فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.
أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".
الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.
وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.
الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون.
خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع.
وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ.
كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.
ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون.
ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.
تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)
سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، لكن الفحص المبكر يمكن أن يُنقذ الأرواح، إليك خمس نقاط أساسية تُساعدكِ على فهم أهمية وفوائد فحص الماموجرام:
1. ما هو الماموجرام؟الماموجرام هو تصوير بالأشعة السينية منخفضة الجرعة للثدي. يُستخدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حتى قبل ظهور الأعراض أو الإحساس بأي كتل.
2. هل يُنقذ الماموجرام الأرواح؟نعم! أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يُجرين الفحص بانتظام:
يُكتشف لديهن السرطان في مراحل مبكرة.يحتجن إلى علاج أقل تطرفًا (مثل استئصال الثدي الكامل أو العلاج الكيميائي).لديهن معدلات شفاء أعلى.3. متى يجب البدء بالفحص؟في عمر 40 عامًا: توصي فرقة العمل الأمريكية بالخضوع للفحص كل سنتين.
من عمر 45 عامًا: الجمعية الأمريكية للسرطان توصي بفحص سنوي.
ابتداءً من سن 30 (لذوي الخطورة العالية): يجب الجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي والماموجرام.
تحدثي مع طبيبك لتحديد الأنسب لكِ حسب حالتكِ الصحية وتاريخكِ العائلي.
4. ما هي المخاطر المحتملة؟رغم فوائد الماموجرام، إلا أنه قد يُعطي نتائج إيجابية خاطئة (مما يُسبب قلقًا وفحوصات إضافية غير ضرورية)، ويُغفل بعض أنواع السرطان، ويُسبب تشخيصًا مفرطًا لحالات قد لا تكون خطيرة.
كما أن اتخاذ قرار مدروس بالتعاون مع طبيبكِ، يوازن بين الفوائد والمخاطر.
5. هل الفحص مؤلم؟قد يكون غير مريح أو مؤلمًا لفترة وجيزة يعتمد على حجم الثدي، توقيت الدورة الشهرية، ومهارة الفني ويستغرق دقائق فقط، ويختفي الإحساس سريعًا، ومن هنا حدّدي موعد الفحص بعيدًا عن أيام الدورة الشهرية لتقليل الإحساس بالانزعاج.