«الإمارات للألمنيوم»: 400 امرأة في مختلف المواقع
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أبوظبي: ميثاء الكتبي
عزّزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدار الأعوام الماضية جهودها لدعم المرأة، وقدمت لها مسارات مهنية جاذبة، وفرصاً للترقي الوظيفي؛ إذ وصل عدد النساء العاملات بالشركة إلى 400 امرأة في مختلف المواقع الإدارية والتنفيذية، ليبرز العديد من الكوادر النسائية الإماراتية في الشركة كنماذج تنموية ناجحة في القطاع الصناعي عموماً، وصناعة الألمنيوم تحديداً.
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم، نهجها في زيادة نسبة حصة المرأة من المناصب القيادية، والبالغة 18% حالياً، لتصل إلى 25% بحلول عام 2025، لتشمل بذلك عضوتين في مجلس الإدارة التنفيذي للشركة، ويتأتّى هذا من خلال تنفيذ برامج تطويرية، يقودها كبار تنفيذيّي الشركة، تركّز فيها على النمو الشخصي والوظيفي على حد سواء.
وقالت وفاء الكاز، مدير أول في قسم علم المعادن في الشركة مع خبرة تمتد ل 12 عاماً، ل «الخليج»، والتي التحقت بالعمل في الإمارات العالمية للألمنيوم في عام 2011 كخريجة متدربة، بعد أن نالت درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات، وتتابع الدراسات العليا في الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، والذي تستكمله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بأن عملها في الشركة «مثال رائع وحقيقي على التنوع والإنصاف والشمول»، وأنا فخورة جداً بأن أكون أول امرأة إماراتية تنضم للعمل في قسم علم المعادن، حيث أتولى وظيفة مهمة وحساسة تستند بالدرجة الأولى إلى الثقة التي أولتها كل من الشركة وقاعدة متعامليها لي، وذلك لتقديم منتجات تلبي المواصفات الكيميائية المتفق عليها وتفي بأعلى معايير الجودة».
وقالت علياء عقيل الهاشمي، بعد نيلها درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأمريكية في الشارقة، بدأت عملها كمهندسة متدربة في شركة في خط الطاقة الأول في الطويلة بمدينة خليفة الصناعية في أغسطس/ أب 2022، منذ أن كنت صغيرة، أبديت اهتماماً كبيراً بكيفية عمل الأشياء، وكنت دائماً ما أطرح أسئلة على والدي حول أي شيء لم أفهمه عن الظواهر الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، كانت الرياضيات والعلوم ضمن قائمة موادّي المفضلة في المدرسة، معتبرة ذلك بمثابة الشرارة التي أشعلت شغفها لكي تصبح مهندسة كيميائية، مشيرة إلى أنها كانت تستمتع بتحويل المواد الخام إلى منتجات ذات قيمة عن طريق التفكير النقدي.
وأضافت كانت هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها امرأة إلى الفريق الذي يتولى العمل في خط الإنتاج بنظام المناوبات، مشيرة إلى أن الأمر تطلب بعض التعديلات في البداية ولكن بعد عدة أشهر مع الفريق، أنا فخورة للغاية بالنجاح الكبير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
حكيم العرب.. قائد تطلّع إلى العالمية في خدمة الإنسان
وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، معالم البدايات في تطور الخدمات الصحية في دولة الإمارات، وشكلت رؤيته، طيب الله ثراه، الأب المؤسس في الرعاية الطبية التي يمكن من خلالها تحقيق أفضل ما يُمكن لضمان استقرار المجتمع والحفاظ على صحته، وكانت كلماته خير دليل على ذلك حين قال: «لا أريد أن يغترب إنسان بحثاً عن العلاج ليكابد مع آلام المرض مشقة الابتعاد عن الأهل والوطن»، ومن أجل تحقيق هذه الرغبة، تصدرت الرعاية الصحية قائمة الاهتمامات، وأصبح من حق كل مواطن يعيش على هذه الأرض أن يفخر بما تحقق في المجال الصحي، وما تحظى به من منشآت وقلاع طبية تنتشر في المدن والقرى.
كان النفط سبباً في التغيير، وذلك في منتصف أربعينات القرن العشرين، عندما بادرت شركات النفط لإنشاء مستوصفات صغيرة، وتعيين الأطباء، لتوفير الخدمات الطبية لموظفيها في الحقول النفطية، لكن مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971، أدّى هذا التحرك السياسي لإنشاء وزارة الصحة العامة التي فعّلت المزيد من التطوّر السريع في مجال الرعاية الصحية، وصولاً إلى تجاوز معدل نمو الكادر الطبي خلال 10 سنوات، بين 104 و140%، وارتفع عدد الأطباء البشريين العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص إلى 26151، بنهاية 2020، مقابل 12804 أطباء عام 2010، بزيادة 104% وب13347 طبيباً، كما ارتفع عدد أطباء الأسنان إلى 6811 طبيباً، مقابل 3042 طبيباً بنمو 124%، وفي التمريض إلى 56133 ممرضاً، بنمو 140%، وذلك بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
البنية التحتية
شهدت الخدمات الصحية في عهد الشيخ زايد، تطوراً كبيراً، حيث أولى طيب الله ثراه، اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحي، مما ساهم في تحسين مستوى الرعاية، ومن أبرز جوانب هذا التطور، الاهتمام بإنشاء البنية التحتية وتأسيس مستشفيات ومراكز صحية في جميع أنحاء الإمارات، بما في ذلك المناطق النائية، حيث كان الوالد المؤسس يحرص على ضمان توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين، بما في ذلك المناطق الريفية التي كانت تفتقر إلى الرعاية الطبية.
كما أولى، طيب الله ثراه، اهتماماً كبيراً بالتوسع في التعليم الطبي، حيث تم تطويره بشكل ملحوظ بإنشاء مدارس طبية وتوفير برامج تعليمية للأطباء والممرضين، كما تم إرسال العديد من الطلاب الإماراتيين إلى بعثات تعليمية خارجية للدراسة في مجالات الطب والصحة.
أجهزة متقدمة
كانت الإمارات في فترة حكم الشيخ زايد، تسعى لتوفير أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات في المستشفيات والمراكز الصحية، وتمّ إدخال تقنيات طبية متطورة، مما جعل النظام الصحي من الأنظمة المتقدمة في المنطقة والعالم، فضلاً عن تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، بإطلاق العديد من البرامج الصحية للتوعية بالأمراض المعدية والمزمنة، إضافة إلى حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض.
أيضاً شهد القطاع الصحي الخاص تطوراً ملحوظاً، وذلك عبر توفير تسهيلات لافتتاح مستشفيات ومراكز طبية خاصة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع العام، مما أدى إلى زيادة الخيارات المتاحة للمواطنين.
وتم إنشاء مستشفيات متخصصة في العديد من التخصصات مثل علاج السرطان، وطب الأطفال، وطب القلب، مما جعل الرعاية أكثر تنوعاً وفاعلية، إضافة إلى الاهتمام بالصحة النفسية، وتوفير الدعم والعلاج للأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية، وذلك من خلال تأسيس مراكز متخصصة.
تحسين حياة البشر
لم تقتصر جهود الشيخ زايد على تطوير الخدمات الصحية في الإمارات فقط، بل كانت الإمارات تحت قيادته من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لشتى دول العالم في أوقات الأزمات والكوارث، فقد كان، طيب الله ثراه، من القادة الذين تميزوا بحسهم الإنساني العالي، حيث كان له دور كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لدول العالم، سواء في الأوقات العادية أو خلال الأزمات والكوارث.
كان سعيه لتحسين حياة البشر في مختلف أنحاء العالم جزءاً من رؤيته الإنسانية العميقة، فقد كان حاضراً للإغاثة في الحروب والكوارث، وقدّم مساعدات إنسانية ضخمة، ففي عام 2004، قدمت الإمارات مساعدات كبيرة لدول جنوب شرق آسيا بعد كارثة تسونامي، ووفرت مساعدات مالية وطبية لمساعدة المتضررين، إضافة إلى أن الشيخ زايد كان من أوائل القادة الذين قدموا الدعم للاجئين في مناطق النزاع، سواء في فلسطين أو أفغانستان أو الصومال أو السودان، وغيرها من الدول التي شهدت أزمات إنسانية.
كما حرص الشيخ زايد على تقديم الدعم لمشاريع الصحة والتعليم في العديد من الدول الفقيرة، حيث تم بناء المستشفيات والمدارس في مناطق نائية حول العالم، منها أنشأ العديد من المستشفيات في مصر واليمن والسودان والصومال، وقد أرسل، طيب الله ثراه، مساعدات طبية للأشخاص الذين كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو وبائية في العديد من الدول، وقدّم مساعدات لشراء الأدوية والمعدات الطبية.
ونتيجة لهذه الجهود، أصبحت دولة الإمارات من الدول الرائدة بالمنطقة في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن أن سياسات الرعاية الصحية ساهمت في تحسين مستوى الصحة العامة ورفع متوسط العمر المتوقع وزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين.