النيادي وهويبرغ يتحدثان حول مهمة «crew-6»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
واشنطن دي سي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظم مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع وكالة ناسا وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، حدث «لقاء من الفضاء» في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أتاح الفرصة أمام الجمهور للتواصل مباشرةً مع رائدي الفضاء سلطان النيادي ووارين هويبرغ من على متن محطة الفضاء الدولية.
تربط الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة شراكة وثيقة، حيث يتعاونان في استكشاف الفضاء ومجالات أبحاث علوم الطيران. بالإضافة إلى المشاركة في مهام على متن محطة الفضاء الدولية، يتلقى رواد الفضاء الإماراتيون المستقبليون تدريبات مع نظرائهم في مركز جونسون للفضاء التابع لـ«ناسا» في هيوستن- تكساس.
تحدث رائدا الفضاء، خلال الاتصال المباشر، حول مهمتهما على متن محطة الفضاء الدولية ضمن طاقم Crew-6، حيث دخلا شهرهما السادس والأخير في الفضاء. ويخوض رائد الفضاء الإماراتي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث تمتد لـ 6 أشهر، وقد نجح خلال هذه الفترة في تحقيق إنجاز مهم؛ حيث أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة سير خارج محطة الفضاء الدولية، وقد تم ذلك في شهر أبريل الماضي.
هذا الإنجاز قام من خلاله بإضافة اسم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القائمة المتميزة التي تضم فقط 9 دول نجحت في تنفيذ مهام سير خارج المحطة الفضائية.
وقال سلطان النيادي خلال الاتصال: «حلمي منذ الطفولة أن أصبح رائد فضاء. نشأت في مدينة العين، حيث السماء الصافية والهدوء بعيداً عن الضوضاء والتلوث، كنت أنظر إلى النجوم كل مساء وأتأمل في الإمكانيات المتاحة لاستكشاف الفضاء. وها أنا الآن في محطة الفضاء الدولية، مع زملائي من وكالة ناسا ومن جميع أنحاء العالم، ونحن بمثابة عائلة متناغمة ومتنوعة نكمل بعضنا البعض».
سبق حدث «لقاء من الفضاء» جلسة حوارية أدارها الممثل الكوميدي الأميركي ستيف هارفي. ركزت هذه الجلسة على التعاون الإماراتي الأميركي في مجال الفضاء، بحضور سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وكارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في ناسا، وهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، حيث تحدثوا إلى أهمية التعاون الثنائي لتعزيز الاكتشافات العلمية.
وتعليقًا على قوة التعاون الإماراتي الأميركي، قال معالي يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة: «يظل التعاون الإماراتي الأميركي قوياً حتى على بُعد مئات الأميال من الأرض. منذ مهمة مسبار الأمل إلى المريخ، وصولاً إلى تدريب رواد الفضاء وتنفيذ المهام الحالية على متن محطة الفضاء الدولية، تتعاون دولنا لتعزيز الاكتشافات العلمية وتمهيد الطريق بتفاؤل أمام شبابنا لبناء مستقبل مشرق».
تعاون وشراكات
قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «نؤمن في مركز محمد بن راشد للفضاء بأن التقدم يأتي من خلال التعاون الدولي، وشراكتنا مع وكالة ناسا هي مثال حي على ذلك. تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بتعزيز التقدم العلمي والابتكار في مجال استكشاف الفضاء. إن إنجازات سلطان النيادي خلال مهمته التي استمرت لمدة 6 أشهر تجسد النجاح البارز الذي يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً ونتعاون سوياً». شهد الحدث حضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى عدد من الطلاب. ويأتي هذا الحدث كختام لسلسلة «لقاء من الفضاء» التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وجذبت عدداً كبيراً من الحضور من جميع أنحاء دولة الإمارات، للتواصل مباشرةً مع رائد الفضاء سلطان النيادي خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية.
إنجازات متعددة
قالت كارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في «ناسا»: «تجسّد الشراكة بين وكالة ناسا ودولة الإمارات في مجال مهمات الفضاء البشرية مثالاً حيّاً على إمكانية تحقيق إنجازات متعددة عبر التعاون الدولي. بالإضافة إلى مهمة سلطان النيادي الرائدة في محطة الفضاء الدولية، تحمل هذه الشراكة تعاوناً آخر بين (ناسا) والإمارات العربية المتحدة في مهمة تاريخية لاستكشاف المريخ. نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في عددٍ من التجارب والدراسات العلمية لفهم العوامل التي تؤثر على صحة رواد الفضاء وتحسين رفاهيتهم، كما نمتلك أهدافاً مشتركة نحو المستقبل، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء. (ناسا) ودولة الإمارات العربية المتحدة هما شريكان أساسيان في اتفاقيات أرتميس، التي تهدف إلى استعادة رحلات الإنسان إلى سطح القمر. هذه الشراكة تعكس التزامهما المشترك بتوسيع حدود الاستكشاف الفضائي بطرق آمنة ومستدامة. في الوقت الذي نترقب فيه عودة سلطان النيادي إلى الأرض، نتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم والتعاون المثمر بين (ناسا) ودولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وكالة ناسا الإمارات ناسا أميركا مركز محمد بن راشد للفضاء الفضاء محطة الفضاء الدولية رواد الفضاء سلطان النيادي يوسف العتيبة دولة الإمارات العربیة المتحدة على متن محطة الفضاء الدولیة سلطان النیادی وکالة ناسا فی مجال
إقرأ أيضاً:
ناسا تحدد موعدا جديدا لعودة روادها “العالقين” في المحطة الفضائية إلى الأرض
#سواليف
أعلن مسؤولو #ناسا أن تاريخ عودة #رواد_الفضاء “العالقين” على متن #محطة_الفضاء_الدولية سيتم في 16 مارس، أي قبل ثلاثة أيام مما كان متوقعا في السابق.
وكانت المهمة الأصلية لسونيتا ويليامز وباري ويلمور تستغرق ثمانية أيام فقط، لكنها امتدت إلى أكثر من تسعة أشهر بسبب مشكلات فنية في مركبة “بوينغ” الفضائية التي أقلتهم. ومن المقرر الآن أن يعودا إلى الأرض على متن مركبة “سبيس إكس” التي ترسو حاليا في المحطة الفضائية.
ولكن لا يمكن لهما المغادرة إلا بعد وصول فريق جديد من رواد الفضاء على متن مركبة أخرى من “سبيس إكس” لاستبدالهما. وهذه المهمة، التي تحمل اسم “كرو 10” (Crew-10)، من المقرر إطلاقها في 12 مارس، ومن المتوقع أن يصل طاقمها المكون من أربعة رواد إلى المحطة الفضائية في 13 مارس.
مقالات ذات صلةوعادة ما يتقاسم طاقم المغادرة المحطة الفضائية مع الطاقم القادم لمدة خمسة أيام في ما يعرف بفترة “التسليم”، ما يسمح للطاقم الجديد بالتعرف على عمليات المحطة ويضمن انتقالا سلسا. ولكن هذه المرة، قررت ناسا تقليص فترة التسليم إلى يومين فقط للحفاظ على الطعام المتاح على متن المحطة وفتح المزيد من الفرص لفك الالتحام في حال تداخلت الظروف الجوية مع تاريخ العودة المحدد في 16 مارس.
ومن المرجح أن يكون خبر عودتهما السريعة قد أسعد عائلات ويليامز وويلمور، اللذين قضيا 278 يوما بعيدا عن أحبائهما.
وبحلول وقت عودتهما، سيكون ويليامز وويلمور قد قضيا 284 يوما في الفضاء.
وعندما انطلق الثنائي على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” في 5 يونيو، كان من المفترض أن يقضيا ثمانية أيام فقط في المحطة الفضائية. ولكن سلسلة من المشكلات الفنية، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، أدت إلى إرجاع المركبة المعطوبة إلى الأرض دون طاقمها في سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، ظل ويليامز وويلمور يعيشان على متن المحطة الفضائية.
وقد أثار تأخير عودة الطاقم اهتماما سياسيا بعد أن ادعى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن “تخلت” عن الرواد في الفضاء لأسباب سياسية.
وأشار ماسك إلى أن الإدارة السابقة رفضت عرضه لإعادة طاقم “ستارلاينر” إلى الأرض في وقت مبكر لتجنب إظهار ترامب بشكل إيجابي.
من جانبها، لم تعلق ناسا بشكل مباشر على هذه الادعاءات، لكن كين باورسوكس، المدير المساعد لمديرية مهمات العمليات الفضائية في الوكالة، قال إن “سبيس إكس” تعاونت مع ناسا منذ يوليو الماضي لوضع خطة احتياطية لعودة طاقم “ستارلاينر”.
وأضاف باورسوكس: “لقد ساعدنا فريق سبيس إكس في وضع العديد من الخيارات لإعادة باري وسوني إلى الأرض على متن مركبة دراغون في حالات الطوارئ”.
وأوضحت دانا ويغل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، أن ناسا قررت إرسال مهمة “كرو 9” إلى المحطة برائدين فقط، رغم أن مركبة “دراغون” تتسع لأربعة مقاعد، وذلك لتوفير المقعدين الإضافيين لطاقم “ستارلاينر”.
وقبل أن يتمكن طاقم “ستارلاينر” و”كرو 9″ من مغادرة المحطة، يجب أن تصل مهمة “كرو 10” التي تضم أربعة رواد فضاء جدد، وهم: رائدا ناسا آن مكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف، والياباني تاكويا أونيشي.