في #حب_الملك..!
د. #مفضي_المومني.
2025/4/23
في التربية والتعليم والتعلم… يكتسب الانسان المعرفة في الجانب العقلي، والموقف في الجانب الانفعالي او الوجداني.. ، والمهارة في الجانب الجسدي أو النفس حركي، ويظهر الفرد السلوك في مجتمعه وبيئته، ويكون على شكل معرفة أو موقف أو مهارة، وتعلمنا أن المعرفة والموقف(حب، بغض، كره،… ) لا يمكن قياسها او ملاحظتها بشكل مباشر، أي من خلال الحواس، وفي علم القياس والتقويم تقاس بطريقة غير مباشرة من خلال الامتحانات بانواعها والاختبارات المقننة أو المقاييس المعروفة، فلا يمكن أن نقدر المعرفة والموقف من خلال النظر لوجه أحدهم…أو الاستماع لخطبه الرنانة المكسرة.
ما أثير في جلسة مجلس النواب في جلسته أول أمس كان مثيرا للتساؤلات…وتحول الموقف إلى (من يحب الملك.. ويلعن أبو اللي ما بحبه، وأحدهم ربط محبة الملك بحب الله…) وغير ذلك من عبارات اقحمت حب الملك للجلسة… وكأن هنالك خلاف بين الاردنيين على حب الملك…وأدخل الموضوع عنوة بطريقة سطحية في دائرة الشك… وانبرى جمع من النواب للتعبير بطريقة لم يحبها كل مراقب حصيف… وأجزم أن الملك لا يوافقهم هذا الاسلوب والطرح…! وتحويل الجلسة لجلسة ( بتحب الملك ولا… لا..! )… مع أن الموضوع بجملته… ضبط جهاز المخابرات خلية متهمة بمخالفة القانون…وتهدد أمن الدولة، وتقديمها للمحاكمة…ولن تكون الأولى… ولن تتوانى الاجهزة الامنية عن تقديم أي كان له علاقة جرمية بالموضوع بغض النظر كان أخوان أو جبهة عمل…أو غيره للمحاكمة، وثقتنا بالقضاء واجهزتنا الأمنية ثابته لا تتزعزع عبر مسيرة بلدنا.
كنت ساكتب أكثر عن الجلسة الممتدة… وما دار فيها… واستغراب استخدام الفاظ لا تجري عرفاً على السنة من يمثلون الشعب…وزاد الطين بلة أن رئيس المجلس في تعقيبه على كلمة العرموطي… صرح أنه أو أننا نعرف الخونة…وأقول لا مكان للخونة بيننا… ووجب عليك يا سعادة الرئيس تقديم ما تعرفه وتتثبت منه للجهات الأمنية دون إنتظار.. ليجتث من بيننا.
وأعود للكلمات التي عبرت عن حب الملك وبطرق لم نألفها ولا يصح أن تسير في جلسات مجلس المراقبة والتشريع…وأظن أن بعضها أحرج الملك… والذي منع سابقاً نشر صور كبيرة له على واجهات المباني.. وفي سفر الحب عند نزار قباني:
(كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا
إن الحروف تموت حين تقال…!).
القول ومعسول الكلام بمحبة الملك علميا لا يعبر عن المحبة بالضرورة… فبيننا الحاقد والمنافق والوصولي.. والفاسد.. وكلهم اشبعونا هديرا بحب الملك… والاصل أن محبة الملك والوطن يجب أن تظهر من خلال السلوك… والعمل الجاد والإخلاص فيه… وأن الإختباء تحت عباءة الملك أسلوب استمرئه كثيرون… وأظهرت الأيام انهم ارباب فساد وتآمر… ونفاق ووصولية…خانوا الوطن والملك… وبعضهم قبع ويقبع في السجون بتهم التآمر والفساد…! ورأيي لم يكن موفقا طرح محبة الملك والعبارات المتداولة… بهذا الأسلوب، الملك يطلب منكم القيام بأعمالكم بأخلاص ومحبة للوطن… وكلنا نعرف تاريخ البعض…ممن ادخلوا بسذاجة محبة الملك لدائرة الشك… وكأنها قضية مطروحة… مع أن محبة الملك والنظام محط إجماع… لا يوضع على طاولة الشك بكلمات مغرقة في السطحية… ولا تنم عن ذات نيابية حصيفة لدى البعض… لم تكن الأمور موفقة.. والوطن بحاجة للمخلصين…لا المتنفعين ركاب الموجات.
اتحفونا نواب الأمة بمهاراتكم القابلة للقياس والملاحظة… من خلال عدم تمرير القوانين المجحفة بحق المواطن… والرقابة الحقيقية على الحكومة واجهزتها… واتركوا محبة الملك لقلوب الأردنيين…فهي ليست حكراً عليكم…!، وابتعدوا يا رعاكم الله عن المدح المغرق بالسطحية… فقد كانت جلستكم عبئا جديدا غير موفق على محبة الملك…وعلى من انتخبكم… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حب الملك مفضي المومني حب الملک من خلال
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم البرنامج التطوعي الثلاثين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
المناطق_واس
اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية البرنامج التطوعي الثلاثين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والمقام خلال الفترة من 12 وحتى 17 أبريل 2025م، بمشاركة 12 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية.
وقدم الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة الخدمات الصحية لـ1.141 مستفيدًا في عيادات الجلدية والنسائية وأورام العظام والأطفال وطب الأسرة والعلاج الطبيعي.
أخبار قد تهمك تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة.. «البلسم» تنجح في إجراء 83 عملية في 5 أيام ضمن المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب في سوريا 20 أبريل 2025 - 11:54 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم الأعمال المتعلقة بتوزيع الأبقار على أمهات الأيتام ضمن مشروع “أمان” لرعاية الأيتام في سوريا 19 أبريل 2025 - 12:22 صباحًاويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى المجتمع السعودي.