سجال بين فتح وحماس بعد اجتماع المجلس المركزي برام الله
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
قالت حركة حماس اليوم الأربعاء إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله "لا يعبّر عن الإجماع الوطني"، في حين دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس إلى التوقف عما وصفته باللعب بمصير الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس أن اجتماع المجلس المركزي الذي يعقد اليوم وغدا في رام الله يأتي في توقيت حرج يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحد لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وأضافت حماس -في بيان- أن اجتماع المجلس جاء بعد أكثر من عام ونصف على "اندلاع الحرب الإسرائيلية الشرسة وبشكل ناقص لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني".
واعتبرت حركة حماس أن الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب.
ودعت حماس إلى تفعيل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني وقطع العلاقات مع إسرائيل وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي في رام الله باعتباره خطوة مجتزأة، في حين أكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية عدم مشاركتها في الاجتماع.
القيادي في حركة حماس باسم نعيم: محمود عباس في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية pic.twitter.com/RhY8mbgWzi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
إعلانمن جهته، قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم اليوم إن الرئيس محمود عباس "يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر"، قائلا إن عباس "في اجتماع قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية".
بدروها، دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس إلى التوقف عما وصفته باللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية.
وأضافت اللجنة في بيان أن على حماس التعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني لوقف شلال الدم الفلسطيني، وعدم إعطاء الاحتلال الذرائع للاستمرار في حربه الدموية وعدوانه.
يأتي ذلك بعد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله دعا فيه الرئيس عباس حركة حماس إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين شاتما محتجزيهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اجتماع المجلس المرکزی الشعب الفلسطینی فی رام الله حرکة حماس حماس إلى
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
حذر "المؤتمر الوطني الفلسطيني" اليوم الإثنين من أن النظام السياسي الفلسطيني برمته بات يواجه "مرحلة خطرة" من مراحل التقويض تحت غطاء "ترتيبات مؤقتة"، داعيا لتشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس "ديمقراطية ووطنية جامعة".
وأكد المؤتمر -المنبثق عن منظمة التحرير- أن الدعوة لانعقاد المجلس المركزي "استجابة لضغوط خارجية"، في ظل العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية، هدفها الوحيد "محاولة فرض رئيس جديد على الشعب الفلسطيني من خلال استحداث موقع نائب للرئيس".
وحذر -في بيان له- من إجراء أي تغييرات وإضافات في عضوية المجلس المركزي دون مصادقة المجلس الوطني.
كما رفض انعقاد دورة المجلس المركزي "بإملاءات خارجية" بهدف "نزع الشرعية عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وفتح مرحلة لتطويع نظامه السياسي وقبول التعايش الدائم مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري، تحت غطاء الاتفاق المرحلي والمؤقت".
كما دعا المؤتمر الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية للتصدي لما أسماها "محاولات تصفية القضية الوطنية"، مشددا على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بشكل عاجل، "ليضطلع بدوره ويتحمل مسؤولياته في مواجهة التحديات الراهنة".
إعلانكما طالب بتشكيل "قيادة وطنية موحدة" تضم جميع المكونات السياسية الحقيقية والقوى الاجتماعية للشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة الشروع الفوري في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك الإعداد لإجراء انتخابات ديمقراطية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج.
وطالب بعقد اجتماع واسع في مدينة رام الله، بمشاركة الحركات الشعبية والشخصيات السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني وممثلي الفصائل الوطنية، للتعبير عن رفض الإملاءات الخارجية وإحداث أي تغيير في بنية النظام السياسي الفلسطيني.