صحيفة الاتحاد:
2024-10-05@17:15:56 GMT

تروفانتس.. صخور تنمو وتتحرك!

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

شعبان بلال (القاهرة)
هي أحجار لكنها تكبر وتتغير أماكنها، صخور تسمى «تروفانتس» موجودة في 20 منطقة في رومانيا، ظاهرة فريدة وغريبة من نوعها، تبدأ مثل طفل لا يتجاوز حجمها كف يد الإنسان، ثم تكبر وتتغير أشكالها بين الدائري والمستطيل، بعضها يتخذ شكل طائر أو حيوان، ويزيد ارتفاع بعضها على 4 أمتار، ولا تنمو فقط بل أيضاً تتحرك وهذا ما يزيد الغموض والإثارة حول طبيعة نشأتها.

تنمو «تروفانتس» ببطء بعد هطول الأمطار الغنية بكربونات الكالسيوم، وتتشبع الصخور المتحركة بكل المعادن الموجودة في مياة المطر وكأنه مصدر غذائها لتبدأ بعدها عملية ترسيب الرمال ويزداد حجمها من 4 إلى 5 سم كل 1200 سنة.

زلزال قديم
يعزو العلماء وجود صخور تروفانتس المتحركة إلى زلزال ضخم حدث قبل ظهور الإنسان على الأرض وتحديداً منذ 6 ملايين عام، وتشكلت تلك الكتل الصخرية ذات الأحجام المختلفة من الرواسب الرملية المرتبطة ببعضها بالأسمنت الجيري. وبحسب الدراسات المتعلقة بتلك الصخور، فقد حدث الزلال الشهير في العصر الميوسيني الأوسط ويرجح العلماء أن تكون تلك لأحجار كانت موجودة تحت أعماق المياه، وبفعل الزلزال والتغيرات التي طرأت على كوكب الأرض وتغيرات الطبيعة الجولوجية خرجت تلك الصخور على السطح لتكون مزيجاً بين الأحجار والنباتات في مجموعة من الخصائص النادرة والفريدة. وما يزيد من فرص نجاح تلك النظرية وجود امتدادات لصخور تروفانتس تشبه جذور النباتات البحرية واحتوائها على طبقات من الحجر الرملي والطبقات الرسوبية، وهذا ما يعزز من نظرية ظهور الصخور في بيئة بحرية وخروجها على السطح بفعل زلزال العصر الميوسيني الشهير.

أخبار ذات صلة منتخبنا يدشن «مونديال الإلكترونية» غداً جهود ومبادرات لصون التنوع البيولوجي في الإمارات

أساطير
يهتم السكان المحليون في رومانيا بظاهرة صخور تروفانتس المتحركة كإحدى وسائل الترويج لسياحة في المقام الأول ولأنها مصدر خصب للأساطير والخرافات القديمة، ويرجع بعضهم وجودها إلى مكان أبعد من الكوكب وأنها جاءت بعد اصطدام أحد النيازك بالأرض في الزمن السحيق.
أما الرأي العلمي الذي يعد أسطورة حتى الآن لم تثبت صحتها، أن صخور تروفانتس أحد أشكال الحياة السيليكونية وهي نظرية من نظريات الكيمياء الحيوية التي تفترض وجود مخلوقات خارج كوكب الأرض وتلك الصخور هي أحد اشكال حياة مختلفة بعيدة عن كوكبنا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رومانيا الطبيعة

إقرأ أيضاً:

عام على حرب غزة.. زلزال خسائر يضرب الاقتصاد الإسرائيلي

تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة قاسية بفعل الحرب المدمرة على قطاع غزة، لتكلفتها الهائلة وتداعياتها على قطاعات حيوية ما يزيد التقديرات بدخوله مرحلة ركود طويلة وغموض مستقبله، ويدعم ذلك فتح جبهة صراع جديدة مع حزب الله في لبنان.

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 41.825 شهيدا الإعلاميون في غزة.."بالدم نكتب لفلسطين".. فداء للرواية الوطنية للصراع وكشفا لجرائم الاحتلال

وفي أحدث تقاريره، توقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل 20 في المائة تقريباً في الربع الرابع من 2023 بسبب تأثير الحرب التي تتم 12 شهرا بعد غد (الاثنين).

 

ودفعت هذه الحرب إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في إسرائيل وتراجع الاقتصاد ما سينتج عنهما حتما زيادة في الفقر، وفق تقديرات خبراء.

 

كما أطاحت بتوقعات تحسن نمو الاقتصاد الإسرائيلي، الذي بات الآن يعيش دوامة خسائر لقطاعات حيوية ضاعفها إنفاق مالي ضخم على الحرب ما تسبب في عجز كبير للموازنة وقرارات تقشفية في موازنة العام 2025.

 

وأصبحت تكلفة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الأكثر كلفة بين جميع الحروب الإسرائيلية السابقة، إذ تشير تقديرات سابقة للبنك المركزي الإسرائيلي إلى أنها ستتجاوز 67 مليار دولار بحلول 2025.

 

وتعثر نمو الاقتصاد في الربع الثاني من 2024 ، واقتصر على نسبة 0,7 بالمئة. وخفّضت وكالات التصنيف الدولية الثلاث الكبرى تقييمها لديون إسرائيل.

 

وتوقعت وكالة "فيتش" في أغسطس أن الحرب في غزة، قد تمتد إلى سنة 2025 ، محذرة من "مخاطر اتساع هذه الحرب" .

 

وتتركز موارد الاقتصاد الإسرائيلي على التكنولوجيا والسياحة والزراعة والبناء ، وطالت تأثيرات الحرب تلك القطاعات فأصابتها بالتراجع العنيف.

 

فقد أعلنت العديد من شركات الطيران الأوروبية إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الحرب ، كما علقت بعض شركات الطيران الأجنبية الأخرى رحلاتها.

 

وفي تل أبيب، تم تعليق أعمال الإنشاء ومشاريع النقل كما تراجعت السياحة منذ اندلاع الحرب، مع انخفاض أعداد الزوار القادمين لتمضية إجازات .

 

وضربت الخسائر مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي، بداية من السياحة بخلاف تزايد هروب رأس المال مرورا بتراجع قيمة العملة المحلية- الشيكل- وخسائر المستثمرين في بورصة تل أبيب حتى إن مؤسسات التقييم الدولية خفضت تقييم الاقتصاد .

 

خفضت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية "موديز" تصنيف إسرائيل للمرة الثانية هذا العام، وهذه المرة بدرجتين، وفي أبريل، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" تصنيف إسرائيل إلى A+،وفي الشهر الماضي، خفضت أيضا وكالة "فيتش" تصنيف إسرائيل من A+ إلى A.

 

كما أعربت "موديز" أيضاً عن شكوكها بشأن قدرة إسرائيل على العودة إلى النمو الاقتصادي، كما حدث بعد النزاعات السابقة. 

 

وتوقعت الوكالة أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 0.5 في المئة فقط في العام 2024، وهو تعديل حاد عن توقعات النمو السابقة البالغة 4 في المئة.

 

وعبرت وكالات التصنيف عن مخاوف جدية بشأن الحرب على غزة وعلى طول الحدود اللبنانية، فضلاً عن الشكوك بشأن تخفيضات الميزانية التي اقترحتها الحكومة وفعاليتها في معالجة العجز المالي.

 

وتؤدي هذه التصنيفات السلبية إلى تراجع ثقة المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، ما سيتسبب في انخفاض حاد في الاستثمارات، التي تعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

 

وفي هذا الإطار، ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن وتيرة فرار الأموال من بنوك إسرائيل إلى مؤسسات أجنبية تضاعفت في الفترة بين شهري مايو ويوليو الماضيين .

 

وبحسب المجلة، أفادت أكبر 3 بنوك إسرائيلية بزيادة كبيرة في عدد العملاء الذين يطلبون تحويل مدخراتهم إلى بلدان أخرى أو ربطها بالدولار، مضيفة أنهم مستسلمون لتدهور الأمور إلى الأسوأ.

 

ويشهد الاقتصاد الإسرائيلي تراجعا ملحوظًا، إذ بات المستثمرون غير واثقين من قدرة البلاد على التعافي، مع تقلبات كبيرة في سعر الشيكل، مقابل الدولار .

 

وتشير التقديرات إلى أن قيمة العملة الإسرائيلية تراجعت بنسبة 5% على الرغم من ضخ بنك إسرائيل (المركزي) قرابة 30 مليار دولار للحفاظ على قيمة الشيكل، وقد أثر ذلك على رصيد إسرائيل من احتياطيات النقد الأجنبي.

 

ويزداد قلق المستثمرين من وضع الاقتصاد الإسرائيلي وإدارة الحكومة للشؤون المالية، بالإضافة إلى مخاطر تصاعد الصراع، وهو ما يلقي بظلاله على أسواق المال.

 

في المقابل ، كشفت وزارة المالية الإسرائيلية عن مشروع قانون "الترتيبات الاقتصادية" سيتم إرفاقه بميزانية العام المقبل 2025، تضمن فرض ضرائب جديدة على أرباح البنوك بخلاف خصخصة ميناء أشدود - الوحيد المملوك للحكومة- وقرارات تقشفية أخرى في وقت تخشى فيه دوائر الاقتصاد من اتساع نطاق الحرب بشكل أعنف مع حزب الله ما يزيد النفقات ويرفع العجز المالي.

 

وكانت بيانات حديثة صدرت عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، قد كشفت عن ارتفاع التضخم السنوي في إسرائيل إلى 3.6%، واستمرار أسعار العقارات في الارتفاع بشكل حاد.

 

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في إسرائيل بنسبة 0.9% في أغسطس، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين التي كانت تتراوح بين 0.5%-0.6%.

 

وبالنسبة لتكاليف حرب غزة على الاقتصاد الإسرائيلي ، فقد نقلت وكالة بلومبيرج عن مسؤولين إسرائيليين تقديرات بأنها بلغت العام الماضي 66 مليار دولار، ما يعادل نسبة 12% من الناتج المحلي لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • رصد زلزال يبعد عن ولاية هيماء بـ 292 كم.. عاجل
  • عام على حرب غزة.. زلزال خسائر يضرب الاقتصاد الإسرائيلي
  • موسم الهجرة.. رصد طائر "سمنة الصخور الزرقاء" في الحدود الشمالية
  • كأنه زلزال: ألسنة النار خرجت من تحت الأرض.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استهداف نصرالله (فيديو)
  • محافظ الفيوم يُكرّم أبناء المحافظة الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسى المتحركة
  • زلزال يضرب الفلبين بقوة 4.8 درجة
  • استخدامات الرسوم المتحركة في ورشة تدريبية بثقافة المنيا
  • أوراق البارتي وناطحو الصخور
  • محافظ الفيوم يُكرم أبناء المحافظة الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة
  • «عائلتنا تنمو».. هاجر أحمد تكشف عن حملها الثاني في أحدث ظهور (صورة)