السيسي يرغب بتجديد الخطاب الديني.. أئمة مثل السيوطي (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أهمية تجديد الخطاب الديني وتعزيز الفكر المستنير، مشدداً على ضرورة أن يتصدر الأئمة والدعاة هذه المهمة السامية، باعتبارهم حملة لواء الاعتدال والوسطية.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، الذي نظمته الأكاديمية العسكرية المصرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وفي كلمته، قال السيسي: "في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير وفكر رشيد وكلمة مسئولة، تتجلى أهمية دوركم كأئمة ودعاة في نشر الوعي الديني الصحيح".
وأضاف: "منذ البداية، كنا على يقين بأن تجديد الخطاب الديني لا يمكن أن يتم إلا على أيدي علماء مستنيرين، يمتلكون العلم الواسع، وسعة الأفق، والقدرة على فهم التحديات، بما يمكنهم من تقديم حلول عملية تسهم في معالجة قضايا المجتمع وتحقيق مقاصد الدين وثوابته الراسخة".
وأوضح السيسي أن مهمة تجديد الخطاب الديني لا تقتصر على تصحيح المفاهيم الخاطئة، بل تشمل أيضاً إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للدين الإسلامي، كما جسدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة وأئمة الهُدى عبر العصور.
وخاطب الأئمة الخريجين قائلاً: "وأنتم تبدؤون مسيرتكم الدعوية، فإننا نُعلّق عليكم آمالاً كبيرة في أن تكونوا دعاة للخير، ناشرين للرحمة، وسفراء للسلام في ربوع الوطن والعالم".
وأشاد السيسي بالبحث الذي قدّمه خريجو الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية، والذي تناول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي، مشيراً إلى أن الإمام عاش 62 عاماً وتمكن خلالها من تأليف نحو 1164 مؤلفاً، رغم بساطة الإمكانات في عصره وغياب أدوات الطباعة الحديثة.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة، والذي أُقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأوضح أن قصة الإمام السيوطي تمثل نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص والاجتهاد، حيث تجاوزت إسهاماته حدود الكم إلى عمق الأثر، مستدلاً باستمرار حضور مؤلفاته في ساحة العلم والفكر حتى اليوم.
ودعا إلى استلهام تجربة الإمام السيوطي في الإبداع والإنتاج العلمي، مشيراً إلى أن التحديات المعرفية المعاصرة تفرض ضرورة تطوير أدوات وأساليب التجديد، وربما تتطلب وجود مؤسسات متخصصة تؤدي هذا الدور، بعدما كان يقوم به في الماضي علماء أفذاذ بمفردهم.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، أعقبه تقديم بحث جماعي لدارسي الدورة حول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي وأثرها في أداء مهام الداعية، كما تم إعلان نتائج التخرج، وأدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث لهذا الغرض. واختتم الحفل بفقرة شعرية وإنشاد ديني قدّمهما عدد من الأئمة الخريجين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي الخطاب الديني الأئمة الأوقاف مصر السيسي الأوقاف الأئمة الخطاب الديني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخطاب الدینی
إقرأ أيضاً:
السيسي: تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة كانت وستظل منارة للإسلام الوسطي المستنير الذي يعلي قيمة الإنسان ويكرم العقل ويحترم التنوع ويرسي معاني العدل والرحمة.
وأضاف “السيسي” خلال كلمته في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية، أن لا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقة للدين الحنيف.
وتابع الرئيس السيسي، أن أدركنا منذ اللحظة الأولي أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم واسعي الأفق.