أمين عام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لـ «عُمان»: نتشبث بخوض المباراة على أرضنا .. وتضاعفت فرصنا في التأهل بتصفيات المونديال
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أكد فراس أبو هلال، الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن منتخب بلاده سيخوض مباراته أمام منتخبنا الوطني في 10 يونيو المقبل على أرضه، بالجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وذلك في حديث خاص لـ «عُمان»، مشيرًا إلى أن هناك حديثًا أخويًا وجانبيًا دار مع الاتحاد العُماني لكرة القدم على هامش اجتماع الجمعية الخامس والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في العاصمة الماليزية كوالالمبور 11 أبريل الجاري.
وقال أبو هلال: منذ بداية هذه المرحلة من التصفيات ونحن نتشبث بخوض المباريات المُقررة على أرضنا في ملعبنا البيتي باستاد فيصل الحسيني في رام الله، ووجدنا الدعم والتأييد في ذلك، وفيما يخص مباراتنا أمام المنتخب العُماني، التي من المقرر أن تُقام 10 يونيو المقبل، فنحن نضع أرضنا في رام الله خيارنا الأول والوحيد في الوقت الحالي، ونعمل جاهدين على ذلك، ونعتبره حقًا أصيلًا لنا، أسوة ببقية المنتخبات في التصفيات.
وأضاف: تحدثنا مع الجانب العُماني بشكل ودي وأخوي على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم السبت قبل الماضي، ونحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير لأنهم من أوائل الاتحادات التي دعمتنا بخوض المباريات على أرضنا في التصفيات، دون أن ننسى إخواننا في اتحادات العراق والكويت والأردن.
وقال: نأمل دعم الأشقاء في الاتحاد العُماني لكرة القدم لنا في خوض المباراة الأخيرة على أرضنا لإسعاد الشعب الفلسطيني، وفوزنا الأول هو قدوم المنتخب العُماني لأرضنا بعيدًا عن مكسب الفوز والخسارة في كرة القدم.
وعن مدى جاهزية ملعب فيصل الحسيني لهذا النوع من المباريات، قال أبو هلال: ملعبنا لا يقل من ناحية المرافق عن الملاعب التي اعتمدتها منتخبات المجموعة الثانية، وفيما يخص تقنية حكم الفيديو "الفار"، فهذا الأمر سيكون متاحًا في حال تم اعتماد إقامة المباراة في أرضنا من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وأشاد أبو هلال بالتطور اللافت في نتائج منتخبنا الوطني، قائلًا: منتخب عُمان من أفضل منتخبات المجموعة الثانية من الناحية الفنية، إن لم يكن هو الأفضل، وهذه ليست مجاملة بل حقيقة، وحينما بدأ التصفيات بخسارة أمام العراق في البصرة، فتلك الخسارة لم تعكس المستوى الفني للمنتخبين في أرضية الملعب، وتطور نتائج المنتخب في الجولات الأخيرة دليل على أنه يمتلك مخزونًا فنيًا عاليًا.
تضاعف الفرص
وعن طموحات المنتخب الفلسطيني في آخر جولتين، قال فراس أبو هلال: بكل تأكيد، فرصنا في التأهل للمرحلة الرابعة تضاعفت عقب فوزنا على العراق بالجولة الثامنة، ونحتاج لانتصارين على الكويت وعُمان من أجل ضمان التأهل للمرحلة الرابعة، لهذا نحن نتشبث باللعب على أرضنا، وهذا هاجسنا في الوقت الراهن.
وتابع حديثه قائلًا: منتخب فلسطين لم يكن سيئًا في الجولات الماضية بالتصفيات، فقد كان سيئ الحظ في الكثير من المباريات، منها مباراة كوريا الجنوبية في سول، ولقاء العراق في البصرة، ومباراة عُمان في مسقط، حيث فعل المنتخب حينها كل شيء باستثناء هز الشباك وتحقيق الفوز، وحتى مباراة الأردن، كانت النتيجة تشير إلى 2-1، وكنا نلعب بشكل جيد قبل أن نستقبل هدفًا ثالثًا بخطأ دفاعي فادح، والمباراة الأخيرة قاتلنا وناضلنا من أجل الفوز على العراق، وتحقق المُراد بجهود شبابنا في أرض الملعب، وهو انتصار في الوقت المناسب، حيث احتفظنا بحظوظنا في التأهل في ظل مجموعة صعبة جدًا ومتشابكة ونتائجها متقاربة.
واختتم فراس أبو هلال حديثه لـ «عُمان»: لا يمكن التكهن بما سيحدث في المباريات الست المتبقية من المجموعة الثانية، ولكن على الصعيد الشخصي، أنا توقعت هذه التقلبات في النتائج بسبب تقارب المستويات، وختامًا نحن نكن كل التقدير والاحترام للأشقاء في الاتحاد العُماني، ونتوقع دعمهم لنا في خوض المباراة الأخيرة في ملعبنا، ونأمل التوفيق لكل المنتخبات العربية في المجموعات الثلاث، وأن نرى أكبر عدد ممكن منها في المرحلة القادمة والتأهل لمونديال 2026.
دعم رباعي مبكر
وكان الاتحاد العُماني لكرة القدم قد أصدر بيانًا داعمًا للجانب الفلسطيني في بداية شهر يوليو الماضي لخوض مباريات التصفيات على أرضه، ثم تلاه بيان مماثل من الجانب الكويتي والعراقي والأردني، وقال الاتحاد العُماني في بيانه آنذاك: "يؤكد الاتحاد العُماني لكرة القدم موقفه الثابت الداعم لنظيره الفلسطيني، وحقه المشروع في إقامة المباريات الرسمية لمنتخباته الوطنية على أرضه وبين جماهيره؛ تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات المتنافسة، وانطلاقًا من مبادئ الاتحاد العُماني لكرة القدم الداعمة للحق الفلسطيني، وترجمة للعلاقات الوطيدة بين الاتحادين الشقيقين وما يربطهما من قواسم مشتركة وعلاقات وثيقة نحرص على تعزيز أطرها نحو آفاق أرحب وأوسع".
بدوره، نشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانًا رسميًا أكد فيه إشادته بهذه المواقف، وقال الاتحاد في بيان شكر فيه هذه الخطوة ووقفتها الداعمة لحقّ فلسطين باستضافة المباريات البيتية لمنتخباتها الوطنية على أرضها وأمام أبناء شعبنا.
الإصرار على الأرض
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مطلع الأسبوع الماضي جدول مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات، وترك مكان مواجهة فلسطين ومنتخبنا الوطني معلقًا بدون تحديد المكان والزمان، ويُصر الاتحاد الفلسطيني على خوض المباريات على أرضه، وخاض المنتخب الفلسطيني الشهر الماضي مباراته أمام العراق في استاد عمّان الدولي، وانتهت بفوز تاريخي لفلسطين بهدفين لهدف، وهو الانتصار التاريخي الأول على العراق، والأول في هذه المرحلة من التصفيات.
وشهدت الأيام التي سبقت إقامة اللقاء تجاذبات من الجانبين حول مكان إقامة المواجهة، بعد أن اختارت فلسطين ماليزيا لمواجهة الأردن، وقطر للقاء الكويت، والأردن للقاء كوريا الجنوبية شهر نوفمبر الماضي.
وبعد قرار الفيفا، أصدر الاتحاد الفلسطيني بيانًا رسميًا قال فيه: تلقينا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بأسف شديد، قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بعدم إمكانية إقامة مباراة فلسطين والعراق ضمن تصفيات كأس العالم 2026 على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، ورغم هذا القرار، فإننا نؤكد استمرارنا في جهودنا لاستعادة حقنا في الملعب البيتي، الذي ناضلنا كثيرًا من أجل انتزاعه وتثبيته على مدى السنوات الماضية، وهو حق مشروع وأصيل لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا المحلية وجماهيرنا.
كما أصدر الاتحاد العراقي بيانًا آخر، أهم ما جاء فيه: أُبلغنا من قبل الاتحاد الدولي بإقامة المباراة في ملعب عمّان الدولي، وفي ضوء ذلك أرسلنا رسالة أخبرنا فيها الاتحاد الدولي بضرورة نقل المباراة من الأردن، لأن هذا القرار يثيرُ تساؤلات جدية حول نزاهة وعدالة المسابقة، وذلك نظرًا إلى الطبيعة التنافسية الشديدة في المجموعة الثانية، وإن العراق والأردن وفلسطين منافسون مباشرون في المجموعة، خاصة أن الترتيب الحالي شديد التقارب بين العراق والأردن.
ويتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، مقابل 13 للأردن، و12 للعراق، و10 نقاط لمنتخبنا الوطني، و6 لفلسطين، و5 للكويت.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم، وبطاقة إلى الملحق العالمي.
ويتأهل للملحق (المرحلة الرابعة) أصحاب المركزين الثالث والرابع من المجموعات الثلاث (6 منتخبات)، ليتم تقسيمها إلى مجموعتين، على أن يتأهل الأول من كل مجموعة للمونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركزين الثاني في المجموعتين مباراة فاصلة للتأهل للملحق العالمي المؤهل للبطولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الع مانی لکرة القدم الفلسطینی لکرة القدم الاتحاد الفلسطینی المجموعة الثانیة الاتحاد الدولی کأس العالم على أرضنا على أرضه أبو هلال من أجل
إقرأ أيضاً:
المنتخبات السعودية للفئات السنية.. أرقام متفردة بين كبار آسيا وحضور منتظر في المونديال
البلاد-جدة سجّلت المنتخبات السعودية للفئات السنية حضورًا لافتًا في المنافسات الآسيوية هذا العام، وحجز منتخب الشباب مقعده في نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا، وعلى خطاه سار منتخب الناشئين الذي حجز مقعده في المشهد الختامي لبطولة كأس آسيا تحت 17 عامًا. وعلى الرغم من أن الأمتار الأخيرة حرمت “أخضري” الشباب والناشئين من اللقب الآسيوي، إلا أن الكرة السعودية حققت أرقامًا هي الأبرز بين منتخبات القارة الصفراء للفئات السنية في 2025. ويُعد الأخضر، المنتخب الوحيد صاحب الحضور في نهائيي كأس آسيا تحت 20 عامًا وتحت 17 عامًا، واللافت أن النهائيين خليا من اثنين من أقوى منتخبات القارة وهما كوريا الجنوبية واليابان اللتين غابتا عن النهائي في البطولتين، وغيابهما كان على يد الأخضر الذي نجح من تجاوزهما في الأدوار الإقصائية. وكان المنتخب السعودي تحت 20 عامًا أطاح بمنتخب كوريا الجنوبية من نصف نهائي كأس آسيا للشباب، بعد مباراة تفوق فيها “الأخضر الشاب” أمام المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب الآسيوي للشباب بـ 10 ألقاب. وفي كأس آسيا تحت 17 عامًا تمكن الأخضر من الإطاحة بالمنتخب الياباني من ربع النهائي، علمًا بأن اليابان صاحبة أكبر عدد من التتويجات في كأس آسيا للناشئين بـ 4 ألقاب آخرها لقبي 2018 و2023. ولم تتوقف أرقام المنتخبات السعودية في البطولتين عند هذا الحد، وبالمقارنة مع بقية المنتخبات القوية فإن المنتخب الأسترالي بطل آسيا تحت 20 عامًا فشل في التأهل إلى كأس العالم لفئة 17 عام، ومنتخب أوزبكستان بطل آسيا تحت 17 عامًا أخفق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عامًا. ويُعد المنتخب السعودي هو الوحيد الذي تأهل إلى النهائيين الآسيويين وإلى كأس العالم في فئتي تحت 17 وتحت 20 عامًا، إلا أن الحظ عانده فيهما. يذكر أن المنتخب السعودي تحت 17 عامًا حقق إنجازًا طال انتظاره بالتواجد في كأس العالم للناشئين لأول مرة منذ 36 عامًا وبالتحديد من نسخة 1989 التي توج الأخضر بلقبها آنذاك.