أعلن وزير الخارجية التركي، الجمعة، أن بلاده لا ترى "بديلا" من اتفاق تصدير الحبوب الذي سبق أن وقعته أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة ووساطة أنقرة، ما يعني رفضا لأي خيارات بديلة تنظر فيها الولايات المتحدة.

وصرح الوزير، هاكان فيدان، للصحفيين خلال زيارة لكييف "نعلم أنه يتم النظر في طرق بديلة (لنقل شحنات الحبوب)، لكننا لا نرى بديلا من المبادرة الأولى لأن (هذه الطرق) تنطوي على مخاطر".

من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالاجتماع "المهم" الذي عقده مع فيدان. وقال عبر قناته في تيليغرام: "تحدثنا عن الوضع الذي أحدثته هجمات روسيا الدنيئة على صادرات الحبوب في منطقة البحر الأسود".

واتهم زيلينسكي موسكو بشن هجمات "محسوبة" تهدف إلى "إثارة أزمات في مناطق مختلفة من العالم"، مضيفا أنه يريد "استعادة الأمن خطوة تلو خطوة" بمساعدة تركيا.

ورفضت روسيا، في منتصف يوليو الماضي، تمديد الاتفاق التي أتاح لنحو عام نقل ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية من طريق البحر رغم تواصل الحرب، وبررت ذلك بعدم رفع العقبات التي تواجه صادراتها من الحبوب بسبب العقوبات الغربية. 

وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت موسكو سلسلة ضربات على البنية التحتية الأوكرانية في أوديسا والموانئ على نهر الدانوب.

وتبحث أوكرانيا عن شركاء لتعزيز صادراتها، بما في ذلك عبر البحر الأسود، وقد تحدّت موسكو مؤخرا باستقبالها سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ لم تتعرض لهجوم روسي رغم تهديدات الأخيرة.

كما نفذت كييف هجمات عدة على سفن روسية في البحر الأسود، من بينها ناقلة نفط، وهددت بدورها السفن المتجهة إلى الموانئ الروسية والموانئ الأوكرانية التي تحتلها روسيا.

وبحسب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، فقد ناقش المسؤولون الأوكرانيون أيضا مع الوزير التركي التعاون الاقتصادي و"إعادة الإعمار المستقبلي لأوكرانيا".

وقال المسؤول عبر تلغرام "نتطلع إلى الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة بدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن".

وتقود تركيا جهود وساطة بين البلدين منذ بدء النزاع، أسفرت خصوصا عن إبرام اتفاق الحبوب، لكن علاقاتها مع موسكو توترت بعد أن سلمت أنقرة قادة من كتيبة آزوف القومية المتطرفة إلى أوكرانيا في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.

رغم ذلك، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة من تركيا في مطلع أغسطس لتصدير محصول الحبوب الروسي الوافر.
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

50 بنكا روسيا في مرمى عقوبات أميركية جديدة على موسكو

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية بهدف الحد من "وصولها إلى النظام المالي الدولي" وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

وتطال هذه العقوبات التي تستهدف خصوصا الذراع المالية لشركة الغاز العملاقة غازبروم، حوالى أربعين مكتب تسجيل مالي و15 مديرا لمؤسسات مالية روسية، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان إن "هذا القرار سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية لتمويل وتجهيز جيشه".

وأضافت "سنواصل التحرك ضد أي قناة تمويل قد تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا".

وفي بيان منفصل، قال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان "في سبتمبر، أعلن الرئيس جو بايدن زيادة المساعدات وتدابير إضافية دعما لأوكرانيا في تصديها للعدوان الروسي. واليوم تفرض الولايات المتحدة عقوبات ضخمة على أكثر من خمسين مؤسسة مالية للحد من قدرتها على مواصلة حربها الوحشية ضد الشعب الأوكراني".

وتشمل العقوبات شركة غازبروم وجميع فروعها في الخارج الموجودة في لوكسمبورغ وهونغ كونغ وسويسرا وقبرص وجنوب إفريقيا.

كما تستهدف أكثر من خمسين مؤسسة مصرفية صغيرة أو متوسطة الحجم يشتبه في أن موسكو تستخدمها لتمرير مدفوعاتها لشراء المعدات والتقنيات.

وحذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، من جانبه، المؤسسات الأجنبية التي قد تميل إلى الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية الروسي الذي أنشئ بعد حظر المؤسسات المالية الروسية من استخدام خدمة "سويفت" الدولية.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن "أي مؤسسة مالية أجنبية انضمت أو ترغب في الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية قد يتم تصنيفها على أنها تعمل أو عملت داخل النظام المالي الروسي" وبالتالي من المحتمل أن يتم استهدافها بالعقوبات.

وامتدت العقوبات لتشمل العديد من أعضاء البنك المركزي الروسي بالإضافة إلى مديري المؤسسات المالية الروس في شنغهاي ونيودلهي.

وتنص العقوبات على تجميد الأصول المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للكيانات أو الأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة، فضلا عن منع أي شركة أو مواطن أميركي من إقامة علاقة تجارية مع الأشخاص أو الشركات المستهدفة، تحت طائلة تعرضه للعقوبات.

كما يُمنع الأشخاص المعاقبون من دخول الأراضي الأميركية.

وتأتي هذه العقوبات الجديدة في وقت يشتبه بأن روسيا استخدمت صاروخا استراتيجيا، هو الأول من نوعه في التاريخ، لضرب مدينة دنيبرو الأوكرانية (وسط).

إلا أن واشنطن اعلنت أنه "صاروخ بالستي تجريبي متوسط المدى".

مقالات مشابهة

  • موسكو تتوعد بالرد "بكل الطرق" على إمداد كوريا الجنوبية أوكرانيا بالأسلحة
  • زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا
  • زيلينسكي: الهجمات الروسية أضرت بموانئ أوكرانيا
  • كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
  • تركيا تلمح لـ"أخبار جيدة" بشأن تصدير نفط كردستان.. ماذا عن طريق التنمية؟
  • 50 بنكا روسيا في مرمى عقوبات أميركية جديدة على موسكو
  • أوكرانيا: موسكو استهدفتنا بصاروخ عابر للقارات
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • مسؤول غربي ينفي إطلاق موسكو صاروخا على أوكرانيا.. وعقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا