منذ قدومها للدنيا، لم تهنأ «كارما» بطفولة سعيدة، حيث انفصلت والدتها عن أبيها، ثم تزوجت من آخر بحثًا عن حياة هادئة لتنسى مرارة فشل زواجها الأول، بينما مكثت الأولى مع الأب الذي قرر الانتقام من والدتها فيها، بعدما هانت عليه فلذة كبده صاحبة الـ ٦ سنوات، فلم تحرك صرخاتها التى كانت تعلو أرجاء المكان ساكنًا فى قلبه.

وتوج جحوده بالاعتداء عليها بالضرب بالعصا وحرقها بالنيران، تاركًا فى جسدها الندبات واللسعات، ليرفع جسدها الصغير راية الاستسلام وتخرج روح الطفلة إلى بارئها، فى مشهد مأساوي أسال دموع القلوب قبل العيون.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها والدة الطفلة المجنى عليها بدأت قبل عامين من الآن، بعدما وصل قطار زواجها من المتهم إلى محطته الأخيرة «الطلاق» بسبب سوء معاملته لها والتعدى عليها بالضرب دون أن تقترف جرما أو ترتكب ذنباً، كأنه شيطان فى صورة بشر، كرس حياته من أجل الحصول على المخدرات وصرف أمواله على جلسات الكيف مع أصدقاء السوء.

وأضافت الأم وهى تجفف دموعها حزنًا على طفلتها التى قتلت بدم بارد على يد الأب: «بعد طلاقى من المتهم، تقدم لى أحد الأشخاص طالبا الزواج مني، وحينها وافقت حتى لا أصبح حملا على أحد من أسرتي، إلا أن طليقى المتهم، بمجرد معرفته تشاجر معي.

وتحول الأمر لجلسة عرفية قام خلالها بالبلطجة علينا أنا وأسرتى ولا يقف أمامه أحد، وانتهى الأمر أنه أخذ طفلتهما «كارما» لتعيش معه، وبعد تدخل كبار المنطقة انتقلت الطفلة لتعيش معه، دون أن ندرى الفصل الأخير من حياتها سيكون على يديه».

وتابعت: «لم يتغير سلوك الأب العدواني، وراح الأب يعتدى على ابنته بالضرب المبرح، وكأنه يريد الانتقام منى فيها بسبب زواجى من آخر، فكان يعذبها  بأبشع الطرق والأدوات، حيث كان الأب يتفنن فى ضربها وحرمانها من الطعام لأيام، ثم حرمنى من رؤيتها، وإن طلبت ذلك يزيد فى تعذيبه لها.

وأكملت: «طوال ٤ أشهر قضتها الطفلة معه لم تهنأ بيوم واحد، حتى قرر يوم الجريمة كتابة السطر الأخير من حياتها، بعدما تعدى عليها بالضرب بالعصا ثم تعذيبها عن طريق الكى بالنار، فلم يتحمل جسدها النحيل كل ذلك، وعقب نقلها إلى المستشفى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها». 

وأردفت الأم: «بعد إبلاغ الشرطة، نجح ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة فى ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة، ومش عايزة غير حق بنتي من الأب القاتل الذي حرمها من الدنيا، ولن يطفئ نيران قلبى سوى إعدامه بعدما قتل البراءة دون ذنب».

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بولاق الدكرور المجنى عليه قسم شرطة بولاق الدكرور والدة الطفلة

إقرأ أيضاً:

موت القلب المفاجئ.. علماء يكتشفون طريقة للتنبؤ بالخطر القاتل

تمكن علماء من جامعة تامبيري الفنلندية، من صناعة خوارزمية جديدة لاكتشاف التغيرات في معدل ضربات القلب، ما يعني التنبؤ بخطر موت القلب المفاجئ.

وذكر تقرير لموقع " sciencealert" أنه رغم وفاة الملايين حول العالم بسبب موت القلب المفاجئ، إلا أن علامات اضطرابات القلب من الصعب اكتشافها، ما يكشف أهمية ما توصل إليه الباحثون.

وتوصل العلماء إلى مقياسا معينا يحمل اسم " DFA2 a1"، يمكنه اكتشاف التغيرات في معدل ضربات القلب مع الوقت.

وشملت الدراسة التي أجراها الباحثون تحليل بيانات 2794 شخصًا بالغا خلال فترة متابعة تصل إلى 8.3 أعوام في المتوسط، ووجدوا أن المقياس الجديد مؤشر قوي على احتمالية التعرض لموت القلب الفجائي.

وقال عالم الفيزياء بجامعة تامبيري، تيمو بوكيلا، إن النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام في الدراسة "هي تحديد الاختلافات وخصوصا خلال إجراء قياسات لمعدل ضربات القلب خلال فترات الراحة".

وأضاف أن "خصائص فترات معدل ضربات القلب لدى المرضى المعرضين للخطر أثناء الراحة تشبه ما تكون عليه قياسات القلب السليم أثناء المجهود البدني".

مركز كليفلاند كلينك الطبي الأميركي، أشار إلى أن موت القلب الفجائي عبارة عن وفاة "غير متوقعة سببها فشل وظيفي في القلب يُعرف بتوقف القلب المفاجئ".

وأضاف المركز عبر الموقع الإلكتروني لفرع المركز في العاصمة الإماراتية أبو ظبي: "يعتبر هذا المرض نادرًا بين الأطفال، إذ تُقدر الدراسات وفاة طفل واحد إلى اثنين من بين كل 100 ألف طفل سنويًا بسبب موت القلب الفجائي".

وتابع الموقع: "يختلف موت القلب الفجائي عن النوبة القلبية التي تحدث عند انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية بحيث لا يستطيع القلب الحصول على ما يكفي من الدم الغني بالُأوكسجين. وفي حال عدم وصول الُأوكسجين في الدم إلى عضلة القلب يُصاب القلب بالتلف".

أما موت القلب المفاجئ فيكون "بسبب قصور وظيفي في النظام الكهربائي للقلب بدون سابق إنذار، حيث تتسارع ضربات القلب بشكل خطير، ويعاني البطينين، أي حجرات القلب السفلى، من الرفرفة والرجفان فيما يُعرف بالرجفان البُطيني، ما يحول دون نقل الدم إلى الجسم".

وخلال الدقائق القلائل الأولى تتركز أكبر المخاوف على وصول الدم إلى الدماغ، "إذ يقل وصوله بشكل كبير بحيث يفقد المريض وعيه، وعندها يتوفى المريض إلا إذا تلقى المعالجة الطارئة على الفور"، وفق الموقع.

مقالات مشابهة

  • "رفضوا يسلفوه فلوس".. كواليس مقتل سيدة على يد شقيق زوجها بالمطرية
  • قرارات عاجلة من النيابة في قفز سيدة سودانية تحتضن طفلها من علو ببولاق الدكرور
  • السيطرة على حريق شقة سكنية في بولاق الدكرور
  • لجنة شؤون المرأة الطفل النيابية تطالب الجهات القضائية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال واقعة مقتل الطفلة أسيل
  • موت القلب المفاجئ.. علماء يكتشفون طريقة للتنبؤ بالخطر القاتل
  • مد أجل الحكم على المتهم بقـ.تل الطـ.ـفلة مكة في السلام
  • "خلاف حول أولوية المرور".. كواليس تضرر سيدة من شاب بالشروق
  • كواليس مقتل جندى إسرائيلى فى جنوب غزة
  • بعد انتشار السرطان في جسدها.. بريطانية تحذر من 3 أعراض خادعة
  • نتائج متقدمة لبطلة الجمباز بزعيم الثغر كارما رزق