وفاة فيروز الفنانة اللبنانية حقيقة أم إشاعة !!
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وفاة فيروز الفنانة اللبنانية حقيقة أم إشاعة، حيث شهدت مؤشرات مواقع البحث العالمية ارتفاعا عاليا خلال ساعات مساء اليوم الجمعة 25 أغسطس 2023 ، للبحث عن حقيقة وفاة فيروز المطربة اللبنانية القديرة والتي تعتبر من أهم الفنانات في الوطن العربي.
وكالة سوا الإخبارية تقصت آخر أخبار الفنانة اللبنانية والتي يعيشها كثيرون بعد البحث عن وفاة فيروز الفنانة اللبنانية حقيقة أم إشاعة ، في ظل ارتفاع البحث عبر محركات البحث الشهيرة وكذلك السؤال الدائم لعدد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل حالة الضبابية في المعلومات الواردة من المصادر الرسمية في بيروت.
وفاة فيروز الفنانة اللبنانية حقيقة أم إشاعة ، حيث كانت شائعات الوفاة قد لاحقت الفنانة منذ عدة سنوات بسبب كبر سنها وكذلك قلة ظهورها على وسائل الاعلام في لبنان وكذلك المواقع الإعلامية العربية والعالمية ، إذ تحافظ فيروز على حياتها الشخصية في وقت تبلغ من العمر 87 عاما.
مصادر عديدة في لبنان نفت الأنباء المتداولة عن وفاة فيروز ، مؤكدين أنها بصحة جيدة ولا صحة لأي أنباء وأخبار يتم تداولها وترويجها عبر المواقع الصفراء عن الحالة الصحية للفنانة العملاقة فيروز.
وفي 22 من مايو عام 2020 أثارت رسالة متداولة عبر تطبيق واتساب قلق محبي فيروز لكونها تتناول خبر وفاتها في العاصمة بيروت ، حيث جاء في نصها :" فيروز توفيت قبل قليل داخل مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت".
لكن وقتها مصدر مقرب من المطربة اللبنانية الكبيرة نفى هذه الشائعة، مؤكدا أنها بخير، ولا صحة إطلاقا لخبر وفاتها، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.
كما قال غسان الرحباني عن الرسالة المتداولة عن صحة فيروز: "فيروز بخير، واعتدنا كل سنة ان نسمع مثل هذه الشائعات".
تعتبر فيروز واحدة من ألمع نجوم الفن العربي، وقد أثرت بشكل كبير على المشهد الثقافي والموسيقي في العالم العربي وحول العالم. وُلدت في 22 نوفمبر عام 1935 في بيروت، لبنان، باسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد. تعتبر فيروز رمزًا للتجذر في الثقافة اللبنانية والعربية، وتُعرف بصوتها العذب وأدائها العاطفي الذي يلامس قلوب المستمعين.
تاريخها الفني وأعمالها:
بدأت فيروز مشوارها الفني في الأربعينيات من خلال العمل مع شقيقها الملحن وديع الصافي، وسرعان ما أصبح لديها وجودًا ملحوظًا في ساحة الفن. لكن الخطوة الكبيرة كانت عندما التقت بالشاعر والملحن رحباني وعملا معًا على سلسلة من الأعمال التي أسهمت في رفع شهرتها بشكل كبير. من هذه الأعمال ألبوم "بيت القصيد" الذي أحدث ثورة في عالم الموسيقى العربية.
أشهر أغانيها:
- "ليلى ليلى": أغنية تُعد رمزًا للحب والشوق، ومن أشهر أغاني فيروز.
- "على حبّيبي": تعبّر عن الحب العميق والتضحية.
- "شتي يا دنيي": تعبّر عن تجدد الحياة والأمل في فصل الشتاء.
- "كيفك إنت": تعبر عن الحب والانتظار.
- "زهرة المدائن": تُمجّد جمال وروعة بيروت.
التأثير والإرث:
تعد فيروز رمزًا ثقافيًا وفنيًا للبنان والعالم العربي. صوتها الفريد وأداؤها المؤثر يجتذبان المستمعين من مختلف الأعمار والثقافات. تمتاز أغانيها بمزجها الموسيقى التقليدية مع اللحن الحديث، مما يجعلها تتجاوز الزمان والمكان.
على مر السنين، اشتهرت فيروز بأداء أغاني تناقش مواضيع مختلفة مثل الحب، والوطن، والأمل، والحرب. كان لها دور هام في تعزيز الوحدة والتماسك الوطني خلال فترات صعبة من تاريخ لبنان. يُعَزَز تأثيرها بأدائها لأغاني مكتوبة بلهجات مختلفة، مما يمكنها من التواصل مع جمهور واسع ومتنوع.
تظل فيروز شخصية أيقونية في عالم الفن والثقافة العربية. من خلال أغانيها التي تتغنى بالحب والأمل والوطن، استطاعت أن تخلد أسماءها في قلوب الملايين حول العالم، وتظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين والمستمعين.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مدينة الهرمل اللبنانية.. مركز حضاري يمتد على ضفاف نهر العاصي
مدينة تقع شمال شرق لبنان ضمن منطقة البقاع الشمالي، تبعد حوالي 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت. وتمتاز بموقعها الجغرافي على السفح الغربي لسلسلة جبلية، وتحيط بها الهضاب والوديان، ويشق نهر العاصي واديها الشرقي.
تتعدد الروايات حول تسمية الهرمل، فيقال إنها تعني "المُسنة" للإشارة إلى قدمها، بينما يرى آخرون أن التسمية مشتقة من "هرم إيل" وهي آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وتعرف مدينة الهرمل بأنها معقل بارز لحزب الله، وتعرضت لعدة غارات إسرائيلية أثناء مواجهات بين الحزب والجيش الإسرائيلي، أبرزها في سبتمبر/أيلول 2024.
الموقعتقع مدينة الهرمل في أقصى البقاع الشمالي، شمال شرقي لبنان، على بعد نحو 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت، وهي مركز قضاء الهرمل.
الجغرافياتبلغ مساحة مدينة الهرمل حوالي 136 كيلومترا مربعا، وتقع في السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية.
ترتفع المدينة عن سطح البحر نحو 750 مترا، وتحيط بها الهضاب والوديان، وينتشر فيها 11 ينبوعا، ويشق نهر العاصي شرقي المدينة حتى الأراضي السورية.
أصل التسميةتختلف الروايات حول أصل تسمية مدينة الهرمل، فإحداها تقول إنها كلمة عربية الأصل بمعنى "المُسنة" أي المتقدمة في السن، وسميت بهذا الاسم للإشارة إلى قِدم تاريخها.
وفي رواية أخرى قيل إنها تسمية مركبة من "هرم" و"إيل"، وتعني هرم الإله أو هرم الملك إيل، في إشارة إلى آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وقيل في رواية ثالثة إن اسم المدينة يعود إلى أمير "إمارة عِرْقة"، الذي كان يصطاد في المنطقة، فلقي حتفه ودفن فيها، وأقيم على قبره عامود هرمي، وسميت الهرمل نسبة إليه، ومع ذلك ذكرت أقوال أن هذه الراوية غير دقيقة.
الاقتصاديعتمد سكان مدينة الهرمل ومحيطها في اقتصادهم على الزراعة، خاصة محاصيل القمح والشعير، إضافة لتربيتهم للماشية مثل الأغنام والماعز.
وتعد تربية الأسماك عبر مشاريع مزارع السمك من القطاعات الإنتاجية الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد مدينة الهرمل، إضافة إلى السياحة في الأماكن التي تنتشر على جانبي نهر العاصي.
التاريختشير الآثار التاريخية في المدينة إلى أنها كانت موطنا مميزا لكثير من الحضارات منذ القدم لكثرة ينابيعها العذبة، وقد دلت على ذلك القبور الموجودة في المغارات على جانبي نهر العاصي، وآثار أخرى في منطقة بريصا بقضاء الهرمل.
ووجد المنقبون نقشا مسماريا على صخور المدينة يعود لما قبل الميلاد، وآثارا تدل على مرور الملك نبوخذ نصر الثاني أحد ملوك حضارة الكلدان.
أبرز الاعتداءات على مدينة الهرملتعرف المدينة بأنها أحد معاقل حزب الله، ويصفها أهاليها بأنها "مدينة الشهداء" لكثرة المقاومين المنتسبين إليها، والذين قتلوا في المعارك بجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، والذين قتلوا أيضا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وفي الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وقد تعرضت المدينة، أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006، لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل والمؤسسات بالمنطقة.
واستهدفت مدينة الهرمل عام 2013 بصواريخ أطلقها الجيش السوري الحر، وأدت لقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وذكر الجيش أن العمليات جاءت ردا على تدخل حزب الله في المعارك داخل سوريا إلى جانب قوات النظام.
وشهدت مدينة الهرمل غارات إسرائيلية متعددة، في عملية أطلقها الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2024 ضمن مواجهات مع حزب الله، الذي أعلن إسناده للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المعالم قاموع الهرملويعرف أيضا بـ"هرم الهرمل"، أحد الصروح القديمة الفريدة بتصميمها وفكرتها، وهو عبارة عن برج مخروطي هرمي مشيد على قمة هضبة تطل على مدينة الهرمل.
وتعددت الروايات بشأن بناء القاموع، لكن أكثرها شيوعا هي أن من بناه هو إمبراطور روماني. وقيل في رواية أخرى إن أحد الملوك الذين حكموا المنطقة كان له ولد وحيد قتله خنزير بري، فأمر ببناء الهرم في المكان نفسه الذي قتل فيه ابنه تخليدا لذكراه.
ويتكون الهرم من 3 طوابق يعلوها منحوت فيه لوحة لخنزير بري مصاب بـ3 رماح، وتهاجمه 3 كلاب مفترسة، وفي أجزاء أخرى تحيط بجوانبه أعمدة تزينها النقوش.
نهر العاصيتشتهر مدينة الهرمل بنهر العاصي الذي يتغذى من عدة ينابيع، وهو من أشهر معالمها الطبيعية، وتتوزع على جانبيه عشرات المقاهي والفنادق والمسامك، كما تنتشر حوله الشلالات والغابات الكثيفة من أشجار السنديان وشجر الشوح الذي يتبع للفصيلة الصنوبرية.
قصر البُناةيقع القصر المعروف أيضا "بدير مار مارون" أو "قصر الراهب" على الضفة الشرقية لنهر العاصي بمحاذاة نبع عين الزرقاء.
بني عام 200 قبل الميلاد، ليؤوي العمال الذي عملوا على حفر قنوات جر المياه من نهر العاصي إلى مملكة تدمر القديمة.
وفي عام 425 ميلادي، كافأ أحد الملوك رهبان القديس مار مارون لمقاومتهم حركة اليعاقبة، فأهداهم القصر ليكون مكانا للتنسك.
وسّع الرهبان القصر وأضافوا عددا كبيرا من الصوامع، وحولوه إلى دير مخصص للصلاة والعبادة، كما حفروا بئرا بداخله يتصل بمجرى نهر العاصي.