الإمارات تحمي الغلاف الجوي بتخزين ثاني أكسيد الكربون في الأرض
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: عمر الدول يقاس بإنجازاتها الإمارات: الجماعات الإرهابية تغير استراتيجياتها لزعزعة الأمن الدوليأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، استمرارية دولة الإمارات بالتصدي لآثار التغير المناخي، من خلال مجموعة من المبادرات الوطنية الفعّالة، ومن ضمنها عملية التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، التي ترتكز على احتجاز هذا الغاز وتخزينه بأمان تحت الأرض، بدلاً من انبعاثه في الغلاف الجوي.
وأوضحت الوزارة، أن الإمارات تقوم على تطوير مشروع كبير لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي، والذي تديره شركة الريادة، إذ يعد المشروع أول خطوة في مجموعة مشروعات التقاط، واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون المخطط لها في الإمارة.
وبيّنت الوزارة، أن عملية التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون تعد أحدى وسائل التصدي لظاهرة التغير المناخي العالمية، حيث يتم احتجاز هذا الغاز من مصادر كبيرة، مثل محطات الطاقة وتخزينه بأمان تحت الأرض بدلاً من انبعاثه في الغلاف الجوي، ومن المتوقع مساهمة عملية التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح ما بين 10 و55 % من إجمالي الجهود الدولية للتخفيف من آثار ثاني أكسيد الكربون على مدار الـ 90 عاماً القادمة.
اهتمام مبكر
أشارت الوزارة إلى أن تغير المناخ يمثل أحد أهم القضايا البيئية على المستويين الوطني والعالمي؛ نظراً لما ينطوي عليه هذا التغير من مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية، لافتة إلى أن هذه القضية حظيت باهتمام مبكر وبالغ في دولة الإمارات، وتعددت الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي، والتكيف مع تأثيراته المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، وتبنت في سياق هذه الجهود مجموعة مهمة من الاستراتيجيات والسياسات شملت الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050، وسياسة التنويع الاقتصادي والتركيز على الاقتصاد الأخضر، وسياسة تنويع مصادر الطاقة بالتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وسياسة النقل المستدام، والتخطيط الحضري المستدام وغيرها الكثير.
وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات دخلت في تحدٍّ جديد في سبيل مكافحة التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة، وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث رفعت الدولة سقف طموحها وأهدافها لأبعد الحدود، لتكون في صدارة الدول التي تقوم بإجراءات حقيقية مكثفة لوقف التدهور في المناخ، والعمل على مكافحة الاحتباس الحراري، الذي وصل ذروة تهديد مستقبل الكوكب بأسره، وحياة ملايين الكائنات على ظهره.
وبيّنت الوزارة، أن هذا التحدي تمثل في إعلان الإمارات ضمن النسخة الثالثة من الإصدار الثاني لتقرير المساهمات الوطنية الإماراتية في مكافحة التغير المناخي، عن هدفاً وطنياً لخفض انبعاثات الكربون بنسبة لا تقل عن 40% بحلول عام 2030، وهو أمر يؤكد تصدرها الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، حيث ينبني على هذا القرار إلزام جميع الأطراف الحكومية والخاصة في دولة الإمارات بأهداف واضحة تسرع وتيرة جهود وزارة التغير المناخي والبيئة التي تسعى لتحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050، ما يعني أن الانبعاثات الكربونية من الإمارات ستكون في حدها الأدنى وفي حالة توازن كامل مع قدرة الغلاف الجوي على الامتصاص .
وأشارت الوزارة إلى أن الإعلان الأخير يمثل نقلة نوعية في نهج الإمارات للتعامل مع التغيرات المناخية، ووفق هذا الإعلان الاستراتيجي سيتم خفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة من مستوى 208 مليون طن إلى 182 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، ما يشكل انخفاضاً مطلقاً في انبعاثات الغازات الدفيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني أكسيد الكربون الإمارات الغلاف الجوي تغير المناخ التغير المناخي التغيرات المناخية وزارة التغير المناخي والبيئة التغیر المناخی الغلاف الجوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنات الإمارات في "COP29".. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض، من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في “COP29” لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في “COP28”. نموذج إماراتي وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في “COP29” نتاجاً طبيعياً ومنطقيا للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، والشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبيرة بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في كبرى المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في “COP29”.
وقالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي وفعال في جميع فعاليات “COP29” بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف. استراتيجية طموحة وأضافت الحوسني أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى استراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية متعددة الأطراف.
من جانبها، قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على استراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي والذي ظهر جلياً خلال استضافتها لـ “COP28” والخروج باتفاق الإمارات التاريخي الذي وضع مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وقالت إن دعم القيادة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وثقتهم الكبيرة في بنات الإمارات مكنهن من تحقيق الإنجازات العالمية في المجالات المختلفة لا سيما قيادة مسيرة العمل المناخي العالمي. إنجازات تاريخية من جهتها، قالت أمل عبدالرحيم، وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في “COP29” جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في COP28 والخروج بـ"اتفاق الإمارات" التاريخي.
وأضافت أن تواجدها اليوم كعنصر نسائي إماراتي في جناح الدولة يعكس حجم الدعم والتمكين الذي تحظى به بنات الإمارات من القيادة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات". مشيرة إلى أن وفد الدولة في“COP29” يضم العدد الأكبر منه قيادات نسائية، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات المرأة الإماراتية بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل مستدام.
بدورها، قالت هبة عبيد الشحي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات “COP29” تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
وأضافت أن دعم القيادة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" له أكبر الأثر في وصول بنت الإمارات إلى أرقى المناصب والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية لنقل تجربة الإمارات الرائدة في العمل المناخي. مشيرة إلى أن قطاع التنوع البيولوجي في الوزارة أكثر من 70% منه نساء إماراتيات عالمات ومفاوضات وخبيرات.