ختام برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
اختتم الاتحاد العماني لألعاب القوى برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى، التي نظمتها لجنة التطوير والتأهيل في الاتحاد، بالتعاون مع مركز التنمية الإقليمي والاتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال الفترة من 13 إلى 24 أبريل 2025 في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وقد شهدت الدورة مشاركة 25 دارسا ودارسة يمثلون عددا من الجهات، من بينها رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني.
واستمرت الدورة لمدة 12 يوما متواصلة، تضمنت محاور علمية ونظرية متقدمة، شملت مجالات علم التشريح الرياضي، وفسيولوجيا الرياضة، والتخطيط للتدريب الرياضي، بالإضافة إلى محاور عملية شملت المهارات الفنية والتطبيقية لـ15 مسابقة من مسابقات ألعاب القوى المختلفة، مثل الجري، القفز، والرمي. كما تم تقييم المشاركين عمليا من قبل محاضرين معتمدين من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، هما الدكتور وائل رمضان والدكتورة سميحة عمارة، إلى جانب تقييم نظري عبر منصة الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإلكترونية.
وحول أهمية الدورة، قال الدكتور وائل رمضان، الخبير الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى، والمحاضر المعتمد لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى: تمثل هذه الدورة أحد الأعمدة الأساسية لبناء منظومة تدريبية وطنية قوية. إن تأهيل مدربين يمتلكون قاعدة علمية وتطبيقية سليمة أمر جوهري في سبيل تطوير رياضة ألعاب القوى، وتعزيز مكانة سلطنة عمان في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف: شهدنا خلال هذه الدورة تفاعلا إيجابيا وحرصا كبيرا من الدارسين والدارسات، حيث أظهروا رغبة صادقة في التعلم والاستفادة، ما ساهم في توفير بيئة تعليمية محفزة، وتنوع خلفيات المشاركين بين القطاعات العسكرية والتعليمية أعطى زخما خاصا للنقاشات، وفتح آفاقا لتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن الدورة تناولت موضوعات حديثة في علوم الرياضة، مثل التقييم البيوميكانيكي، التحليل الفني، والفروق الفردية في الأداء، إلى جانب كيفية بناء البرامج التدريبية طويلة المدى، كما أكد أن الجانب العملي لم يكن مجرد تطبيق للمعلومات، بل كان فرصة لتعزيز الفهم العميق للتقنيات الحركية والتكتيكية في مختلف المسابقات.
وتابع الدكتور رمضان: الاتحاد العماني لألعاب القوى يحرص بشكل كبير على دعم الكوادر الوطنية وتأهيلها وفق أعلى المعايير، وهذا ما لمسناه من خلال الإعداد المتميز لهذه الدورة، والتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورفع عدد المدربين المؤهلين محليا ليس هدفا رقميا فقط، بل استراتيجية وطنية تضمن استدامة التميز في الرياضة العمانية.
كما أوضح أن مثل هذه الدورات تساهم في توسيع قاعدة المعرفة الرياضية وتشكيل جيل جديد من المدربين يمتلك أدوات تحليل الأداء وتخطيطه بطريقة علمية، مشيرا إلى أن المدرب المؤهل علميا هو الأساس الحقيقي لاكتشاف المواهب وصقلها وتحقيق الإنجازات، ونأمل أن تشكل هذه الدورة نموذجا يحتذى به في المستقبل، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من البرامج التخصصية التي تعزز من مكانة سلطنة عُمان كدولة رائدة في تطوير كوادر ألعاب القوى على المستوى الإقليمي.
وأكد هادي العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس لجنة التطوير الفني، أن اللجنة وضعت خطة متكاملة تهدف إلى تطوير جميع الكوادر العاملة في منظومة ألعاب القوى، بما يشمل المدربين والحكام والإداريين واللاعبين، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمي للتنمية التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وأوضح العلوي أن دورة المدربين الدولية للمستوى الأول، التي أقيمت خلال شهر أبريل الجاري، جاءت ضمن هذه الخطة، وقد تم التنسيق لها من خلال المركز الإقليمي بمصر، وتم ترشيح محاضرين دوليين معتمدين من الاتحاد الدولي، لتقديم محتوى علمي وعملي متكامل. واستهدفت الدورة مدربين من مختلف القطاعات الحيوية كشرطة عمان السلطانية، والحرس السلطاني العماني، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الدورة هو تمكين المدربين العاملين ميدانياً من الحصول على شهادة دولية تؤهلهم لتدريب اللاعبين بكفاءة أعلى، ونقل الخبرات الدولية إلى مؤسساتهم، وبالتالي المساهمة في بناء قاعدة رياضية قوية تسهم في اكتشاف المواهب وتطويرها، وترفد أنشطة الاتحاد بكفاءات وطنية مؤهلة.
وأضاف العلوي أن لجنة التطوير الفني لم تقتصر على المدربين، بل استهدفت الحكام من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين قبيل انطلاق الموسم، في مسقط وصلالة، لضمان جاهزية الطواقم التحكيمية. كما يتم حالياً العمل على استضافة دورة دولية متخصصة في جهاز "الفوتو فينيش" (جهاز التصوير الضوئي المستخدم في سباقات السرعة)، بالتعاون مع المركز الإقليمي ومحاضر دولي معتمد، بهدف رفع كفاءة الحكام المحليين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذا الجهاز الحيوي في البطولات.
وفي جانب التأهيل الإداري، أوضح العلوي أن اللجنة حرصت على إدراج برامج تستهدف الإداريين ضمن روزنامة التطوير، حيث سيتم تنفيذ ورش تدريبية إدارية بالتعاون مع المركز الإقليمي، كما يُخطط لإقامة ورشة خاصة في مجال الإدارة الرياضية تستهدف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، لتعزيز قدراتهم في إدارة العمل المؤسسي الرياضي باحترافية.
كما شملت برامج اللجنة فئة اللاعبين، حيث تم تنظيم ورشة توعوية متخصصة حول المنشطات والأنظمة الدولية المنظمة لها، واستهدفت الورشة اللاعبين والمدربين والإداريين، بهدف نشر وعي شامل وتثقيف مستمر في هذا الجانب المهم.
واختتم العلوي حديثه: نعمل في لجنة التطوير الفني على تنفيذ خطة تدريبية متكاملة، تواكب متطلبات المرحلة وتُسهم في بناء منظومة رياضية متكاملة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لألعاب القوى الاتحاد الدولی لألعاب القوى المرکز الإقلیمی لجنة التطویر بالتعاون مع ألعاب القوى هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
ختام ناجح لبرنامج "أصدقاء الطريق" من "عُمان شل"
مسقط- الرؤية
نظّمت شركة عُمان شل وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشرطة عُمان السلطانية، حفلاً خاصًّا في فندق كمبينسكي مسقط؛ للاحتفال باختتام برنامج "أصدقاء الطريق" (فيا) للعام 2024-2025. وقد جسَّد هذا الحدث التزام شل الدائم بدعم السلامة المرورية وتمكين فئة الشباب في سلطنة عُمان.
وشمل البرنامج هذا العام 33 مدرسة مُوزعة على مختلف أنحاء سلطنة عُمان؛ مُقدِّماً محتوى توعويًّا مهمًّا حول السلامة المرورية لأكثر من 1,195 طالبًا وطالبة، كما تم تدريب 56 معلّمًا ليكونوا سفراء للسلامة المرورية داخل مجتمعاتهم؛ بهدف تعزيز الوعي والممارسات الآمنة على الطرق.
ومع تسجيل تحسُّن بنسبة 95% في المهارات والمعرفة المتعلقة بالسلامة المرورية بين المشاركين، يواصل برنامج "أصدقاء الطريق" (فيا) إحداث تأثير ملموس في ترسيخ ثقافة الاستخدام الآمن للطريق لدى الشباب في سلطنة عُمان، كما أسهم ثلاثة من متطوعي شركة شل في دعم وتنفيذ البرنامج ميدانيًّا.
وتميَّزت نسخة هذا العام بإطلاق مسابقة مبتكرة للذكاء الاصطناعي (AI)؛ حيث دمجت التكنولوجيا الحديثة ومفاهيم السلامة المرورية بطريقة تفاعلية، وشاركت في المسابقة 23 مدرسة من مختلف محافظات السلطنة، وتم تكريم المدارس الـ6 الفائزة خلال الحفل الختامي؛ تقديرًا لأفكارها المبتكرة وإسهاماتها في تعزيز مفاهيم السلامة بطرق إبداعية.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، أهمية البرنامج قائلاً: "السلامة المرورية ليست مجرد مادة تعليمية، بل هي مهارة حياتية أساسية يجب ترسيخها في نفوس أبنائنا منذ سن مبكرة، ويُسهم برنامج أصدقاء الطريق (فيا) بفاعلية في تحقيق هذا الهدف؛ من خلال تمكين المُعلمين والطلاب بالمعرفة والوعي اللازمين ليكونوا مستخدمين مسؤولين للطريق".
من جانبه، أشار العقيد الركن خميس البطاشي ممثلاً عن شرطة عُمان السلطانية، إلى أهمية التعاون القائم، موضحا: "شراكتنا مع شركة عُمان شل ووزارة التربية والتعليم تُجسد هدفًا مشتركًا يتمثل في تنشئة جيل يعي أهمية السلامة المرورية ويضعها ضمن أولوياته، ويُسهم برنامج أصدقاء الطريق (فيا) في تحقيق هذا الهدف من خلال نهجه العملي وتركيزه على تعزيز الوعي وتعديل السلوكيات المرتبطة باستخدام الطريق".
وذكرت ملك بنت أحمد الشيبانية المدير العام للعلاقات المؤسسية والقيمة المُضافة بشركة عُمان شل: "نؤمن بأن السلامة المرورية ليست مجرد حملة مؤقتة، بل هي التزام مستدام نعمل على تعزيزه عامًا بعد عام. ونفخر بتطور برنامج أصدقاء الطريق (فيا) وتوسُّع نطاقه ليشمل عددًا أكبر من المدارس والطلاب، مع قدرته على التكيف بما يتماشى مع تطلعات شباب عُمان، وقد شكَّلت مسابقة الذكاء الاصطناعي هذا العام إضافة نوعية مميزة؛ حيث أظهرتْ كيف يُمكن للطلبة توظيف الابتكار لخدمة قضايا ذات بُعد اجتماعي مهم".