«مكتبات الشارقة» تبرز مؤلَّفات بأقلام نسائية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تزامناً مع الاحتفال بـ«يوم المرأة الإماراتية»، ترشح «مكتبات الشارقة العامة» لمرتاديها ومشتركيها من جمهور القراء، مجموعة من الأعمال الأدبية التي تمثل نماذج من الإسهامات الرائدة للمبدعات الإماراتيات في مجالات التأليف والكتابة، تقديراً لمشاركتهنّ الفعالة في بناء جسور ثقافية وتعزيز الحراك الفكري والفني في الإمارات، عبر نتاجاتهنّ الإبداعية الملهمة.
دور رائد
وفي هذا السياق، قالت إيمان بوشليبي، مدير إدارة «مكتبات الشارقة العامة»: «نحتفي بإصدارات المبدعة الإماراتية في يوم المرأة الإماراتية، تأكيداً على دورها الرائد في إثراء المكتبة الإماراتية والعربية بمؤلَّفات غنيّة في مختلف مجالات المعرفة والعلم، حيث تُعدّ المرأة شريكاً استراتيجياً في التقدم المجتمعي، وكل هذا ما كان له أن يتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقته من القيادة الرشيدة، فبرزت المرأة الإماراتية كاتبة ومؤرخة وأكاديمية تسهم في رسم ملامح المستقبل بقوة قلمها وتأثير كلماتها».
وأضافت: «تعمل مكتبات الشارقة العامة على توحيد جهودها وتسخير جميع إمكاناتها للتأكيد على مكانة المرأة وإنجازاتها في تعزيز المعارف الإنسانية، حيث تستضيف مكتباتنا نخبة من النساء اللواتي تركن بصمة واضحة في مختلف المجالات المعرفية والمهنية عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، انطلاقاً من حرصنا على أن تكون المكتبة منصة رائدة للتوعية بأهمية دور المرأة في استكمال مسيرة الإنجاز وإثراء المشهد المعرفي والثقافي».
أعمال تلهم الأجيال
وتضم «مكتبات الشارقة العامة» في فروعها الستة، مجموعة متنوعة من الأعمال التي خطّتها أقلام نساء إماراتيات مبدعات، ويمكن للزوار الاطلاع على هذه المؤلَّفات التي تتناول موضوعات وأشكالاً أدبية متنوعة، تشمل التراث والتاريخ والقصص القصيرة والروايات والشعر والموسوعات والدراسات والأبحاث، وتحفز الخيال وتلهم الأجيال الجديدة من القراء والكتاب، وتعكس التميز الأدبي الفريد الذي تتمتع به المبدعات الإماراتيات في مختلف مجالات الكتابة والتأليف.
احتفاء بالتاريخ والتراث
وتحتفي رواية «عيناك يا حمدة» للكاتبة آمنة المنصوري، بالجانب الشعبي للمجتمع الإماراتي وتراثه الغني من خلال الزينة والأزياء والأشعار، بينما يسلط «عادات الزواج وتقاليده» للدكتورة بدرية محمد الحولة الشامسي، الضوء على الملامح الثقافية والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي في الفترة من منتصف القرن الماضي وحتى قيام دولة الإمارات عام 1971.
وفي «موسوعة المرأة الإماراتية» التي نُشرت في 2018، توثّق كل من الدكتورة رفيعة عبيد غباش والدكتورة مريم سلطان لوتاه، حضور المرأة في المجتمع الإماراتي من خلال استعراض 990 قصة ملهمة من سير الشخصيات النسائية الرائدة في تاريخ الإمارات عبر مختلف المجالات التعليمية والأدبية والطبية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتؤرخ الكاتبة الإعلامية والباحثة عائشة سلطان من خلال كتابها «في مديح الذاكرة» لأدب الرحلات ووصف المدن، مسلطةً الضوء على الهوية الوطنية والذاكرة الشفوية والأماكن، كما تلامس الذات البشرية بأسئلة مهمة عن العلاقات والصداقات والتأملات والتطلعات، وتفتح باب التأويلات للمسلّمات والموضوعات الرتيبة.
تعزيز الذائقة الفنية
ولمحبي الفنون السردية والشعرية، تستعرض المكتبة باقة مميزة من الروايات والمجموعات القصصية ودواوين الشعر التي ترتقي بذائقة قرائها وتلامس مشاعرهم وتغرس حب القراءة في نفوسهم، منها «زهايمر» بقلم صالحة عبيد حسن، التي نُشرت في 2010 وترجمت إلى الألمانية، حيث تأخذنا الكاتبة إلى عالم يمزج بين الواقع والخيال، وسط مشاعر المرارة والقلق التي ترافق موت الذاكرة وضياعها.
ولعشاق الخيال العلمي، ترشّح مكتبات الشارقة العامة للقراء، رواية «أجوان» للكاتبة نورة النومان، وهي أول رواية إماراتية في الخيال العلمي باللغة العربية، حيث تجمع بين الخيال العلمي والأسلوب الأدبي الجذاب، بينما جمعت الكاتبة صالحة غابش في مجموعتها الشعرية بعنوان «في انتظار الشمس» بين قصيدة التفعيلة والقصيدة الخليلية، بروح أدبية كلاسيكية مرتبطة جمالياً وفنياً بالحداثة مع الحفاظ على مفردات بيئتها الاجتماعية والثقافية.
يُشار إلى أن «مكتبات الشارقة العامة»، تبذل جهوداً متواصلة لرفع الوعي بأهمية التعليم والمعرفة من خلال توفير الخدمات ومصادر المعرفة بجميع أشكالها، كما تسعى إلى بناء مجتمع متعلم ومثقف، عبر تسهيل الوصول إلى أكثر من ستة ملايين كتاب بما يزيد على واحد وثلاثين لغة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبات الشارقة مكتبات الشارقة العامة الإمارات الشارقة المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية مکتبات الشارقة العامة المرأة الإماراتیة من خلال
إقرأ أيضاً:
بلدية كلباء تعلن إخضاع المواقف العامة للرسوم بدءاً من 1 فبراير 2025
أعلنت بلدية مدينة كلباء بالتعاون والتنسيق مع بلدية مدينة الشارقة عن إخضاع المواقف العامة في المدينة للرسوم وتفعيل الخدمة ابتداءً من 1 فبراير 2025، بهدف تنظيم الخدمة والحد من سوء استغلالها في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها مدينة كلباء والحركة السياحية النشطة إذ يقصدها الزوار من مختلف الدول والمدن للاستمتاع بأجوائها ومرافقها المتميزة، لذا عملت بلدية مدينة كلباء بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة على وضع الدراسات والخطط اللازمة لآلية تنظيم عمل خدمة المواقف العامة في المدينة وإتاحتها للقاطنين والزوار.
وفي هذا السياق أكد سعادة الدكتور أحمد سعيد المزروعي مدير بلدية مدينة كلباء أن المدينة تشهد طفرة نوعية في المشاريع التنموية وتوفير المرافق الخدمية المتميزة بفضل رؤى وتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، و تعمل بلدية مدينة كلباء على مواكبة هذا التطور بتطوير الخدمات والمرافق لخدمة السكان والزوار، لذا فإن تهيئة المواقف العامة وإخضاعها للرسوم يشكل خطوة مهمة لتعزيز مسيرة الريادة والتطور في مختلف مناحي الحياة وتطوير مستقبل الاقتصاد في الإمارة وتعزيز المظهر الحضاري والجمالي.
وأوضح المزروعي أن إخضاع المواقف العامة للرسوم يحد من سوء استغلالها، وحجزها لفترات طويلة تؤثر سلباً على الصورة الحضارية للمدينة، وتقلل من فرصة الحصول على موقف للزوار القادمين من خارج المدينة على وجه الخصوص، لذا عملت بلدية مدينة كلباء على التنسيق المشترك مع بلدية مدينة الشارقة لدراسة المشروع بالكامل ورصد احتياجاته ثم البدء بأعمال التهيئة وتركيب اللوحات الإرشادية وتوفير المتطلبات الأخرى لإخضاع المواقف للرسوم خصوصاً في المناطق الحيوية وفقاً لما هو معمول به في الإمارة، وبصورة تعزز جمالية المدينة ومظهرها الحضاري في ظل الجذب السياحي والاستثماري الذي تشهده.
وأشار مدير بلدية مدينة كلباء إلى أن تطبيق نظام المواقف العامة سيكون من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، وستكون مجانية يوم الجمعة باستثناء المواقف الخاضعة للرسوم طيلة أيام الأسبوع والعطلات الرسمية والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال اللوحات الإرشادية الزرقاء، كما نوّه إلى أن هناك لوحات إرشادية توضح توقيت تطبيق الرسوم.
من جانبه أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن البلدية شكلت فريقاً للتنسيق والتعاون مع بلدية مدينة كلباء لحصر احتياجات كل منطقة من المناطق التي شهدت إخضاع المواقف العامة للرسوم، والعمل على تهيئتها بالكامل، لمواكبة النهضة العمرانية والسكانية والسياحية والاستثمارية التي تشهدها المدينة في ظل المشاريع الفريدة والمتنوعة، بدعم ومتابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه.
وأفاد الطنيجي أنه تم إخضاع 6 آلاف موقف للرسوم في مدينة كلباء، بعد إجراء مسح شامل ودقيق لكل المناطق، حيث تم تخصيص كادر لعمل الدراسات الإحصائية والتقنية والفنية اللازمة، وإجراء عمليات المسح والتنفيذ خلال وقت قياسي، مشيراً إلى أنه تم تركيب 5 لوحات كبيرة توضح إخضاع المنطقة للرسوم ومواعيد الخدمة، وتركيب 150 لوحة صغيرة في مختلف المناطق، وتوفير 68 جهاز للدفع باستخدام العملات المعدنية، مشيراً إلى أنه تم توفير طرق ووسائل أخرى للسداد منها خدمة الرسائل النصية القصيرة، وتطبيق الشارقة الرقمية، وتطبيق موقف، والبطاقات المدفوعة مقدماً.