجة النفايات 5666 طناً يومياً، وهو ما يصل إلى قرابة مليوني طن من النفايات سنوياً، تنتج 200 ميغا وات من الكهرباء في الساعة تلبي احتياجات أكثر من 135 ألف وحدة سكنية من الطاقة النظيفة، كما سيسهم المركز في جهود دبي لترسيخ الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي، من خلال خفض 2,400 طن من الانبعاثات الكربونية عبر تحويل النفايات من مسار الطمر سنوياً، وزيادة الاعتمادية على الطاقة النظيفة في دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي الصرف الصحی بلدیة دبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
"نماء لخدمات المياه" توظف التكنولوجيا لمعالجة انسدادات شبكات الصرف الصحي
مسقط- الرؤية
قال المهندس أحمد بن مُبارك العريمي القائم بأعمال مدير عام التشغيل بمسقط وجنوب الشرقية في شركة نماء لخدمات المياه، إنَّ الشركة تنتهج طريقتين لمعالجة الانسدادات في شبكات الصرف الصحي في المناطق الواقعة ضمن خدمات الشركة، وذلك حرصًا على استدامة الخدمة ومُراعاة البُعد البيئي المتمثل في الحفاظ على البيئة.
وأضاف: "تنتهج الشركة طريقتين أولاهما طريقة استباقية من خلال التنظيف الدوري المنتظم لشبكات الصرف الصحي لتلافي حدوث الانسدادات فيها، والطريقة الأخرى تتمثل في معالجة الانسدادات بعد حدوثها جراء تراكم وتجمع المخلفات والمواد التي يتم التخلص منها في الشبكات والتي تشكّل تحديًا كبيرًا لسلامة الشبكة، إذ كان التخلص منها في السابق صعبًا بالطريقة اليدوية لارتباط ذلك بمخاطر صحية قد يتعرض لها العاملون أثناء عمليات التنظيف ومعالجة الانسدادات إضافة إلى استهلاك الوقت واستنزاف الجهد".
وأوضح هيثم بن ناصر الجابري رئيس قسم شبكات الصرف الصحي، أن الشركة تمكنت من التعامل مع هذه الانسدادات في شبكات الصرف الصحي من خلال تسخير أحدث الأجهزة والمعدات ومواكبة المستجدات التكنولوجية في هذا المجال لضمان استمرا ر الأعمال التشغيلية لشبكات الصرف الصحي وعدم حدوث الانسدادات التي تشكل تحديًا في هذه الشبكات بسبب المخلفات الصلبة".
وبين أن الشركة لديها نوعين من المعدات المصممة وفق أحدث المواصفات التكنولوجية والمتوافقة مع طبيعة الأرض في سلطنة عُمان وتصميم شبكات الصرف الصحي فيها، حيث يبلغ عدد المعدات التي تمتلكها الشركة 15 معدة بمختلف الأحجام والمؤهلة للتعامل مع جميع حالات الانسداد، لافتاً إلى أنَّ إدارة وتشغيل معدات معالجة الانسدادات بشركة نماء لخدمات المياه يعمل عليها فريق من الكوادر الوطنية المؤهلة، إذ تحرص الشركة على استمرارية اطلاعهم على أحدث المستجدات التكنولوجية في هذا المجال لضمان معالجة التحديات التي قد تواجه العمليات التشغيلية لهذه المعدات، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات والشركات العاملة بالقطاع في المحيط الإقليمي علاوة على الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الصدد.
وتابع قائلا: "يتم استخدام هذه المعدات وتفعيل مهامها في معالجة الانسدادات من خلال عمليتين أساسيتين أولاهما: تنظيف الشبكات ومعالجة الانسدادات في الشبكات التي تصل بلاغات عنها للشركة من قِبل المشتركين، إضافة إلى تنظيف الشبكات وفق برنامج دوري يتم العمل عليه بشكل سنوي من خلاله إعداد خطة زمنية لتنظيف الشبكات في مختلف المناطق لتجنب حدوث الانسدادات، ويتم إعداد البرنامج وفق مؤشرات تعتمد على طبيعية المنطقة، والكثافة السكانية، وبلاغات الانسداد السابقة، والعمر الزمني للشبكة، حيث تكفل نظافة الشبكات التخلص من الروائح المنبعثة منها والناتجة عن الغازات في شبكات بسبب مخلفات الصرف الصحي".
يشار إلى أنه من الآليات المعتمدة في التخلص من المخلفات التي تسبب الانسدادات، عملية ضخ المياه في الشبكة وفق مواصفات محددة ومقاييس معتمدة وبقوة ضغط عالية بما يضمن تدفق المياه مع المخلفات عبر فتحات التهوية، حيث يتم الضخ من النقطة الأولى وتجميع المخلفات في فتحة التهوية التي تليها مباشرة وذلك بسبب أطوال الشبكات، وإضافة إلى قوة ضخ المياه يتم معالجة الانسدادات عن طريق عملية شفط المخلفات التي تسبب الانسدادات إلى خزان المعدات بقوة ضغط عالية.