فعالية لتعزيز الأمن الإلكتروني في القطاع اللوجستي
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
العُمانية/ نظّمت أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم اليوم بفندق موفنبيك مسقط، فعالية التمرين الوطني للأمن الإلكتروني للقطاع اللوجستي، تحت رعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع اللوجستي والأمن السيبراني.
وتهدف الفعالية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، ورفع مستوى الجاهزية لدى المؤسسات الحيوية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات لتأمين البنية الأساسية الرقمية وسلاسل الإمداد في سلطنة عُمان.
ويقوم التمرين على محاكاة افتراضية لعمليات اختراق إلكترونية في القطاع اللوجستي وسلاسل الإمداد البحرية، بهدف اختبار استجابة الجهات المعنية، والكشف عن الثغرات الأمنية، وتطوير استراتيجيات وسياسات الأمن الإلكتروني في قطاع اللوجستيات، وتعزيز التعاون بين إدارات الموانئ والمؤسسات ذات العلاقة.
وألقى المكرم الدكتور ظافر بن علي الشنفري عضو مجلس الدولة ورئيس اللجنة التوجيهية لأكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: إن التمرين يأتي ضمن أجندة مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني 2025، بالشراكة مع مؤسسة الرؤية للنشر والصحافة وعدد من الجهات.
وأضاف أن الأكاديمية، التي افتتحت في نوفمبر 2018، تُعد أول صرح تدريبي متخصص في الأمن الإلكتروني في سلطنة عُمان، وتمثِّل ثمرة شراكة بين كل من: مركز الدفاع الإلكتروني، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ووزارة المالية ممثلة ببرنامج الشراكة من أجل التنمية.
وبيّن أن الأكاديمية قدمت منذ تأسيسها 3137 مقعدًا تدريبيًا ضمن 16 برنامجًا تخصصيًا، إضافة إلى 33 مبادرة تنوعت بين أوراق بحثية، وتمارين عملية، ومسابقات طلابية، ومشاركات في معارض محلية.
وأكد المكرم الدكتور عضو مجلس الدولة رئيس اللجنة التوجيهية لأكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم أن تخصيص التمرين هذا العام لقطاع الموانئ وسلاسل الإمداد البحرية يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية تعزيز قدراته الرقمية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، مشيرًا إلى أن التمرين يعتمد على محاكاة افتراضية متقدمة باستخدام منصة (Cyber Range) لتعزيز الجاهزية الوطنية والاستجابة السريعة للأزمات الإلكترونية.
وتضمنت الفعالية عرضًا مرئيًّا تفاعليًّا يسلط الضوء على مجريات التمرين الوطني، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى سلطنة عُمان في محاكاة البنية التشغيلية للموانئ البحرية باستخدام بيئة المحاكاة المتقدمة "سايبر رينج" ، وتناول العرض تفاصيل التمرين، من حيث أهدافه ونطاقه والمراحل التشغيلية، إلى جانب استعراض توقعات تحاكي هجمات إلكترونية واقعية، مع التطرق إلى الجهات المشاركة والأدوار التكاملية لكل جهة، بما يسهم في تعزيز مفاهيم الجاهزية والتعاون المؤسسي في التصدي للتهديدات السيبرانية في القطاع اللوجستي الحيوي .
كما اشتملت الفعالية على عدد من أوراق العمل والعروض التقديمية وحلقات العمل المتخصصة تناقش أبرز المستجدات والتقنيات الحديثة ذات الصلة، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات الأمن السيبراني والنقل واللوجستيات.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم تسعى من خلال برامجها ومبادراتها إلى بناء كفاءات وطنية متخصصة، وتوفير بيئة تدريبية متقدمة تسهم في دعم الأمن السيبراني بمختلف قطاعاته الحيوية في سلطنة عُمان.
ويأتي التمرين الوطني بمشاركة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وشرطة عُمان السلطانية، ومركز الدفاع الإلكتروني، ومجموعة أسياد اللوجستية، ويركز على عدد من الموانئ الحيوية في سلطنة عُمان، شملت: ميناء صلالة، وميناء الدقم، وميناء صحار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القطاع اللوجستی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
خبراء الأمن الإلكتروني يقدمون 3 ورش عمل للارتقاء بالخبرات الوطنية
مسقط- الرؤية
أُقيمت أمس وضمن أعمال مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني، 3 ورش تدريبية مُصاحبة لتعزيز الجاهزية في مواجهة الأخطار السيبرانية والارتقاء بالخبرات الوطنية في هذا المجال الحيوي والبالغ الأهمية.
واستهل الورش الخبير الدولي محمد المحاسنة المدير الإقليمي لشركة (Immersive) بمحاضرة مفتوحة حول "تعزيز إستراتيجيات الدفاع في سلالسل الإمداد" بطرح معمق يسلط الضوء على أحدث الآليات الدفاعية الكفيلة بتحصين سلاسل الإمداد والتوريد ضد التهديدات الإلكترونية.
ثم قدم البروفيسور "يومين هو" مدير مركز الأبحاث والاستحواذ في المعهد الوطني للأمن السيبراني (تايوان) ورشة تدريبية حول "الاتجاهات الحديثة في تهديدات الأمن السيبراني بالقطاع اللوجستي"، وتضمنت نظرة عامة على التهديدات السيبرانية الحالية ودور الابتكار والتطوير في تعزيز أمن المعلومات في المؤسسات اللوجستية، والإستراتيجيات الفعّالة لتطبيق أنظمة إدارة أمن المعلومات (ISMS) في المؤسسات الحكومية والخاصة، وكيفية استخدام تحليلات البيانات الضخمة للكشف عن التهديدات الأمنية والسلوكيات غير الطبيعية، وأفضل الممارسات والمعايير الوطنية والدولية في الأمن السيبراني.
فيما قدم البروفيسور "كوبر تشينغ يوان كو" الأستاذ في معهد إدارة المعلومات بجامعة يانغ مينغ شياو تونع (تايوان)، الورشة التدريبية المعنونة "نظام كشف التسلل المعتمد على الذكاء الاصطناعي وأمن سلاسل الإمداد والتوريد"؛ حيث تعرَّف من خلالها المشاركون على دور أنظمة كشف التسلل (IDS) في تعزيز أمن الشبكات الخارجية (Extranet) في سلاسل التوريد، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والكشف المبكر عن التهديدات السيبرانية، وتطبيقات تقنيات البلوك تشين في تحسين أمان البيانات والاتصالات، ودراسة حالات عملية لاستخدام الأنظمة الذكية في تعزيز الأمان السيبراني، وعرض أحدث الأبحاث والممارسات المبتكرة في مجال أمن المعلومات والشبكات.
واختُتِمت الورش التدريبية بورشة قدمها البروفيسور "شيا مو يو" الأستاذ المشارك بمعهد الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة يانغ مينغ شياو تونع الوطنية (تايوان)، بورشة بعنوان "من التزييف العميق إلى الذكاء الاصطناعي الموثوق: التحديات والحلول"؛ حيث سلط الضوء على مفهوم التزييف العميق وكيفية الكشف عنه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية أمان الذكاء الاصطناعي في حماية البيانات والشبكات، وإستراتيجيات حماية الخصوصية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحديات الأمنية في الشبكات الحديثة ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان، والحلول المبتكرة لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة.
هذا وتنطلق صباح اليوم الخميس بفندق موفنبيك مسقط أعمال الدورة الخامسة من مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني 2025 تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتحمل دورة هذا العام عنوان "تمكين الأمن الإلكتروني في قطاع اللوجستي"، وذلك بتنظيم من جريدة "الرؤية" بتنسيق مباشر مع مركز الدفاع الإلكتروني وأكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم.
وتأتي أعمال المؤتمر هذا العام في توقيتٍ دقيق يعدُّ فيه قطاع الخدمات اللوجستية أحد أعمدة التنويع الاقتصادي وتعزيز مؤشرات التنمية؛ إذ إنه وباعتباره القطاعَ المعنيَّ بإدارة وتنظيم عمليات نقل وتوزيع السلع والخدمات من نقطة الإنتاج إلى المستهلك النهائي؛ فإنَّ مجموعة الأنشطة التي يشملها هذا القطاع؛ سواءً على مستوى: الشحن، والتوزيع، والتسليم، والتخزين، والنقل، والإدارة، إضافة لإدارة سلاسل التوريد بشكل عام، قد أكسبتْه القدرة على التحفيز والابتكار، إضافة لتبنِّي التكنولوجيا الحديثة في تعزيز السرعة والكفاءة في عمليات التشغيل المختلفة؛ والتي جعلته بالمقابل في مرمى الهجمات الإلكترونية والاختراقات؛ مما يستدعي تعزيز أنظمة الأمان لحماية البيانات وعمليات التشغيل في القطاع من مختلف المخاطر والتهديدات المرتبطة بالأمن الإلكتروني، ومن ثم القدرة على الاستجابة واستعادة السيطرة حال حدوث أي هجوم.