نسور العراق… حراس السماء والتاريخ
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في الثاني والعشرين من نيسان، يقف العراقيون وقفة فخر واعتزاز وهم يستذكرون تاريخاً مجيداً سطّرته القوة الجوية العراقية في سماء الوطن. مناسبة وطنية لا تكتفي بالاحتفال بذكرى تأسيس مؤسسة عسكرية فحسب، بل تكرّم رجالاً كتبوا أسماءهم في سجل الشجاعة والبطولة، وخلّدوا تضحياتهم في كل شبر من أرض العراق.
تأسست القوة الجوية العراقية عام 1931، بعد أن أرسلت الحكومة العراقية آنذاك أولى بعثات الطيارين للتدريب في بريطانيا. وما لبث هؤلاء الرواد أن عادوا حاملين معهم أحلام التحليق والدفاع عن سيادة الدولة الوليدة. في بداياتها، كانت القوة الجوية متواضعة في العدد والتجهيز، لكن الإصرار على بناء قوة قادرة على حماية الأجواء العراقية جعل من هذا السلاح واحدًا من أعمدة الجيش الوطني.
على مر العقود، تطورت القوة الجوية بشكل ملحوظ، ومرت بمراحل متعددة من التحديث والتوسع. في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بدأت بغداد بتنويع مصادر التسليح، وامتلاك طائرات قتالية وتدريبية من دول مختلفة، ما مكّن الطيار العراقي من صقل مهاراته ومواكبة التطورات العسكرية في العالم. تدريجيًا، تحولت القوة الجوية إلى مؤسسة محترفة، تضم نخبة من الضباط والفنيين الذين كانوا قادرين على خوض أعقد المهام الجوية بكفاءة واقتدار.
شهدت القوة الجوية العراقية لحظات فاصلة في تاريخها، حيث لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الوطن في أحلك الظروف. في كل مرة كانت سماء العراق مهددة، كانت الطائرات العراقية تنطلق من قواعدها لتردّ التحدي، وتحمي الأرض والشعب من الأخطار. وقد قدم طيارونا أرواحهم في سبيل الواجب، ورسموا بأجنحتهم حدود العزة والكرامة.
رغم ما واجهته القوة الجوية من تحديات جسيمة في العقود الأخيرة، خاصة بعد عام 2003، فإن الإرادة العراقية أبت إلا أن تعيد لهذا السلاح هيبته ودوره. من خلال جهود مضنية لإعادة البناء والتدريب والتسليح، عاد سلاح الجو العراقي ليتصدر مشهد الأمن الوطني من جديد، مشاركًا بفاعلية في عمليات محاربة الإرهاب، وتأمين الحدود، وحماية السيادة.
اليوم، تمتلك القوة الجوية طائرات مقاتلة حديثة، وأنظمة مراقبة واستطلاع متقدمة، وطواقم مدربة تدريبًا عاليًا في الداخل والخارج. وبفضل عزيمة رجالها، أصبحت قادرة على تنفيذ المهام الدقيقة والمعقدة، وتقديم الإسناد الجوي اللازم في كل ساحة من ساحات الوطن.
عيد القوة الجوية ليس مجرد تاريخ يُحتفل به، بل هو تذكير دائم بأن في سماء العراق من يحرسها ويذود عنها. هو تحية لكل طيار، لكل فني، ولكل شهيد ارتقى وهو يحلّق دفاعًا عن هذا الوطن الكبير.
فكل عام وقواتنا الجوية بخير، وكل عام وسماء العراق مصانة بأجنحة الأبطال
انوار داود الخفاجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القوة الجویة
إقرأ أيضاً:
مدرب حراس رجال يد الزمالك يفسخ عقده بالتراضي
أكد شريف صفوت، المنسق العام لشؤون المدربين واللاعبين الأجانب بنادي الزمالك، أن الكرواتي ماركو ماركيس، مدرب حراس المرمى بالفريق الأول لكرة اليد، فسخ تعاقده مع النادي بالتراضي .
وقال صفوت في تصريحات للمركز الإعلامي لنادي الزمالك: “ماركو ماركيس وقع على المخالصة المالية، بعد إنهاء عقده مع الزمالك بشكل ودي”.
وأضاف: "النادي كان قد جهّز تذاكر الطيران للمدرب ذهابًا وإيابًا بتاريخ 30 مايو، وهو موعد نهاية التعاقد، لكن المدرب فاجأ الجميع بطلب فسخ العقد مبكراً بسبب ظروف أسرية".
وتابع:"ماركيس طلب تعديل موعد رحيله عن مصر قبل نهاية عقده، وهو ما كان سيكلف خزينة النادي نحو 70 ألف جنيه، وهو ما رفضه النادي، مطالباً المدرب بتحمل تكلفة التعديل على نفقته الخاصة، الأمر الذي قوبل بالرفض".
وأشار صفوت إلى أن المدرب رفض حضور مباراة الزمالك والأهلي الأخيرة في نهائي كأس مصر، رغم تواجده في مصر، وهو ما تم رفعه إلى مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.
واختتم: "يتبقى للمدرب شهر ونصف من مستحقاته المالية، سيتم صرفها بنهاية التعاقد، وفقاً لما ينص عليه العقد المبرم بين الطرفين، وذلك بعد تطبيق الغرامة المالية الموقعة عليه بسبب عدم تواجده في مباراة الأهلي الأخيرة بنهائي كأس مصر".