بن غفير يهاجم بيلا حديد بسبب دفاعها عن حرية حركة الفلسطينيين بالضفة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
هاجم وزير الأمن القومي في الحكومة الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الجمعة، عارضة الأزياء العالمية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، بعد انتقادها تصريحاته حول حرية حركة الفلسطينيين بالضفة الغربية.
والخميس، علّقت حديد، عبر حسابها على إنستغرام الذي يتابعه 59.5 مليون شخص، على مقطع لبن غفير مقتطف من مقابلة تلفزيونية قال فيه: "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة".
وفي ردها، قالت بيلا حديد: "في أي مكان وفي أي وقت وخاصة في عام 2023، لا ينبغي أن تكون حياة شخص ما أكثر قيمة من حياة شخص آخر. خاصة بسبب عرقهم أو ثقافتهم أو كراهيتهم الخالصة".
لكن بن غفير رد عليها الجمعة، عبر منصة "اكس" قائلا: "إلى كارهة إسرائيل بيلا حديد، صباح الخير، رأيت بالأمس أنك أخذت مقطعًا من مقابلتي ووزعته على العالم كله لتظهري أنني عنصري ومظلم".
وأضاف في إشارة إلى أنه مستوطن يعيش بمستوطنة مقامة على أراضي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة: "أدعوكم إلى (مستوطنة) كريات أربع لتروا كيف نعيش هنا، وكيف يُقتل هنا كل يوم يهود لم يرتكبوا أي خطأ تجاه أي شخص في حياتهم".
وتابع: "لذا، نعم، إن حقي وحق زملائي اليهود في السفر والعودة إلى ديارهم بأمان على طرق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يفوق حق الإرهابيين الذين يرموننا بالحجارة ويقتلوننا" على حد زعمه.
وختم الوزير اليميني المتطرف تغريدته بالقول: "لا أعتذر ولا أتراجع عن كلامي، سأقولها 1000 مرة أخرى أيضًا".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، انتقدت تصريحات بن غفير ووصفتها بأنها "عنصرية"، كما أدانها الاتحاد الأوروبي "بشدة".
أثارت تصريحات بن غفير إدانات واسعة النطاق، بما في ذلك في دولة الاحتلال، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، دافع عنه بشدة.
وزعم نتانياهو في بيان، الجمعة، إن "إسرائيل تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية بينما تطبق إجراءات أمنية لمنع الهجمات الفلسطينية.
بالمقابل وصفت وزارة الخارجية الأميركية تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بأنها "تحريضية" و"عنصرية".
وبدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بتصريحات الوزير الإسرائيلي، وقالت في بيان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها... بن غفير التي تحرّض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".
ولطالما عارض الفلسطينيون قيود الحركة التي تفرضها عليهم سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، التي يتمتعون فيها بحكم ذاتي محدود ويسعون لأن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية، بما في ذلك نقاط التفتيش وتصاريح السفر.
واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يستوطنون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.
ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي القدس المحتلة.
وبحسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ عدد الفلسطينيين بالضفة الغربية نحو 3.2 ملايين نسمة بنهاية العام 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الاحتلال الإسرائيلي بن غفير بيلا حديد الضفة الاحتلال الإسرائيلي الضفة بيلا حديد بن غفير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة بیلا حدید بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟
فقد أكد الجيش في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، أن أحد قادته أصيب بجروح متوسطة بعد أن أصابت عبوة ناسفة مركبته خلال العملية في منطقة طولكرم.
وأضاف في بيان أن بقية من كانوا في المركبة لم يصابوا بأذى. جاء هذا بعدما ذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قتل فلسطينيا في عملية في طولكرم، وأن قواته اعتقلت 18 شخصا آخرين وصادرت عشرات الأسلحة.
وقال لاحقا إنه قصف بالطائرات مسلحين في مخيم نور شمس للاجئين. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن خولة عبده (53 عاما) قتلت نتيجة لقصف إسرائيلي، بينما توفي فتحي سعيد عودة سالم (18 عاما) بعد إصابته برصاصات في البطن والصدر، وأن امرأة أخرى توفيت متأثرة بجراحها في الهجوم نفسه.
وفي وقت لاحق من أمس الثلاثاء، أعلنت الوزارة ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية بعد جولة جديدة من القصف الإسرائيلي على طولكرم.
كذلك أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، أن اثنين من أعضائها قتلا على يد القوات الإسرائيلية في طولكرم.
يشار إلى أن مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين كانوا قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، أي يوم هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل عام 2023، وشن إسرائيل الحرب الدامية على قطاع غزة المحاصر. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى سالم بإطلاق النار عليها.
وذكرت الوكالة أيضا أن جرافات إسرائيلية هدمت بنية تحتية في مخيم طولكرم من منازل ومحال تجارية، فضلا عن جزء من جدران مسجدالسلام الذي أغلقته بسواتر ترابية وجزء من شبكة المياه في المخيم