يمانيون/ تقارير وسعت القوات المسلحة اليمنية من عملياتها في عمق كيان العدوّ الإسرائيلي، في إطار المساندة للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم الإبادة الصهيونية والحصار المفروض على قطاع غزة.

ولأول مرة منذ العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، والذي بدأ في الــــ 15 من شهر مارس الماضي، تطال الصواريخ اليمنية عمق كيان العدوّ شمال فلسطين المحتلة، في ظل عجز وفشل واضح لمنظومات دفاع العدوّ في التصدي لها.

وأظهرت مقاطع فيديو تناقلها المغتصبون اليهود اليوم الأربعاء، فشل كيان العدوّ الصهيوني في إسقاط صاروخ يمني، حيثُ دوت انفجارات عنيفة في مناطق واسعة شمالي الأراضي المحتلة، بالتزامن مع انطلاق صافرات الإنذار في مغتصبات حيفا وعكا وكريات ونهاريا والمنطقة المحيطة بها.

وتؤكد العملية اليمنية الناجحة التي تتزامن مع تنفيذ العدوّ الأمريكي سلسلة غارات إجرامية على مطار الحديدة الدولي وجزيرة كمران ومديرية الصليف، بالإضافة إلى البرح في تعز، فشل دفاعات العدوّ الإسرائيلي في التصدي للصاروخ اليمني في سماء عكا المحتلة، ونجاحه في اختراق أنظمة الرادار والدفاع الجوي، حيثُ كان الهدف هو قاعدة “رامات دافيد” العسكرية بحسب ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للعدو.

ويؤكد هذا ما ذهب إليه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في أن قدراتنا المسلحة تمكنت من اختراق المنظومة “الكهرومغناطيسية” فخر الدفاعات الجوية الأمريكية.

رسالة يمنية بالنار

ويشير المحلل العسكري العميد عبد الغني الزبيدي، إلى أننا أمام تطور كبير وهائل، يتمثل في نجاح الصواريخ اليمنية، في الوصول إلى كُلّ مناطق فلسطين المحتلة، وتجاوز جميع أنظمة الرادارات والدفاع الجوي، وعلى رأسها منظومة ثاد الأمريكية.

ويكشف في حديثه في تغطية خاصة لقناة “المسيرة” عن وجود صاروخ يمني جديد فرط صوتي تم تحديثه من قبل القوات المسلحة اليمنية وإجراء تعديلات عليه، بحيث لا يستطيع العدوّ اكتشافه أو رصده، موضحاً أن استهداف شمال الأراضي المحتلة اليوم، يعد رسالة واضحة رغم محاولات تحييد اليمن عن إسناد الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، من خلال الغارات الأمريكية المتواصلة على الشعب اليمني، التي باءت بالفشل، بينما القوات المسلحة حتى اللحظة مستمرة في دعم وإسناد غزة، وتواصل منع مرور سفن العدوّ الإسرائيلي من البحر الأحمر وباب المندب.

ولفت العميد الزبيدي، إلى أن استهداف اليمن لشمال الأراضي المحتلة، هي رسالة بالنار، من شأنها أن تحدث إرباكاً كبيراً داخل الإدارة الأمريكية، لا سيَّما أنها جاءت مع إعلان القوات المسلحة إسقاط طائرة جديدة من نوع MQ_9 واستهداف حاملتي الطائرات “ترومان وفينسون”.

ودعا الولايات المتحدة إلى التعامل بحذر مع اليمن الذي انطلق من ناحية إنسانية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني بعد أن صمت العالم، مبيناً أن قصف مغتصبات عكا وحيفا يأتي رداً على تهديدات المجرم “نتنياهو”، مؤكداً أن الشعب اليمني وجيشه لا يأبهون لتلك التهديدات ولا يلقون لها بالاً.

وذكر الزبيدي، أن النجاح اليمني هو تطور كبير جداً، رغم نشر أمريكا بطاريات أنظمة دفاع جوي في الصومال وعدد من الدول المجاورة، كما أن استهداف شمال فلسطين المحتلة يؤكد نجاح اليمن في كشف الثغرات وضعف تلك الأنظمة.

وأفاد بأن اليمن اليوم يعيد البوصلة وهو قادر على تجاوز تلك الصعوبات، مبيناً أن القوات المسلحة تجسد اليوم ما تحدث به السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بأنه كلما زاد العدوان زاد التطور العسكري اليمني.

ولفت العميد الزبيدي إلى أن العملية العسكرية في استهداف شمال الأراضي المحتلة، فضحت مزاعم العدوّ الأمريكي بشأن استهداف قيادات الصف الأول في اليمن وتدمير القدرات العسكرية اليمنية، موضحاً أن مطالب اليمن واضحة جداً وهي إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.

ونوّه إلى التطور المتنامي للقوات المسلحة اليمنية، كاشفاً عن تطوير منظومات دفاع جوي لرصد الطائرات الشبح وملاحقتها، مضيفاً أن استمرار العدوان على اليمن يُمكن الجيش من تحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية ومواصلة التفوق، للقيام بواجبه تجاه نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأوضح الخبير العسكري، أن العدوّ الأمريكي اليوم في مأزق كبير، لا سيَّما وأن هناك دراسات عميقة داخل الإدارة الأمريكية تتحدث عن إخفاق واشنطن في عدوانها على اليمن وإيقاف اليمن عن مواصلة دعم وإسناد غزة.

 

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأراضی المحتلة القوات المسلحة فلسطین المحتلة أن استهداف

إقرأ أيضاً:

طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن

أحمد الهادي

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، يُبرز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ــ حفظه الله ــ نموذجاً فريداً في الثبات على المبادئ القرآنية والإيمانية، ودعماً جهاديًا إيمانيًا غير مشروط للشعب الفلسطيني، مع تحدٍّ واضح للطغيان الأمريكي والإسرائيلي. هذا التقرير يستعرض أبرز محطات هذا الموقف في تطوراته الأخيرة، مع التركيز على تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والإنجازات العسكرية الأخيرة التي كشف عنها السيد القائد.

الموقف اليمني: إيمانٌ قرآني ورفضٌ للتبعية:

يؤكد السيد القائد أن الموقف اليمني ليس وليد اللحظة، بل هو “موقفٌ أصيل، إيماني، قرآني”، مبنيٌّ على واجبات الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم. ويُشدد على أن هذا الموقف “ليس وكالةً عن أحد، ولا نيابةً عن أحد، ولا عمالةً لأحد، هذا موقف بالأصالة، وهو الموقف الذي يجب أن يتبناه كلّ المسلمين أجمع”، بل هو التزامٌ ذاتي ينطلق من الانتماء للإسلام وقيمه. وفي هذا السياق، يصرح السيد قائلاً:

“نحن كشعبٍ يمني ينتمي للإسلام، ندرك واجباتنا الإسلامية، الجهادية، القرآنية، وأن موقع وموطن الظروف التي توجب الجهاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والطغيان الأمريكي والإسرائيلي، هي أكثر من أيِّ مقامٍ آخر، من أيِّ معركةٍ أخرى، من أيِّ ظروفٍ أخرى”.

تطوُّر القدرات العسكرية: إفشال العدوان الأمريكي:

كشف السيد القائد عن تطور نوعي في الأداء العسكري اليمني، خاصة في مجال الدفاع الجوي والعمليات الاستراتيجية. ففي التصدي للعدوان الأمريكي المتواصل على بلدنا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات اعتراض ناجحة ضد طائرات العدوّ، بما فيها طائرات الشبح المتطورة.

وفي هذا الصدد، يوضح السيد القائد: “نفذنا 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصد لطيران العدوّ الأمريكي بما فيها طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.

كما أكّد السيد القائد أن العمليات العسكرية منذ 15 رمضان الماضي تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، حيثُ شملت 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها، باستخدام 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى تحييد بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، وإجبار العدوّ على استقدام حاملة طائرات أخرى، وهو ما يعتبر اعترافاً بفشله.

وأشار السيد القائد إلى أن من “نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدوّ الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، موضحاً أن “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدوّ الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

استهداف العمق الفلسطيني المحتل: رسائل قوية بمفاعيل استراتيجية:

لم تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية عند مواجهة العدوان الأمريكي المباشر، بل امتدت لاستهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيثُ نفذت 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. ويؤكد السيد القائد أن حجم عملياتنا وزخمها يُثبت أن “القدرات ــ بحمد الله ــ لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”.

وأكّد السيد القائد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكاراً وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن “الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعترافات واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم”.

ووجه السيد القائد رسالة هامة للأمريكيين قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

كما أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- أن جبهة اليمن المساندة لغزة هي جبهة قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.

جرائم العدوان الأمريكي بالأرقام: إحصائية تكشف التصعيد والفشل الأمريكي:

قدم السيد القائد إحصائية حول جرائم العدوّ الأمريكي على بلادنا خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن العدوّ الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، وأنه كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.

أما إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر، فقد بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة.

استهداف المدنيين وفشل العدوان: البحر الأحمر مقفل بوجه العدو:

وأوضح السيد القائد أن العدوّ يستهدف الكثير من الأعيان المدنية، وأن عدوانه فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، وأن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، وأن البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً في وجه العدوّ الإسرائيلي.

وقال: إن “الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي”، موضحاً أنه “لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدوّ الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.

عمليات نوعية في عمق كيان العدوّ: “هدية عيد” للمجرمين:

وبخصوص عمليات قواتنا المسلحة خلال هذا الأسبوع في عمق كيان العدوّ، أشار السيد القائد إلى أنها تمت بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وكذلك بالصواريخ الفرط صوتية، وذو الفقار، وأنها تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.

ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

إسقاط الطائرة الـ19: دليل فاعلية الرد اليمني:

وأكّد السيد القائد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم؛ لأنَّ العدوّ الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.

رسالة إلى الأمريكيين: عدوانكم يزيدنا قوة:

وجّه السيد القائد رسالةً واضحةً للعدو الأمريكي، مفادها أن العدوان لن يُثني العزيمة اليمنية، بل سيكون دافعاً لتعزيز القدرات، قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

جبهةٌ تُلهم العالم:

اليمن، برغم الحصار والعدوان، أصبح نموذجاً يُحتذى في الصمود والالتزام بالمبادئ. كما يؤكد السيد القائد:

“كُلّ العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كُلّ الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كُلّ العالم وينسجم مع كُلّ شيء”.

هذا الموقف لن يتراجع، وسيظل “فعالاً ومؤثراً وقوياً”، لأن قوته مستمدة من الإيمان بالله، والثقة بنصره.

مقالات مشابهة

  • العمليات العسكرية اليمنية تطال أقصى شمال فلسطين المحتلة.. الرسائل والدلالات
  • الحوثيون .. تنفيذ عمليتين عسكريتين في الأراضي المحتلة
  • القوات المسلحة اليمنية توسع نطاق هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • إعلام العدو : صاروخ يمني يستهدف للمرة الأولى شمال فلسطين المحتلة
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • مسؤولون وخبراء عسكريون: اختراق المنظومة الكهرومغناطيسية نقلة نوعية لقدرات القوات المسلحة اليمنية
  • القوات المسلحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” “وفينسون” (تفاصيل + فيديو)
  • القوات المسلحة تنفذ 4 عمليات عسكرية في عمق كيان العدو وحاملتي الطائرات الأمريكية ترومان وفينسون
  • استهداف عمق الكيان وترومان وفينسون