أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن جمعيات المجتمع المدني تقوم بدور جبار إلى جانب الدولة والمؤسسات المنتخبة، مبرزاً أن الحكومة، وعياً منها بهذا الدور، أعدت استراتيجية وطنية تمتد من سنة 2022 إلى 2026 تحت اسم “نسيج”، تروم الرفع من قدرات الجمعيات وتعزيز مساهمتها في مسار التنمية.

وأوضح السعدي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أن الوزارة وضعت ضمن أولوياتها تأهيل المجتمع المدني عبر برامج تكوينية وهيكلية، من بينها “برنامج تقوية القدرات التدبيرية والمؤسساتية”، الذي انطلقت مرحلته الأولى على مستوى جهة فاس مكناس.

وفي هذا السياق، تم تنظيم 22 زيارة ميدانية لمقرات الجمعيات المستفيدة بالجهة نفسها، قصد تأهيلها تقنياً ومادياً، وتمكينها من تنظيم دورات تكوينية لفائدة جمعيات محلية أخرى، مما يعزز دينامية التكوين والتأطير داخل النسيج الجمعوي.

إلى جانب ذلك، أشار المسؤول الحكومي إلى إطلاق “برنامج عرض تطوير المهني”، وكذا إطلاق عروض مشاريع رقمية تهم تعزيز الديمقراطية التشاركية في مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى “برنامج المشاركة المواطنة”، الذي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الانخراط المدني.

وشدد السعدي أيضاً على أهمية مركز الاتصال والمواكبة الموجه للجمعيات، والذي تم تفعيله بعد توفير موارد بشرية مؤهلة. ويهدف هذا المركز إلى تمكين الفاعلين الجمعويين من الولوج إلى المعطيات الخاصة بالبرامج الحكومية، خاصة استراتيجية “نسيج”، والتعريف بالأنشطة والمبادرات التي تقدمها الوزارة في هذا المجال.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

والي غرب كردفان يجدد دعوته للمنخرطين في التمرد ويؤكد على تقوية النسيج الاجتماعي

جدّد والي ولاية غرب كردفان، اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم جايد، دعوته لأبناء الولاية المنخرطين في صفوف التمرد للعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في جهود إعادة البناء والتنمية. وأكد أن الحرب لم تجلب سوى الدمار وخراب البنى التحتية.جاء ذلك خلال اجتماع تنويري عقد بمكتبه أمس، ضم مفوض العون الإنساني بالولاية، وأعضاء لجنة التصالحات والوساطة بإمارة عموم قبائل دار حمر، وعددًا من الجهات ذات الصلة، بهدف مناقشة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن النزاع الأهلي جنوب شرقي مدينة النهود.ودعا الوالي إلى تجاوز الخلافات بين أبناء الولاية وتعزيز وحدة الصف، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتخطي الأزمات الراهنة يكمن في التكاتف والعمل من أجل المصلحة العليا للوطن، بعيدًا عن العصبية وخطاب الكراهية.وفي السياق ذاته كشف مفوض العون الإنساني بالولاية الأستاذ الجيلي الهادي أحمد الحبيب، عن حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها النزاع، موضحًا أن أكثر من 2000 أسرة فقدت ممتلكاتها بالكامل، إلى جانب نزوح واسع شمل أكثر من 72 ألف أسرة داخل وخارج الولاية، نتيجة لانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة.وأشار إلى أن المفوضية وبالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ وديوان الزكاة والجهات الصحية، قدّمت مساعدات رغم شح الموارد، مؤكدًا استمرار الجهود لتوسيع نطاق التدخلات الإنسانية في المناطق المتضررة .من جانبه أكد مقرر لجنة التصالحات بإمارة عموم قبائل دار حمر الشرتاية قريب جاد كريم سالم، أن اللجنة أطلعت الوالي على تطورات ملف التصالحات، مشيرًا إلى وجود تجاوب واسع من المجتمع المحلي مع المبادرات المطروحة، وحرص جميع الأطراف على تنفيذ وثيقة وقف العدائيات التي نادت بضرورة طي صفحة الخلاف بين الأخوة ونبذ خطاب الكراهية .وأضاف الشرتاية قريب أن اللجنة وضعت مسارات واضحة لجميع الأطراف، دون تسجيل أي خروقات حتى الآن، مما يعكس جدية الجميع في التوصل إلى تسوية شاملة تنهي النزاع القبلي وتعيد الاستقرار للمنطقة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أسامة ربيع: القاطرات الجديدة تدعم استراتيجية قناة خضراء 2030 وتعزز قدرات الأسطول
  • السعدي: لا يمكن أن يبقى الصانع التقليدي كيتخلص بالكاش ونحن مقبلين على كأس العالم
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات موظفي الداخلية في تنظيم الفعاليات
  • طلاب جامعة بنها الأهلية في مكتبة الإسكندرية
  • والي غرب كردفان يجدد دعوته للمنخرطين في التمرد ويؤكد على تقوية النسيج الاجتماعي
  • المؤسسة القومية لتيسير الحج تختتم برنامج تدريب مشرفي حج الجمعيات الأهلية لموسم (1446 هـ- 2025م)
  • السعدي يفتح ورش تعديل قانون الصناعة التقليدية
  • المجلس الشعبي الوطني: دورة تكوينية لفائدة النواب حول “أمن الهواتف الذكية”