مسقط- الرؤية

شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة العدل والشؤون القانونية، في اجتماع لجنة تحديث القوانين العربية الاسترشادية، والذي عقد في المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية في بيروت بلبنان، خلال الفترة من 22 إلى 23 من أبريل 2025م.

وشهد الاجتماع اختيار ممثل سلطنة عمان موفد الوزارة المستشار أول الدكتور محمود بن أحمد بن سليمان البراشدي المدير العام للشؤون القانونية، لرئاسة أعمال اللجنة خلال هذا العام 2025م.

وأعرب البراشدي في كلمته الافتتاحية عن أهمية الأعمال المنوطة باللجنة وجهودها المتواصلة في تحديث القوانين العربية الاسترشادية، بما يواكب المستجدات التشريعية في مختلف فروع القانون، ولما لهذه القوانين من دور بارز في تطوير المنظومة القانونية في الدول العربية.

ويناقش الاجتماع مجموعة من مشاريع القوانين العربية الاسترشادية التي تمت دراستها وتعديلها، وتشمل مشروع قانون رعاية القاصرين، ومشروع قانون الأحداث، ومشروع قانون الكتاب بالعدل (الموثقين)، ومشروع قانون المساعدة القضائية، ومشروع قانون الإثبات بالتقنيات الحديثة، والتي طلب من الدول الأعضاء إبداء ملاحظاتهم بشأنها وتحديث أحكامها تبعا لذلك.

وتأتي مشاركة سلطنة عمان في إطار دعمها المستمر للعمل القانوني العربي المشترك، وحرصها على المساهمة في تطوير التشريعات بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمان.. وسيط السلام الموثوق

في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.

المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.

إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.

وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.

الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.

مقالات مشابهة

  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • العدل تترأس اجتماع تحديث القوانين الاسترشادية ببيروت
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • سلطنةُ عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لكوكب الأرض
  • مجلس عُمان يشارك في جلسة "البرلمان العربي" بالعراق
  • بدء اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب لمناقشة تعديل قانون الثروة المعدنية
  • بوتين: ندعو سلطنة عمان للمشاركة في القمة الروسية العربية المقررة هذا العام
  • إطلاق 10 رؤوس من الغزال العربي في "محمية حديقة السليل" بالكامل والوافي