تحذيرات من تنامي خطر «داعش» و«القاعدة» في أفريقيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات: الجماعات الإرهابية تغير استراتيجياتها لزعزعة الأمن الدولي "بنك التجارة الأفريقي": اتفاقية التجارة الحرة القارية فرصة لتوسع الشركات الإماراتية في السوق الأفريقيةتزايدت المخاوف الإقليمية والدولية من تنامي الإرهاب في القارة الأفريقية، مع تسارع تمدد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وفي مقدمتها تنظيما «داعش» و«القاعدة».
والنيجر، التي شهدت مؤخراً انقلاباً عسكرياً على الرئيس محمد بازوم، تعتبر إحدى الدول التي تشهد نشاطاً متزايداً للجماعات الإرهابية لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، أو ما يُسمي بـ«منطقة المثلث الحدودي».
ورغم اعتماد قوى دولية على النيجر كشريك في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، فإنه مع الانقلاب الأخير تصاعدت حدة المخاوف من تنامي خطر الإرهاب في المنطقة.
وبحسب النسخة العاشرة من مؤشر الإرهاب العالمي للعام 2023، تُعد النيجر الأكثر تضرراً من الإرهاب على مستوى العالم، فحدودها الشمالية تواجه مخاطر تمدد العناصر المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وخطر تنظيم «داعش» الذي ينشط على حدودها الشمالية الشرقية، كما تواجه تهديد جماعة «بوكو حرام» الممتدة على طول حدودها الجنوبية الشرقية مع تشاد ونيجيريا، بجانب تمدد نشاط الجماعات التابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة». وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن الفوضى الموجودة الآن في النيجر من شأنها أن توفر بيئة خصبة للجماعات الإرهابية، معتبراً أن الانقلاب العسكري يعني غياب الاستراتيجيات المعنية بمكافحة الإرهاب وينشر الفوضى التي تساعد على تمدد هذه التنظيمات في دول غرب أفريقيا.
وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانقلاب قد يؤدي بصورة كبيرة إلى تبدد الجهود الدولية في مواجهة التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا بشكل خاص، وفي أفريقيا بشكل عام، ويهيئ البيئة للتنظيمات الإرهابية في التمدد بصورة كبيرة بالقارة. ولفت أديب إلى أن هناك أطماعاً كبيرة من التنظيمات الإرهابية في دول الساحل وخاصة النيجر ومالي وبوركينا فاسو لما تتميز به من وجود معادن ثمينة، والتي تشكل عصب إنتاج لدول كثيرة، محذراً من أنه في حال نجاح انتشار التنظيمات الإرهابية في النيجر، فإنها سوف تستخدم اليورانيوم بصورة خطيرة.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري الإفريقي السفير صلاح حليمة، إن هناك أنشطة إرهابية في منطقة الساحل منتشرة بشكل كبير في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مثل «بوكو حرام» وغيرها من التنظيمات التي ترتبط بـ«القاعدة» و«داعش».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، السفير علي الحفني، إن التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا تستغل الفوضى الناتجة عن عدم الاستقرار الأمني بسبب الانقلابات.
وقال الحفني، في تصريح لـ«الاتحاد»: «مع عدم الاستقرار، تجد التنظيمات الإرهابية فرصة للقيام بعمليات إرهابية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: داعش القاعدة تنظيم القاعدة أفريقيا القارة الأفريقية الإرهاب مكافحة الإرهاب الجماعات الإرهابية الجماعات المتطرفة التنظیمات الإرهابیة فی منطقة الساحل الإرهابیة فی
إقرأ أيضاً:
أستاذ عمارة: الساحل الشمالي الغربي منطقة عمرانية تخاطب جميع المستويات
أكد الدكتور المهندس وائل بهلول، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن النموذج التنموي الذي قدمته الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي يمثل نموذجا للتوسع العمراني الجديد متنوع الأنشطة الذي تتبناه الدولة حاليا في المناطق الصحرواية على أسس تعدد وتنويع الأنشطة لتشمل أنشطة عمرانية عقارية واقتصادية متنوعة ومتكاملة سواء سياحية أو زراعية أو صناعية مع إحداث التكامل المشترك بين هذه الأنشطة.
وأشار «بهلول» خلال لقائه في برنامج «أوراق اقتصادية» بقناة «النيل للأخبار» إلى أن شبكة الطرق الكبرى والقطارات السريعة الجديدة التي بنتها مصر على مدار سبعة سنوات ساهمت في تحرير مفهوم التوسع التنموي بالصحراء من آثار الارتباط بشريط وادي النيل، ولكنه دفعه إلى مناطق صحراوية عميقة مع الاعتماد على تنمية مواردها في خلق اقتصاد متعدد ومتنوع ومتكامل المجالات والأنشطة؛ الأمر الذي يفتح المجال لخلق عدد لا نهائي من الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة للقطاع الخاص المصري والاستثمار الأجنبي.
إشراك القطاع الخاص في عمليات التطويروشدد على المفهوم الجديد الذي تبنته الدولة في التنمية الصناعية والزراعية أيضا لإقليم الساحل الشمالي الغربي، وذلك انطلاقا من تقديم الدعم والمساعدة لقطاع اقتصادي كبير هو قطاع المطورين أو التطوير الصناعي على نحو يمكن به توسيع عمليات بناء المناطق الصناعية وعدم حصر عمليات التطوير على الدولة ولكن إشراك القطاع الخاص به؛ الأمر الذي يمكن من سرعة توسيع المناطق الصناعية المؤهلة وانتشارها على كامل المناطق المخصصة للصناعة وكذلك سهولة عرضها على الصناعيين أو الراغبين في التوسع الصناعي من ناحية، وإقامة المناطق الصناعية بما يتلائم مع طبيعة المنطقة ومواردها المتاحة.
الساحل الشمالي منطقة عمرانية متاحة لجميع الفئاتونوه بأن الساحل الشمالي الغربي منطقة عمرانية متكاملة ولا يخاطب الفئة الغنية فحسب بل يمتد ليشمل جميع المستويات الاجتماعية والمهنية؛ فهو كما يشمل المستثمرين ورجال الأعمال يتضمن أبناء الطبقة المتوسطة من الصناع والتجار والقائمين على مهنة الزراعة.