أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: الجماعات الإرهابية تغير استراتيجياتها لزعزعة الأمن الدولي "بنك التجارة الأفريقي": اتفاقية التجارة الحرة القارية فرصة لتوسع الشركات الإماراتية في السوق الأفريقية

تزايدت المخاوف الإقليمية والدولية من تنامي الإرهاب في القارة الأفريقية، مع تسارع تمدد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وفي مقدمتها تنظيما «داعش» و«القاعدة».


والنيجر، التي شهدت مؤخراً انقلاباً عسكرياً على الرئيس محمد بازوم، تعتبر إحدى الدول التي تشهد نشاطاً متزايداً للجماعات الإرهابية لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، أو ما يُسمي بـ«منطقة المثلث الحدودي».
ورغم اعتماد قوى دولية على النيجر كشريك في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، فإنه مع الانقلاب الأخير تصاعدت حدة المخاوف من تنامي خطر الإرهاب في المنطقة.
وبحسب النسخة العاشرة من مؤشر الإرهاب العالمي للعام 2023، تُعد النيجر الأكثر تضرراً من الإرهاب على مستوى العالم، فحدودها الشمالية تواجه مخاطر تمدد العناصر المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وخطر تنظيم «داعش» الذي ينشط على حدودها الشمالية الشرقية، كما تواجه تهديد جماعة «بوكو حرام» الممتدة على طول حدودها الجنوبية الشرقية مع تشاد ونيجيريا، بجانب تمدد نشاط الجماعات التابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة». وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن الفوضى الموجودة الآن في النيجر من شأنها أن توفر بيئة خصبة للجماعات الإرهابية، معتبراً أن الانقلاب العسكري يعني غياب الاستراتيجيات المعنية بمكافحة الإرهاب وينشر الفوضى التي تساعد على تمدد هذه التنظيمات في دول غرب أفريقيا.
وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانقلاب قد يؤدي بصورة كبيرة إلى تبدد الجهود الدولية في مواجهة التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا بشكل خاص، وفي أفريقيا بشكل عام، ويهيئ البيئة للتنظيمات الإرهابية في التمدد بصورة كبيرة بالقارة. ولفت أديب إلى أن هناك أطماعاً كبيرة من التنظيمات الإرهابية في دول الساحل وخاصة النيجر ومالي وبوركينا فاسو لما تتميز به من وجود معادن ثمينة، والتي تشكل عصب إنتاج لدول كثيرة، محذراً من أنه في حال نجاح انتشار التنظيمات الإرهابية في النيجر، فإنها سوف تستخدم اليورانيوم بصورة خطيرة.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري الإفريقي السفير صلاح حليمة، إن هناك أنشطة إرهابية في منطقة الساحل منتشرة بشكل كبير في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مثل «بوكو حرام» وغيرها من التنظيمات التي ترتبط بـ«القاعدة» و«داعش».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، السفير علي الحفني، إن التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا تستغل الفوضى الناتجة عن عدم الاستقرار الأمني بسبب الانقلابات.
وقال الحفني، في تصريح لـ«الاتحاد»: «مع عدم الاستقرار، تجد التنظيمات الإرهابية فرصة للقيام بعمليات إرهابية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: داعش القاعدة تنظيم القاعدة أفريقيا القارة الأفريقية الإرهاب مكافحة الإرهاب الجماعات الإرهابية الجماعات المتطرفة التنظیمات الإرهابیة فی منطقة الساحل الإرهابیة فی

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: داعش تعود لساحة الإرهاب العالمية وتمثل تهديدًا لا ينتهي

اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في مقال رأي نشرته اليوم الثلاثاء، أن تنظيم داعش الارهابى لايزال يمثل تهديدًا لا ينتهى أبدًا وذلك بعدما عاد مؤخرًا على ساحة الإرهاب العالمية من خلال هجمات عديدة شنها مؤيدوه فى دول عديدة لتُذكر العالم بمدى الخطر الذى كان يُشكله التنظيم قبل سنوات قليلة.

واستشهدت الصحيفة، في بداية مقالها، الذي كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف، على استمرار تأثر المؤيدين لداعش بالرسالة الأخيرة التي وجهها أبوبكر البغدادي قبل ستة أشهر من مقتله في غارة أمريكية عام 2019 حث فيها أتباعه على مواصلة سعيهم ضد ما وصفهم من الأعداء، قائلا: «معركتنا اليوم هي معركة استنزاف، عليهم أن يعلموا أن الجهاد والحرب مستمر حتى يوم القيامة، وأمر من تبقى من المؤيدين بمهاجمة فرنسا الصليبية وحلفائها».

وأكدت «فاينانشيال تايمز»، أنه رغم انحسار داعش في السنوات التي تلت ذلك إلى حد كبير من الصفحات الأولى في صحف وإعلام الغرب، إلا أن العام الجاري قدم بالفعل تذكيرًا صارخًا بأن المؤيدين ما زالوا يستجيبون لدعوة البغدادي، مشيرة إلى الهجوم الأخير الذي تبنته داعش على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو في مارس الماضي وأدى إلى مقتل 143 شخصًا، كما أعلنت السلطات الروسية هذا الشهر مقتل 6 عناصر تابعين لداعش احتجزوا موظفين اثنين كرهائن بمنطقة روستوف بجنوب البلاد وقالت فرنسا إن فرعًا لداعش حاول أيضًا شن هجمات متعددة على أراضيها.

ولقي ما لا يقل عن 20 شخصًا حتفهم أمس الأول الأحد، في منطقة داغستان الروسية بعد أن هاجم مسلحون كنائس ومعابد يهودية في مدينتين، وفي حين لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم حتى الآن فقد تم الإشادة بإطلاق النار على بعض قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لداعش.

وحذر مسئولون في برلين هذا الشهر، مع استضافة بلادهم بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، من أن ألمانيا قد تشهد هجومًا على نفس النطاق الذي شهدته موسكو.

وبحسب الصحيفة، فإن داعش بقيادة أبوحفص تعمدت إلى نقل المعارك إلى الاتباع والمؤيدين خاصة بعدما أصبحت بدون خلافة تجذب المقاتلين من جميع أنحاء العالم ولا تربط الأيديولوجية بالمظالم المحلية.

وتعليقًا على ذلك، قال أليكس يونجر الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (MI6 ) في إشارة إلى داعش: «لقد كان تنظيم داعش خراسان دائمًا فعالاً جدًا في نشر أيديولوجيته ما دفعنا إلى تسميته بنهج نايكي»، مشيرًا إلى أن التنظيم قام بتوسيع شبكة فروعه بشكل كبير وأن فرع خراسان يعمل حاليًا على زيادة هجماته الخارجية حتى تم ربطة هذا العام بتفجيرات في إيران أدت إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص وهجوم على كنيسة في تركيا ومؤامرة فاشلة لشن هجوم ضد برلمان السويد.

وتأسست داعش قبل عقدين من الزمن وسط تنامي التمرد ضد الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وحكمت فيما بعد مساحات واسعة من العراق وسوريا وفرضت قوانين صارمة على ملايين الأشخاص حتى اصبح اسم التنظيم مرادفًا للوحشية الشديدة والفظائع الجماعية، ولكن بحلول عام 2019، تم الإعلان عن الهزيمة الإقليمية للتنظيم، لكنه عاد إلى تكتيكات المتمردين وانقسمت إلى فروع إقليمية.

ورأى خبراء أن الهدف من الهجمات الأخيرة، بعد مرور عقد من الزمن على فظائع داعش التي احتلت العناوين الرئيسية للأخبار مع تزايد وتيرة الهجمات الكبيرة في أوروبا وقطع رؤوس الصحفيين واستعباد آلاف النساء والفتيات، معظمهن من الأقلية الايزيدية، في العراق، هو فقط للفت الانتباه.

وقال شيراز ماهر مدير المركز الدولي لدراسة التطرف، في تصريح خاص للصحيفة، :" في نظر الشخص العادي في الشارع، داعش انتهت وانتهت منذ سنوات، ومثل هذه الهجمات تجعلهم يقولون: لا تنسونا، نحن مازلنا هنا وما زلنا نشكل تهديدًا".

ويقول مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون: إن هناك دلائل على تزايد الثقة بين داعش وتنظيم القاعدة لأن التركيز المتصور للأجهزة الأمنية الغربية ربما يكون قد تحول على الرغم من أن تحذير المخابرات الأمريكية قبل هجوم موسكو أظهر أن الوكالات الغربية ظلت على اطلاع بالتهديد.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين - ممن لم تكشف الصحيفة عن هويتهم:" عندما ننظر في خطر المؤامرات ضد أوروبا التي يتم توجيهها أو تمكينها من الخارج، فإن داعش خرسان في طليعة أذهاننا".

وتهدف الجماعة التابعة إلى إنشاء خلافة خاصة بها في خراسان، وهي منطقة تمتد عبر أجزاء من شبه القارة الهندية وآسيا الوسطى، وبعد أن استعادت حركة طالبان السلطة في أفغانستان في عام 2021، أصبح تنظيم داعش خراسان ألد خصم لها، حيث قاتل تمردًا دمويًا واستخدم أفغانستان كقاعدة لشن هجمات في أماكن أخرى. ولا تزال شراسة داعش أكثر وضوحًا في أفريقيا.

ووفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي، فقد تحول بؤرة الإرهاب بشكل حاسم، ولم يعد العراق من بين الدول العشر الأكثر تضرراً.

اقرأ أيضاًبعد مقتل عضو بارز بالتنظيم.. مرصد الأزهر: استهداف القادة يربك صفوف داعش إفريقيا

لـ 16 سبتمبر.. تأجيل محاكمة 5 متهمين بـ «خلية داعش سوهاج»

الجيش الأمريكي: مقتل مسؤول كبير في تنظيم داعش الإرهابي في سوريا

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب في الساحل الإفريقي
  • واشنطن تحاول إيجاد بدائل جديدة في أفريقيا بعد قرار سحب قواتها من النيجر
  • مرصد الأزهر: مقتل قائد داعش في الصومال ضربة موجعة للتنظيم
  • فاينانشيال تايمز: داعش تعود لساحة الإرهاب العالمية وتمثل تهديدًا لا ينتهي
  • فاينانشيال تايمز: داعش تعود لساحة الإرهاب العالمية وتمثل تهديداً لا ينتهى
  • ريتا كاتز تتحدث عن خطورة استخدام الإرهابيين للذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات من تحول الإرهاب إلى خطر وجودي يهدد أفريقيا
  • مرصد الأزهر: استهداف القادة داعش يربك صفوفهم
  • النيجر تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي
  • الجيش الأميركي يبحث عن خطة بديلة لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر