أكد المهندس محمد مغربي، استشاري أمن المعلومات وخبير الذكاء الاصطناعي، أن ثورة الذكاء الاصطناعي التي يشهدها العالم حاليًا لا تعني بالضرورة الاستغناء الكامل عن العنصر البشري، ولكنها ستُحدث تحولًا جذريًا في طبيعة كثير من المهن، مشيرًا إلى أن بعض الوظائف ستختفي، وأخرى ستتطور، بينما ستظل وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإنسان فيها.

وقال مغربي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية روان أبو العينين، في برنامج «تريندينج البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن المهن التقليدية التي تعتمد على المهام المتكررة والمباشرة مثل خدمات العملاء أو إدخال البيانات هي الأكثر عرضة للانقراض، لأن الذكاء الاصطناعي يستطيع القيام بها بدقة أعلى وتكلفة أقل.

وأضاف أن بعض الوظائف ستختفي تمامًا، لأن الذكاء الاصطناعي يؤديها بكفاءة، ولكن في المقابل، هناك مجالات مثل الطب والتعليم والقطاع المالي سيشهد فيها الذكاء الاصطناعي طفرة دعم ومساعدة للبشر، وليس بديلًا عنهم.

وأشار مغربي إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي وصلت إلى دقة تفوق 85%، ولكنها لا تحل محل الطبيب بأي حال، بل هي مجرد أداة مساعدة كالتحاليل والأشعة.

اقرأ أيضاًالتقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية

غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولى لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي

حكم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير النصوص الشرعية.. الإفتاء تحذر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي آلات الذكاء الاصطناعي برامج الذكاء الاصطناعي أخبار الذكاء الاصطناعي خدمات العملاء الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد العالم مع كل تطور جديد في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف من تأثير الأتمتة على سوق العمل، ليس فقط في الدول المتقدمة، بل في دول مثل مصر التي بدأت بدورها في التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيا في قطاعات مختلفة.

الذكاء الاصطناعي والبطالة

في السنوات الأخيرة، أصبح واضحًا أن بعض الوظائف التقليدية تواجه خطر الانقراض، خاصة تلك التي تعتمد على التكرار والروتين، مثل خدمة العملاء، إدخال البيانات، وحتى بعض المهام الصحفية والتحليلية. هذا ما أكد عليه تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2023، والذي أشار إلى احتمال فقدان نحو 85 مليون وظيفة حول العالم بسبب الأتمتة بحلول عام 2025، مقابل خلق 97 مليون وظيفة جديدة تتطلب مهارات مختلفة مثل تحليل البيانات والبرمجة والأمن السيبراني.

في السياق المصري، بدأت بعض البنوك والمؤسسات باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي في التعامل مع العملاء، كما أطلقت وزارة الاتصالات مبادرة "بُناة مصر الرقمية" لتأهيل الشباب لسوق العمل الجديد. رغم ذلك، لا تزال الفجوة قائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق المتسارعة.

يرى خبراء أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في التباطؤ في مواكبة التطور. فالروبوتات لن تأخذ مكان الجميع، لكنها ستزيح من لا يملك المهارات المطلوبة.

وفي وقت يشهد فيه العالم سباقًا نحو الرقمنة، يبقى السؤال: هل نمتلك في مصر القدرة على التحول السريع، أم أننا سنظل نُلاحق التكنولوجيا بدلًا من أن نصنعها؟

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي: برامج الذكاء الاصطناعي وصلت إلى دقة تفوق 85%
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • «الذكاء الاصطناعي» يقتحم عالم الملاعب والتحكيم
  • الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم