رأس الخيمة في 25 أغسطس/وام/ ظهر أسطورة كرة القدم العالمي أندريس إنييستا لأول مرة في صفوف نادي الإمارات على أرضه في رأس الخيمة، حيث لاقى استقبالاً كبيراً من جماهير النادي الذين احتشدوا لتشجيعه وزملائه خلال لقائهم مع نادي عجمان، مقدماً أداءً رائعاً توجه بتسجيل هدف من ركلة جزاء وصناعة آخر، قبل أن يتعادل الفريقان في مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل 4 – 4.

وبالعودة إلى مجريات المباراة جاء الشوط الأول سريعاً، حيث نجح "الصقور" في إحراز الهدف الأول برأسية البرازيلي سيلفا، من ركلة حرة مباشرة نفذها إنييستا، ثم أحرز عجمان هدف التعادل برأسية علي صالح، وأضاف له المغربي وليد أزارو الهدف الثاني، ونجح اللاعب برستيج، بتسجيل الهدف الثالث لعجمان، لينتهي الشوط الأول بتقدم عجمان بنتيجة 3-1.

وفي الشوط الثاني عاد فريق الإمارات بقوة للمباراة محرزاً هدف تقليل الفارق عن طريق إسماعيل الحمادي، ثم هدف التعادل بواسطة تسديدة اللاعب الكاميروني فرانك كوم. ونجح إنييستا في تسجيل هدف التقدم للصقور من خلال ركلة جزاء، قبل أن تستمر الإثارة ويتعادل علي مدن لعجمان أيضاً من خلال ركلة جزاء.

جرت المباراة وسط أجواء كرنفالية، حيث خرجت جماهير كرة القدم في رأس الخيمة بأعداد كبيرة لتشجيع الفريق والترحيب باللاعب الإسباني الشهير الفائز بكأس العالم وأحد أبرز اللاعبين السابقين في تاريخ نادي برشلونة، الذي لعب المباراة بأكملها.

وقد سبق اللقاء مجموعة من الأنشطة الترفيهية في منطقة المشجعين، تضمنت الكشف عن مشاركة إنييستا مما ساهم في تعزيز أجواء الترقب لهذه المباراة، والتي كانت الأولى للنادي على أرضه ضمن منافسات دوري أدنوك للمحترفين منذ صعوده إلى الدوري الموسم الماضي.

وقال يوسف البطران، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات: "أجواء احتفالية مميزة شهدها استاد نادي الإمارات والمنطقة المحيطة به قبل وخلال المباراة لتعكس مشهداً رياضياً متميزاً يليق باسم ومكانة رأس الخيمة.. أتوجه بالشكر لجماهيرنا التي حضرت اليوم إلى الملعب، وأضفت بتشجيعها ودعمها للفريق طابعاً مميزاً على المباراة، وأتطلع إلى استمرار دعمهم للنادي وخوض موسم حافل بالانتصارات".

من جانبه، قال أندريس إنييستا: "كان ترحيب جماهير رأس الخيمة بي مؤثراً بالفعل، وأشكر كل من جاء لدعم الفريق. ما شاهدته حتى الآن من الفريق يعزز ثقتي بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأن رأس الخيمة توفر لنا البيئة المثلى لتلبية طموحات النادي وجماهيره. أعتقد أن هذه ستكون بداية رحلة ناجحة للفريق، وأتطلع إلى موسم حافل بالانتصارات معه".

وتسعى رأس الخيمة إلى زيادة جاذبيتها كوجهة للرياضة، حيث تستضيف العديد من الفعاليات الدولية كل عام. ففي شهر فبراير، يتوافد لاعبو الغولف المحترفون في العالم إلى نادي الحمرا للجولف للمشاركة في "بطولة رأس الخيمة للجولف" التي تعد إحدى محطات جولة دي بي ورلد، كما تشارك حشود كبيرة من الرياضيين في الشهر نفسه في سباق نصف ماراثون رأس الخيمة الذي يعتبر الأسرع في العالم ضمن فئته. كما تستضيف الإمارة في فبراير نخبة من أبطال سباقات الدراجات الهوائية العالميين ضمن مرحلتين من "طواف الإمارات"، حيث يستمتعون بالعديد من مناطق الجذب الرئيسية في الإمارة مثل جبل جيس وجزيرة المرجان.

وفي وقت لاحق من هذا العام، تستضيف رأس الخيمة أيضاً بطولة كأس العالم لكرة القدم المصغرة التي تقام كل عامين، والتي ستشهد تنافس 32 منتخباً وطنياً موزعة على 8 مجموعات للتنافس على لقب البطولة.

زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: نادی الإمارات رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

اليمن وجباليا يقضيان على وهم انتصار الكيان

تَوهَّم الكيان الصهيوني أن الأمر قد حُسِم إِنْ في فلسطين أو في لبنان وسوريا واليمن، وأنه بالفعل قد بدأ يَصنع الشرق الأوسط الجديد كما أراده، شرق أوسط مهيمَنٌ عليه وخاضِع لإرادته وتحت سيطرته المُطلَقَة… فإذا بهذا الوهم لا يستمرّ سوى أيام، من بداية شعوره بأنه أسكت الجبهة اللبنانية وقضى على الجبهة الفلسطينية وأخاف الجبهة اليمنية وبات طليق اليد في سوريا.

– جاءه الرد الأول من اليمن بصاروخ باليستي فرط صوتي ضرَب يوم السبت قلب تل أبيب وأصاب هدفه بدقة متناهية، مؤكدا فشل جميع أنظمة الاعتراض الصهيونية – الأمريكية في صدّه ومنعه من الوصول إلى حيث جرى توجيهه: لا “القبة الحديدية” ولا “منظومة حيتس” ولا “مقلاع داود” ولا حتى النظام الأمريكي الأخير الأكثر تطورا المُسمَّى “ثاد”، والمُسَلَّم للكيان قبل شهرين، تَمكَّن من الوقوف في وجه الصواريخ اليمنية..

بل العكس هو الذي حدث، خرج العميد “يحي سريع” ليؤكد تبني القوات الصاروخية اليمنية مسؤولية إطلاق صاروخ “فلسطين 2” انتصارا لغزة وردا على مظلومية الشعب الفلسطيني، وخرجت معه الجماهير بمئات الآلاف مُسانِدة ومعزِّزَة ومُعبِّرة عن استعدادها للتضحية من أجل حريتها واستقلالها على طريق القدس وفلسطين.

– وجاء الرد الثاني من الجنوب السّوري، الذي ظنَّ الجميع أنه في غمرة فرحته بالانتصار على الظلم المُسلَّط عليه نَسِي أمر احتلال الكيان الصهيوني، فإذا بأهل حوض اليرموك بدرعا يخرجون في وجه العدوّ رافعين شعارات من نوع “سوريا حرة.. إسرائيل تطلع برة”، “الموت ولا المذلّة”، مؤكدين ثبات الشعب السوري على مبادئه وتمسُّكه بحق الدفاع عن أرضه وكرامته واستعداده للشهادة دون أرضه وعرضه وحريته… وكعادتهم لا يتردَّد الصهاينة في رميهم بالرصاص، وقد ارتقى أول شهيد منهم على أرضه الطاهرة منذ يومين.

– أما أهم ردّ فقد كان من عمق المعركة في غزة والضفة الغربية؛ إذ قامت المقاومة بتنفيذ عمليات بطولية نوعية في اليومين الأخيرين: إجهاز مقاوم على ضابط وثلاثة جنود بسلاح أبيض وغنم أسلحتهم، الإجهاز على قنّاص صهيوني ومرافقه بجباليا، تفجير مجاهد لنفسه بقوّة صهيونية من 6 جنود، قصف مقر قيادة وسيطرة بمحور “نتساريم” بصاروخين من نوع “بدر1” و”107″، استهداف كتائب القسَّام لِموقع “ماجين” بطائرة مُسيَّرة من نوع “الزواري”، تفجير عبوّة ناسفة من قبل سريّة الحارثية في جيب عسكري، اشتباكات وعبوات لا تتوقف في “السيلة” و”عرابة” بمخيمي جنين وبلاطة… مما جعل حصيلة الشهرين الأخيرين في خسائر العدوّ الصهيوني ترتفع إلى مقتل 60 جنديّا صهيونيّا بينهم قائد اللواء 401…
معركة “طوفان الأقصى” لم تُحسَم بعد ولم تنته
كل هذا يسمح لنا بالخروج بخلاصتين إستراتيجيتين:
الأولى: أن معركة “طوفان الأقصى” لم تُحسَم بعد ولم تنته، وأن محاولة الكيان الصهيوني إيهام البلدان العربية بأنه صاحب النّصر المطلق وإيهام أنصاره بأنه قد تَمكَّن من تحقيق جميع أهدافه، وعلى جميع دول المنطقة الاستعداد للإذعان للمنطق الصهيوني تبعا لذلك… كلها مجرّد أوهام بانتصارات مؤقتة لن تلبث أن تنهار.

الثانية: أن زمن الكيان الصهيوني المُتفوِّق في المنطقة على الجميع والسَّاعي لِفَرض منطقه على المنطقة قد ولَّى رغم محاولات الخداع الإعلامية التي تحاول عبثا تقديمه في صورة الكيان المتماسك القادر على فرض سياسته على الجميع، وعليهم الإذعان له.. كما أنّ زمن الهيمنة الأمريكية على المنطقة قد دخل هو الآخر مرحلة التراجع وليس بإمكانه العودة إلى ما كان عليه.

مَن كان يتصوّر أن تل أبيب تُضرَب مباشرة من اليمن؟ مَن كان يتصوَّر أن مقاومة شعبية فلسطينية تتسبَّب في كل هذه الخسائر للعدوِّ في الجنود والعتاد؟ مَن كان يتصوَّر أن حزب الله استطاع ضرب أيّ نقطة شاء في الكيان؟… كل هذه الحقائق تدلّ قطعا، خلافا للدعاية الصهيونية، على أن الزمن الصهيوني في تراجع وإن حاول التمسُّك بوهم الانتصار.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى بعد فوز الأهلي بسداسية: «كان ناقص الشناوي يسجل»
  • محمد صلاح يسجل ويصنع في ليلة اكتساح ليفربول لـ توتنهام بسداسية
  • ملك الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يسجل هدفين ويصنع الثالث| ماذا قال أحمد موسى عن الفرعون
  • في 5 دقائق.. الأهلي يسجل الهدف الثاني والثالث في شباك بلوزداد
  • تعادل إيجابي بين الإمارات وقطر
  • اليمن وجباليا يقضيان على وهم انتصار الكيان
  • منتخب الإمارات يفرض التعادل على قطر في خليجي 26
  • شاهد مباراة قطر والإمارات بث مباشر مجانا.. مباراة قطر والإمارات | خليجي 26
  • موعد مباراة قطر والإمارات اليوم في خليجي 26
  • 3 أرقام تاريخية تنتظر محمد صلاح أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي