«محمد» طالب طب نهارا وبائع فول وطعمية «بعد الضهر»: «الشغل مش عيب»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تجده يقف أمام «قِدرة» الفول تارة ثم أمام طاسة الطعمية تارة أخرى لا يخجل عندما يعرف أحد زبائنه أنّه طالبًا بكلية الطب البشري ومع ذلك يعمل في صنعة «الفول والطعمية» ويُساعد والده في مطعمه الذي يُنفق على أسرة مكونة من 6 أفراد، لا يهتم بمن حوله وبنظرة البعض إليه، لأنه حمل على عاتقه منذ صغره تحمل المسؤولية ومساعدة أسرته.
يعمل محمد السيد عتريس، البالغ من العُمر 19 عامًا، المقيم بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ، في مطعم والده المختص ببيع الفول والطعمية، فرغم التحاقه بكلية الطب البشري إلا أنّه لم ينقطع يوماً واحداً عن مساعدة والده باستثناء أيام الامتحانات التي يعكف فيها على المذاكرة، إذ يقف في المطعم الخاص بوالده أكثر من 10 ساعات يومياً.
يقول محمد السيد عتريس، في تصريحات لـ«الوطن»: «من وأنا طفل صغير بساعد والدي في مطعم الفول والطعمية الخاص به.. وكنت منظم وقتي بين دراستي والشغل عشان مفيش حاجة منهم تيجي على الثانية لحد ما حققت ذاتي ودخلت كلية الطب وفضلت شغال مع والدي حتى بعد ما بقيت طالب في الكلية»،
وأضاف «عتريس»: «بنزل الشغل في الوقت اللي فاضي فيه أو معنديش فيه دراسة أو محاضرات، ويومي بيبدأ بصلاة الفجر وبعد كده بنزل المطعم مع والدي بنبدأ نسخن الزيت ونجهز الشغل وأنا بشتغل أي حاجة في المطعم يعني بقلي طعمية أو أعبي فول أو أعمل سندوتشات وأحياناً بروح أقضي طلبات بالموتوسيكل وأخويا الكبير في كلية تجارة جامعة الأزهر بيساعد معانا بردو في الأوقات اللي فاضي فيها وعندي أختي تدرس في الصف الثاني الثانوي الأزهري وأخويا الصغير في الصف الثاني الابتدائي ووالدتي ممرضة وكلنا بنتعاون مع بعض».
طبيب: الناس مستغربة من مساعدة والدي في محل الفوللم يعبأ «عتريس» بنظرات الناس التي تنم عن الدهشة كونه طالبا بكلية الطب البشري ويعمل في محل لبيع الفول والطعمية، ليطلقوا عليه لقب «الدكتور»: «كل يوم بقف في المطعم وأبيع الفول والطعمية مع والدي، وبلاقي الناس مستغربة إنّ إزاي أنا في كلية الطب وشغال في بيع الفول والطعمية وفي ناس بتيجي تسألني هل أنا فعلاً في طب ولا لأ.. كمان معظم زملائي في الكلية عارفين إني بساعد والدي وبيتعاملوا معايا كويس ودي حاجة بتفرحني جداً لأني بشتغل بحلال ربنا».
ويتابع «عتريس»: «يوم الإجازة الوحيد عندنا بيكون يوم الجمعة وبخرج فيه مع أصحابي أو بلعب كورة ولو عندي حاجة خاصة بيا بعملها وعايش حياتي طبيعي جداً وحاسس إني مش محروم من أي حاجة يومي بيمشي عادي والحمد لله إني نشأت في أسرة مترابطة».
وقدم نصيحة للشباب: «بنصح كل الشباب إنهم يتشغلوا ويكافحوا ويعتمدوا على أنفسهم ويسعوا للرزق دي أهم حاجة.. ولو وقعت قوم أقف تاني والضربة اللي مش بتموت بتقوي وأهم حاجة إنك متمدش إيدك لحد تطلب فلوس.. خدوني مثال إني طالب في كلية الطب وبنزل بشتغل مع والدي وبساعده في مطعم فول وطعمية دي حاجة متنزلش من قيمتي أبداً بل بتعليني في نظري ونظر الناس أكتر».
ببيع فول وطعمية وبقدم استشارة طبيةبخلاف عمل «عتريس» في مطعم الفول والطعمية فإنّه يحرص على مساعدة الزبائن وتقديم بعض المساعدات الطبية لهم من خلال قياس الضغط والسكر وعمل الإسعافات الأولية لبعض الحالات التي تستدعي ذلك وفقاً له: «بيجي ناس أقيس لهم الضغط أو السكر، وأحياناً بقدم الإسعافات الأولية لبعض الحالات زي حد حصله إغماء أو غيبوبة سكر لأني عندي خلفية عن الإسعافات الأولية وممكن وأنا شغال في المطعم بلاقي زباين بتقولي يا دكتور أنا بشتكي من كذا وبوجههم يروحوا للطبيب المختص بحالتهم»، مشيراً إلى أنّه يتمني أنّ يكون طبيباً ناجحاً يعمل على تخفيف آلام الغلابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة كفر الشيخ كلية الطب البشري جامعة كفر الشيخ بکلیة الطب البشری فی المطعم فی مطعم
إقرأ أيضاً:
صاحب مطعم في باريس يحتجز موظفيه تحت تهديد السلاح
احتجز صاحب مطعم في باريس، عددا من الموظفين لديه، في بإيسي ليه مولينو وهي منطقة بالضواحي الجنوبية الغربية من فرنسا، حسب وسائل فرنسية.
ونقلت وسائل إعلام، أن المسلح اسمه ألبرت بوتبول، ويبلغ من العمر 74 عاماً، واستخدم سكيناً في احتجاز الرهائن وهدد بقتلهم، والانتحار.
وحسب وكالة “فرانس برس” صاحب المطعم متحصن في مؤسسته ويحتجز عددا من الموظفين، وقوة كبيرة من الشرطة تطوق المطعم على بعد عشرات الأمتار من طريق باريس الدائري، كما تم إرسال قوات خاصة والشرطة ورجال الإطفاء إلى مكان عملية الاحتجاز.
وأعلنت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، عن احتجاز حوالي 3 أو 4 موظفين كرهائن في المطعم، مشيرة إلى أنه لا يوجد زوار في المطعم.
ومازال الحدث مستمر..