في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل مليشيات الحوثي، أشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، خلال اجتماع رسمي  بالاصطفاف الوطني الواسع في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، مؤكدًا أن الشرعية تمتلك اليوم "عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض".

بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.

. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي اصطفاف سياسي وعسكري واسع

في هذا السياق، نوّه العليمي بجهود رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية، معتبرًا أن الاصطفاف الوطني العريض، وجهوزية القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، يعكس استعدادًا حقيقيًا لمعركة الخلاص من قبضة الحوثيين.

جهود دولية

كما عرض العليمي "التحول الإيجابي في موقف المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن ذلك التحول جاء نتيجة النهج المشترك في تصويب السرديات المضللة حول القضية اليمنية، وهو ما عزز صورة الحكومة الشرعية كشريك موثوق أمام العالم، في مقابل كشف الحوثيين كخطر دائم على الأمن والسلم الدوليين.

وأكد أن اليمنيين قدموا مشروعًا وطنيًا واضح المعالم يرتكز على الأمن، والسلام، والتنمية، والمساواة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي.

تحديات اقتصادية متزايدة

إلى جانب التحديات الأمنية، أشار العليمي إلى الأزمات الاقتصادية المستمرة، وفي مقدمتها توقف صادرات النفط والتقلبات الحادة في سعر العملة الوطنية. كما ثمّن الدور الحيوي للسعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني وتوفير الاحتياجات الأساسية.

وشدد على أهمية تضافر الجهود السياسية لمواجهة هذه التحديات، خاصة مع تعاظم العبء المالي على الدولة اليمنية.

ضربات أميركية تقوض الحوثيين

من جهة أخرى، تتواصل الضربات الجوية الأميركية منذ 15 مارس الماضي، مستهدفة مواقع حوثية في تعز، صنعاء، ومأرب. حيث أدت هذه العمليات إلى خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوف المليشيات.

وفي رد على ذلك، زعمت المليشيات إسقاط طائرة أميركية من طراز MQ-9، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على حاملتي طائرات أميركيتين، وهي ادعاءات اعتبرها مراقبون محاولة لحفظ ماء الوجه أمام جمهورها المحلي.

الألغام الحوثية تهدد حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

بعيدًا عن ساحات القتال، تستمر معاناة المدنيين مع الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي، لا سيما في المناطق الزراعية. 

حيث حوّلت هذه الألغام مزارع اليمنيين إلى "حقول موت"، مما أجبر المزارعين على ترك أراضيهم وهجر مصدر رزقهم الأساسي.

الزراعة.. قطاع يحتضر تحت وطأة الحرب

يشكل القطاع الزراعي شريان الحياة لأكثر من 72% من سكان اليمن الذين يعيشون في الأرياف، لكن هذا القطاع لا يوفر سوى 15-20% فقط من احتياجات السكان الغذائية. ومع ذلك، تستمر المليشيات الحوثية في تجريف هذا القطاع، بزرع الألغام في الحقول، ما يهدد الأمن الغذائي بشكل خطير.

اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغام

في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، أكدت منظمة ميون أن اليمن بات من أكثر دول العالم تلوثًا بهذه الأسلحة، التي تسببت في مقتل الآلاف وإصابة عدد مماثل، بينهم أطفال ونساء.

واعتبرت المنظمة أن الألغام أصبحت جزءًا من الاستراتيجية العسكرية للحوثيين، الذين يزرعونها في كل مكان، حتى في المناطق السكنية والمزارع، غير آبهين بحياة المدنيين ولا الاقتصاد الوطني.

ضربة استراتيجية موجعة لـ "ميليشيات الحوثي".. وسياسيون لـ "الفجر": الحل السلمي غير مجدٍ مع عصابة إجرامية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوثي الحوثيين اليمن الشحات غريب الازمة اليمنية میلیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي

ثمّن إتحاد الشباب للتنمية وترقية المواطنة، القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، وعلى رأسها برنامج استيراد أضاحي العيد.

معتبرا إياها خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على حماية القدرة الشرائية للمواطن وتمكين العائلات من أداء شعيرة الأضحية في أجواء من الكرامة والطمأنينة.

وأكد الاتحاد في بيان له  أن هذا القرار السيادي يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي الوطني. خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وهو ما يفرض حوكمة فعالة وإجراءات استباقية لضبط السوق الوطنية خلال المناسبات الدينية ذات الطابع الاجتماعي والروحي العميق.

وشدد الاتحاد على أهمية تعزيز آليات الرقابة والتوزيع لضمان وصول الأضاحي المستوردة إلى المواطنين بالسعر الرسمي.

داعيًا إلى التصدي الحازم لكل أشكال المضاربة أو التلاعب، التي قد تُفرغ هذه المبادرة من أهدافها الاجتماعية النبيلة.

كما دعا إلى ضرورة إصلاح قطاع تربية المواشي على المدى الطويل، وذلك من خلال تحسين تقنيات التربية. وتوفير الحوافز المناسبة للاستثمار فيه، خصوصًا لفائدة فئة الشباب. وتعزيز التنسيق بين المنتجين المحليين بما يضمن استدامة السوق وتوازن العرض والطلب.

وفي سياق متصل، أبرز الاتحاد أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني في هذا المسعى، من خلال المرافقة الميدانية والتوعية والتحسيس. والتصدي للممارسات التجارية غير المشروعة، بما يضمن نجاح المبادرة ويكرّس ثقافة الاستهلاك المسؤول.

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن القرارات الشجاعة التي تضع المواطن في صلب الاهتمام تستوجب مرافقة مجتمعية واعية ومسؤولة، تعزز التلاحم الوطني وتكرّس قيم التضامن.

مجددًا التزامه بالمساهمة الفعلية في إنجاح المبادرات الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وترقية الحس المدني والمواطنة الإيجابية في أوساط الشباب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • بهاء أبو شقة: تحقيق الأمن الغذائي لم يعد خيارًا بل ضرورة قومية
  • وكيل الشيوخ: تحقيق الأمن الغذائي أصبح ضرورة قومية
  • مطالب بالشيوخ بتعزيز الإنتاج المحلي لتحقيق الأمن الغذائي
  • فيبي فوزي: أهمية الأمن الغذائي تزداد في ظل التوترات الجيوسياسية
  • مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة دراسة الأمن الغذائي
  • نائب: المشروعات العملاقة نجحت في الحد من أزمات الأمن الغذائي
  • محافظ الظاهرة يتفقد مشاريع الأمن الغذائي في ضنك
  • دائرة الثروة الزراعية بالكامل والوافي تعزز الوعي الغذائي في المجتمع
  • استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي