تتجه أنظار عشاق ألعاب الفيديو إلى المملكة العربية السعودية، وتحديدا مدينة الرياض، حيث تستضيف العاصمة، للعام الثاني علىِ التوالي، نهائي موسم “الجيمرز” من تنظيم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وهو أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم.

وافتتح الحدث تحت شعار “موسم الجيمرز: أرض الأبطال” في 6 من يوليو ومن المقرر أن يمتد على مدار 8 أسابيع في مدينة الرياض، حيث ستحتضن منافسات الرياضات الإلكترونية الاحترافية، بالإضافة إلى العروض الترفيهية، والحفلات الموسيقية، والأنشطة التعليمية، وغيرها الكثير.

ويبلغ مجموع جوائز المنافسات 45 مليون دولار أميركي، وهو ما يعادل 3 أضعاف مجموع جوائز نسخة العام الماضي.

وفي تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، يقول الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية تركي الفوزان: “انطلاق النسخة الثانية من موسم الجيمرز، يمثل بالنسبة لنا في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، خطوة أخرى مهمة نحو رؤيتنا في أن تكون المملكة في صدارة المشهد الدولي للقطاع، وهو ليس مجرد حدث عالمي مستقل، بل هو دليل على استراتيجيتنا العالمية الطموحة، والتي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وهو ما يعني التزامنا بالتطوير وتقديم المزيد للوصول إلى الرؤية وتحقيقها”.

كما أوضح أن القطاع يملك الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية والتي ستجعله يطلق مساهمات اقتصادية تصل إلى 50 مليـار ريال بحلول عام 2030، كما سيخلق أكثر من 39 ألف فرصة عمل في التنمية والنشر والبنية التحتية والمهن الأخرى.

“كلنا جزءٌ من استراتيجية وطنية واحدة، وعملنا مكمل لهدف واحد”.

وشدد الفوزان، في تصريحاته للعربية.نت، على أهمية دور الشباب في المملكة، أحد الفئات الرئيسية المستهدفة في موسم الجيمرز، بحسب قوله.

“الإيرادات الحقيقية من “موسم الجيمرز: أرض الأبطال” هم الشباب الذين سيقودون مستقبل القطاع، وهم الاستثمار الحقيقي والثروة التي لا تنضب”.

وفي العموم، كشف الفوزان أن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، مثل أي كيان آخر، يحقق إيرادات من مصادر متعددة مثل الرعاية وحقوق البث وحجز التذاكر وكذلك التراخيص التي يقدمها. كما يعمل مع كيانات خاصة وعامة أخرى لتمويل بعض الأنشطة.

وإلى جانب فئة الشباب، تُعد ركيزتا التنافس والتحدي من أهم الركائز في الموسم.

“الأولى (التنافس) تُقام من خلالها 12 بطولة للرياضات الإلكترونية في المنافسات بمشاركة أفضل الفرق المحترفة عالميًا ومحليًا، بمجموع جوائز يبلغ 45 مليون دولار. بينما الثانية (التحدي) فتعتبر الشمولية هي أساسها، حيث يؤمن الاتحاد بأن الألعاب والرياضات الإلكترونية يجب أن تكون متاحة للجميع”.

ولذلك، يقول الفوزان إن السعودية تقوم ببطولات مجتمعية للهواة، يشارك فيها أفراد مجتمع الألعاب الرياضات الإلكترونية. وهو ما يضمن حصول كل فرد على فرصة خوض التجربة والشعور بالمنافسة والتحدي.

وحول الاستثمارات المستقبلية المحتملة للاتحاد، أكد الفوزان أن للاتحاد الكثير من المشاريع والأمور التي يعمل عليها في المستقبل.

“لا نهدف فقط إلى القيام باستثمارات جديدة، بل أيضًا إلى تعزيز استثماراتنا الحالية. سيتم الكشف عن كل شيء في الوقت المناسب. تركز استثماراتنا بشكل أساسي على توفير المنصات وبرامج الدعم”.

أقيمت النسخة الأولى من موسم الجيمرز في العام الماضي، وتمكنت من ترسيخ مكانة الحدث كونه أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.

وشهد الموسم الأوّل، بحسب بيانات خاصة من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية للعربية.نت، مشاركة 113 فريقًا محترفًا عالميًا و391 لاعبًا محترفًا من 61 دولة في بطولات متعدّدة في أقوى الألعاب الإلكترونية الشهيرة عالميًا مثل “Rocket league” و”Dota 2″ و”Fortnite” و”PUBG Mobile” و”Tom Clancy’s Rainbow Six Siege” والتي قدّمت جوائز للفرق الفائزة بقيمة 15 مليون دولار أميركي.

كما شهدت المنافسات حضور حوالي 1.4 مليون زائر ومشاهدة حوالي 132 مليون شخص حول العالم لمنافسات الرياضات الإلكترونية الاحترافية.

في هذا الإطار، أكد الفوزان أن الاتحاد ملتزم بالاستمرار في البناء على هذا النجاح والارتقاء بـ”موسم الجيمرز: أرض الأبطال” إلى أبعاد جديدة.

سيشارك في منافسات لهذا العام مجموعة من أفضل اللاعبين المحترفين والفرق من مختلف أنحاء العالم الذين تمت دعوتهم. بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين والفرق الذين تأهلوا من خلال المنافسات في “لاعبون بلا حدود”، أكبر حدث خيري للرياضات الإلكترونية عالميًا، الذي اختتم مؤخرًا. كما ستقام ضمن موسم “الجيمرز: أرض الأبطال” منافسات مجتمعية وستكون متاحة لجميع من يرغب في المشاركة.

نمت المشاركة في أحداث الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، بما يشمل حضور أفضل لاعبي الرياضات الإلكترونية في العالم في بطولات جماعية بحضور شخصي. بالإضافة إلى استضافة مباريات عالية المستوى للاعبين المحترفين والهواة على حدٍ سواء.

وأطلقت السعودية، في نوفمبر 2021، مجموعة “سافي غايمز” وهي مجموعة للألعاب الإلكترونية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي ويرأس مجلس إدارتها رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وتهدف المجموعة إلى تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الریاضات الإلکترونیة الاتحاد السعودی الإلکترونیة فی موسم الجیمرز أرض الأبطال عالمی ا

إقرأ أيضاً:

” مياه وكهرباء الإمارات” تحصل على 4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة

أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، حصولها على الموافقة على تخصيص أربعة مواقع جديدة تبلغ مساحتها حوالي 75 كيلومتراً مربّعاً، لتنفيذ مجموعة من المشاريع الجديدة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح.
وتهدف المواقع الجديدة، التي حصلت عليها الشركة في مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي، إلى تنفيذ أعمال تطوير ثلاث محطات جديدة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في كلّ من الفاية والخزنة والزرّاف، ومحطة إضافية لطاقة الرياح في مدينة السلع.

وستقوم هذه المشاريع بدور رئيسي في دفع عجلة إنتاج الطاقة المتجدّدة في دولة الإمارات، حيث ستسهم في توفير 4.5 جيجاوات “تيار متردد” إضافية من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحوالي 140 ميجاوات جديدة من طاقة الرياح في أبوظبي.

وستُسهم مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في دعم خطة شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى توفير 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول 2030، والوصول إلى 18 جيجاوات بحلول 2035، ما يسهم في دفع الجهود المشتركة لتحقيق مستهدفات دائرة الطاقة – أبوظبي الإستراتيجية للطاقة النظيفة لعام 2035، ومبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، إن تأمين قطع الأرض الجديدة لشركة مياه وكهرباء الإمارات بهدف تسريع تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الرائدة عالميًا في أبوظبي، يّعدّ خطوة هامّة في تحول قطاع الطاقة في الإمارة، كما يمثّل جزءًا أساسيًا من الإطار التنظيمي والسياسي للدائرة، باعتباره معيارا رئيسيًا لتحقيق مستقبل اقتصادي مستدام.

وأضاف أنه بصفتها الجهة التنظيمية المشرفة على قطاع الطاقة، فإن الالتزام الإستراتيجي لدائرة الطاقة يعدّ مدخلا رئيسيًا لتحقيق مستهدفات إستراتيجية الطاقة النظيفة 2035، وإزالة الكربون من قطاع الطاقة.

وأوضح أن هذا التعاون مع شركائنا يضمن الانتقال إلى نشر حلول طاقة منخفضة الكربون أكثر مرونة، والحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز أهداف مبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
من جانبها أعربت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أمين عام هيئة البيئة – أبوظبي، عن فخرها بتعزيز أواصر التعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات والشركاء الرئيسيين والإسهام في تأمين قطع الأراضي اللازمة لمشاريع الطاقة المتجددة الجديدة، التي سيكون لها دور حاسم في دعم خطة الانتقال في قطاع الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية في الدولة، لافتة إلى أن هذا التعاون يضمن تحقيق أعلى درجات الانسجام بين البنية التحتية المتطورة للطاقة والنظام البيئي الطبيعي.
وأضافت أن هذا الإنجاز يعدُّ شهادة على الدور الأساسي الذي تقوم به الهيئة في الإشراف على إدارة الأراضي والبيئة، وتعزيز الالتزام بإستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي ومبادرات الاستدامة، موضحة أن تعزيز هذه الجهود المشتركة من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول 2050.
من جهته أكد عثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، أنّ المواقع الجديدة ستسهم في تسريع وتيرة إطلاق وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجدّدة الرائدة على مستوى العالم، بينما تواصل الشركة الإسهام بشكل فاعل في تحقيق أهداف الاستدامة في الدولة من خلال تلبية 60% من الطلب على الطاقة في أبوظبي عبر مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة.
وأضاف أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تحرص على مواصلة التعاون مع شركائها في مجالي الطاقة والاستدامة، للقيام بدور رئيسي في نشر وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجدّدة والنظيفة ضمن قطاع المرافق.
الجدير بالذكر أنّ شركة مياه وكهرباء الإمارات قد نجحت في الحصول على هذه المواقع الأربعة وتأمينها، بفضل تعاونها الوثيق مع الشركاء الرئيسيين الذين يجتمعون على تحقيق هدف مشترك يتمثل في إزالة الكربون من عمليات إنتاج الطاقة في الدولة، والتصدي لتحديات التغير المناخي.

وكان لمجموعة شركاء شركة مياه وكهرباء الإمارات، وهم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ودائرة الطاقة – أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ودائرة البلديات والنقل – أبوظبي، وهيئة البيئة – أبوظبي، ووزارة الدفاع، دورٌ رئيسيّ في التوصّل إلى هذا الإنجاز البارز.وام


مقالات مشابهة

  • العراق يعتزم افتتاح وجهة جديدة له على الخطوط الجوية بهذا الموعد
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية عالمية جديدة بشأن الجرائم الإلكترونية
  • 4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة
  • لعبة Crossfire تنضم إلى منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
  • «مياه وكهرباء الإمارات» تحصل على 4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة
  • انخفاض سعر الريال السعودي اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 بالتزامن مع اقتراب موسم عمرة رجب
  • ” مياه وكهرباء الإمارات” تحصل على 4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة
  • الأشول يدعو مجلس الأعمال السعودي – اليمني لتفعيل المشاريع الاستثمارية المتعثرة وخلق مشاريع جديدة
  • مبادرة جديدة.. حماية المستهلك يستدعي شركات الشحن لوضع ضوابط للتجارة الإلكترونية
  • توسع ليشمل 10 مدن أمريكية.. إضراب عمال ستاربكس يهدد موسم العطلات