ما كمية الماء التي يحتاجها جسمنا؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يتكون حوالي 80 بالمائة من جسم المولود حديثاً من الماء، ولكن مع تقدمنا في السن، ينخفض محتوى الماء في أجسامنا ليصل إلى حوالي 60 بالمائة. وتحتوي الخلايا الدهنية على محتوى مائي أقل من خلايا الجسم الأخرى. ومن هنا، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم كمية مياه أقل من الأشخاص النحيفين، ولدى النساء كمية مياه أقل من الرجال.
يفقد جسمنا حوالي لترين من السوائل يومياً، ومن هنا لا بد من تعويضها بشرب حوالي 1.5 إلى 2 لتر من السوائل في اليوم. إذا لم نشرب ما يكفي، يصبح بولنا ذو لون أصفر كثيف، وإذا تحول لونه إلى البني، فهذه علامة تحذير أكثر خطورة. وتزداد ضرورة شرب السوائل أثناء المجهود البدني والرياضة وارتفاع درجات الحرارة والحمى والقيء والإسهال.
العلامات التحذيرية التي تشير إلى حاجة جسمنا إلى الماء بشكل عاجل هي الصداع والدوخة وجفاف الأغشية المخاطية في الفم والحلق وربما صعوبة البلع. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي النقص إلى الغيبوبة.
كلما تقدمنا في العمر، قل شعورنا بالعطش. ومن هنا تأتي خطورة امتناع كبار السن عمداً عن شرب ما يكفي من الماء لخشيتهم من التبول اللارادي أو الاضطرار إلى الذهاب إلى المرحاض كثيراً في الليل.
كما يتعين علينا الإكثار من شرب السوائل عند تناول بعض الأدوية كمدرات البول، وفي حال شرب الكحول، الذي يؤدي إلى تقليل نسبة الماء في الجسم؛ إذ له تأثير مدر للبول لمحاولة الكلى طرد المواد السامة من الجسم.
ما زاد عن حده انقلب لضده! شرب خمسة لترات أو أكثر في غضون ساعات قليلة قد يعرض حياتنا للخطر؛ إذ تصبح الكلى غير قادرة على تنظيم وإخراج كمية السوائل من الجسم، ما قد يؤدي في أسوأ الأحوال إلى ذمة دماغية، وإلى خلخلة توازن الملح في الجسم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تجنب العطش في رمضان .. نصائح للصيام براحة أكبر
يمانيون../
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الصائمين هي شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة أثناء السحور، حيث يؤدي هذا إلى تحفيز الكلى للعمل بسرعة عالية مما يتسبب في طرح السوائل من الجسم بشكل مفاجئ.
ولتجنب العطش أثناء رمضان، ينصح خبراء الصحة بتجنب شرب المشروبات المحتوية على كافيين مثل الشاي والقهوة، لأنها تساهم في طرح السوائل بسرعة من الجسم وتزيد الشعور بالجفاف. كذلك، يجب تقليل شرب مشروبات الطاقة والعصائر الغنية بالسكريات، وبدلاً منها يمكن تناول الشاي الأخضر والعصائر الطبيعية مثل عصير التوت البري، والتي تمد الجسم بالفيتامينات الضرورية وتخفف من العطش.
وينبغي أن يتجنب الصائمون تناول كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة في السحور، بل من الأفضل شرب الماء بشكل موزع بين الوجبات. كما ينصح بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالسوائل مثل البرتقال والبطيخ والخيار، لتوفير الترطيب اللازم للجسم طوال اليوم.
من الأطعمة التي يجب تجنبها خلال السحور هي الأطعمة المالحة أو الغنية بالتوابل، بالإضافة إلى الأطعمة الجاهزة والمعلبة، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم الذي يسبب جفاف الجسم.
وأخيراً، ينصح بتوزيع شرب المياه بين الإفطار والسحور، والابتعاد عن التعرّض الطويل لأشعة الشمس، وتخفيف المجهود البدني خاصة في أوقات الحر، مما يساهم في التقليل من شعور العطش خلال الصيام.