السعودية والهند تتفقان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأربعاء نقلا عن بيان مشترك في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن المملكة والهند اتفقتا على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بما في ذلك إمدادات النفط الخام وغاز البترول المسال.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد رحبت السعودية والهند، بتوسيع (مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي) ليشمل أربع لجان وزارية، مما يعكس تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك من خلال إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.
وأشار الجانبان إلى أن الأساس المتين للعلاقة الثنائية بين البلدين قد تعزز من خلال الشراكة الإستراتيجية التي تغطي مجالات متنوعة، بما فيها الدفاع والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والثقافة والصحة والتعليم والروابط الشعبية. وتم تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
والسعودية من أكبر مصدري النفط إلى الهند. والتقى مودي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أن يقطع زيارته ويعود إلى نيودلهي بعد هجوم وقع في الشطر الهندي من إقليم جامو وكشمير وأسفر عن مقتل 26 في أسوأ هجوم في الهند منذ وقائع إطلاق نار في مومباي في 2008.
وفي مجال الطاقة، اتفق الجانب الهندي على العمل مع المملكة لتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية وتحقيق التوازن في ديناميكيات سوق الطاقة العالمية.
وأكدا على ضرورة ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات بقطاع الطاقة، تشمل إمدادات النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك غاز البترول المسال، والتعاون في برنامج احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي، والمشاريع المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بما في ذلك الصناعات التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات، والكهرباء، والطاقة المتجددة، بما في ذلك استكمال الدراسة المشتركة التفصيلية للربط الكهربائي بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات، وربطها، وأمن ومرونة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الطاقة، وتعزيز مشاركة الشركات من الجانبين في تنفيذ مشاريعها.
وأكد الجانبان على أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر/النظيف بما في ذلك تحفيز الطلب، وتطوير تقنيات نقل وتخزين الهيدروجين، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات. وأكدا أهمية العمل على تطوير سلاسل التوريد والمشاريع المرتبطة بقطاع الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات، وتعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والصناعة والنقل، ورفع مستوى الوعي بأهميتها.
وفيما يخص تغير المناخ، أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، وضرورة وضع وتنفيذ اتفاقيات مناخية تركز على الانبعاثات دون المصادر.
وأشاد الجانب الهندي بإطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء) و (الشرق الأوسط الأخضر)، وأعرب عن دعمه لجهود المملكة في مجال تغير المناخ.
وأكد الجانبان أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون من خلال تعزيز السياسات التي تستخدم الاقتصاد الدائري للكربون كأداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ.
كما اتفق البلدان على تعميق علاقاتهما الدفاعية وتحسين التعاون في مجال التصنيع الدفاعي إلى جانب اتفاقيات في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.
وتم خلال الزيارة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية:
مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء السعودية وإدارة الفضاء الهندية في مجال الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية.
مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة والرعاية الأسرية في جمهورية الهند للتعاون في المجالات الصحية.
اتفاقية ثنائية بين مؤسسة البريد السعودي ووزارة البريد الهندية بشأن الطرود البريدية الخارجية الواردة.
مذكرة تفاهم بين اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات في جمهورية الهند، للتعاون في مجال التوعية والوقاية من المنشطات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تعزیز التعاون فی تغیر المناخ بما فی ذلک فی مجال
إقرأ أيضاً:
سوريا وتركيا تبحثان التعاون المشترك في مجال النقل وتبادل الخبرات
دمشق-سانا
بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو والوفد المرافق، سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال النقل البري والسككي.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة بدمشق القضايا المتعلقة بفرص تعزيز العلاقات والروابط في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وإقامة شراكات بين تركيا وسوريا في مشاريع النقل البري والسككي بما يصب في مصلحة البلدين.
وشدد الجانبان على ضرورة مشاركة الخبرات في مشاريع النقل، وتطوير القدرات، وتعزيز التعاون، واستعرضا المساهمات والدعم الفني الذي يمكن أن تقدمه تركيا في هذه المجالات.
وخلال كلمة له خلال الاجتماع بين الدكتور بدر أهمية الزيارة، لكونها تأتي تكريساً للدعم التركي في مجال النقل على أرض الواقع، حيث يعتبر قطاع النقل عصب الاقتصاد والحياة، معرباً عن أمله في تحقيق إجراءات تساهم في استعادة ألق التبادل النقلي والتجاري بين سوريا و تركيا، وما سيتم الوصول إليه بما يخدم التكامل والتعاون بينهما اجتماعياً واقتصادياً، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من جهة وبين أوروبا ومنطقة الخليج العربي عبر تركيا وسوريا من جهة أخرى.
ولفت بدر إلى أهمية اتخاذ إجراءات تسمح بتسهيل حركة الأشخاص بين البلدين، والذي سيزيد من أواصر الصداقة والأخوة بينهما، إضافة إلى العمل على صناعة متطورة للنقل الداخلي من خلال الاستفادة من خبرات تركيا.
وأشار بدر إلى أولويات تطوير قطاع النقل الإسعافية، ومنها تطوير النقل البري في سوريا بما يضمن تحسين خدمات النقل داخل المدن، بالاعتماد على أنماط نقل جماعي تنعكس إيجاباً على كل فئات المواطنين الذين لا يمتلكون وسيلة نقل، إضافة إلى ضرورة إيجاد حلول للارتقاء بالخدمات، وتسهيل المعاملات التقنية والفنية التي تمس المواطنين بشكل مباشر، كتسجيل المركبات، والفحص الفني، وإجازات السوق، وتنظيم نقل البضائع بالشكل الذي يحقق عدالة اجتماعية ويعطي فرصة عمل لعدد كبير من أصحاب الشاحنات الإفرادية.
ونوه بدر بمستوى التطور الذي تشهده تركيا في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية والطاقة البديلة في القضايا التي تخص قطاع النقل، معرباً عن أمله بالاستفادة من هذا الأمر في سوريا، ولا سيما في إعادة تفعيل النقل بالسكك الحديدية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
وسلط الدكتور بدر الضوء على عدد من الصعوبات التي تعترض النهوض في قطاع النقل السوري وخدماته، مؤكدا أن هناك رؤية مستقبلية لحل القضايا الاستراتيجية، ومن أهمها استعادة الربط السككي الحديدية والطرقي بين سوريا وتركيا وغيرها إلى أوروبا ودول الخليج.
من جانبه أبدى أوغلو استعداد ورغبة بلاده لتعويض ما فات من تعاون في مجال النقل البري والبحري والجوي مع سوريا، ووضع خطة عمل أو خارطة طريق مشتركة للوصول إلى الأهداف المرجوة، والتخطيط للمستقبل، وتجسيد ما يتم الاتفاق عليه حالياً، مشيراً إلى أن أبواب تركيا مفتوحة للتعاون والمساهمة في تطوير قطاع النقل في سوريا ومواكبة التطورات العالمية.
وأوضح أوغلو أن تركيا مستعدة للمساهمة في منح ونقل الخبرات المكتسبة للجانب السوري، وخاصة في مجال التدريب وتبادل المعلومات والخبرات، واستقبال وإيفاد وفود من وإلى سوريا، بما يسهم في تعزيز معلومات وخبرات الجانبين.
ولفت أوغلو إلى أنه سيكون هناك مزيد من اللقاءات مع الجانب السوري لتناول العديد من القضايا التي تخص قطاع النقل، وكذلك مؤتمرات دولية في تركيا ستدعى سوريا إلى المشاركة فيها والاستفادة من المحاور الخاصة بقطاع النقل، إضافة إلى الاستفادة من التجربة التركية في إنشاء مراكز فحص متطورة للمركبات في كل المحافظات.
وعقب الاجتماع قام الوزيران بدر وأوغلو بجولة ميدانية على محطة الحجاز بدمشق التابعة للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، اطلعا خلالها على واقع المحطة وممتلكاتها وتجهيزاتها.
حضر الاجتماع معاونا وزيري الخارجية أحمد دخان والنقل محمد رحال، والقائم بأعمال السفارة التركية بدمشق برهان كور أوغلو، وعدد من مديري المؤسسات العامة التابعة للنقل.
تابعوا أخبار سانا على