جمعية أوروبية تنشر إرشادات جديدة لمرضى القلب
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نشرت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب مبادئ توجيهية جدية للمرضى الذين يعانون من حالات محددة من أمرض القلب مثل أمراض القلب الصمامية والتشوهات الخلقية، أو أولئك الذين يحتاجون إلى جهاز تنظيم ضربات القلب.
وقالت الجمعية إنه يتعين على أولئك المرضى الاعتناء بنظافة الأسنان والجلد للمساعدة في منع التهابات النادرة ولكن المميتة المحتملة للبطانة الداخلية للقلب والصمامات.
نشرت الجمعية هذه المبادئ التوجيهية في مجلة European Heart Journal.
وقال رئيس فرقة العمل التوجيهية البروفيسور مايكل بورجر من مركز لايبزيغ للقلب في ألمانيا إن "التهاب الشَّغاف العَدْوائِيُّ (Infective Endocarditis) هو مرض غير شائع ولكنه خطير للغاية يمكن أن يظهر مع العديد من الأعراض المختلفة. وبالتالي، قد يكون من الصعب تشخيصه. لذلك، فإن تثقيف المريض أمر بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج المبكر. يجب أن يكون المصابون بأمراض القلب الصمامية أو جراحة صمام القلب السابقة مجتهدين بشكل خاص فيما يتعلق بالوقاية والتعرف على الأعراض".
يشير التهاب الشغاف العدوائي إلى إصابة البطانة الداخلية للقلب، وغالبا ما تكون صمامات القلب. يحدث عندما تدخل البكتيريا أو الفطريات إلى مجرى الدم، على سبيل المثال من خلال الالتهابات الجلدية وإجراءات الأسنان والجراحة. تشمل أعراض هذا المرض الحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن غير المبرر والسعال والدوخة والإغماء.
يمكن أن تؤدي العدوى إلى تدمير الصمام ومجموعات الميكروبات والخلايا.
في جميع أنحاء العالم كل عام، هناك ما يقرب من 14 حالة جديدة من التهاب الشغاف لكل 100 ألف شخص.
وقالت رئيسة فرقة عمل المبادئ التوجيهية الدكتورة فيكتوريا ديلجادو من مستشفى جامعة ترياس في إسبانيا إن "معدل الوفيات (بهذا المرض) مرتفع للغاية. وبالتالي، فإن الاستراتيجيات الوقائية، لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، محورية".
يشمل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر: الناجون من نوبات سابقة من التهاب الشغاف العدواني والمرضى الذين يعانون من صمامات القلب الاصطناعية أو أمراض القلب الخلقية (لا تشمل تشوهات صمام القلب الخلقية المعزولة) أو جهاز مساعدة البطين الأيسر. يوصى هؤلاء المرضى باستخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل عمليات تتعلق بالفم أو الأسنان.
أما المرضى المعرضون لخطر متوسط، فهم أولئك الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب، والذين يعانون من أمراض القلب الصمامية الشديدة، ومن تشوهات صمام القلب الخلقية واعتلال عضلة القلب الضخامي ( Hypertrophic Cardiomyopathy)، وهو مرض تتضخم فيه عضلة القلب. لدى كل هؤلاء المرضى، يجب تقييم الحاجة إلى الوقاية من المضادات الحيوية قبل عمليات الأسنان على أساس فردي. وليست هناك حاجة للوقاية من المضادات الحيوية لدى أولئك المعرضين لخطر منخفض.
تنص الوثيقة على أن "مقاومة المضادات الحيوية الناشئة والمتزايدة بين المكورات العقدية الفموية" تثير القلق. قال الدكتور ديلجادو "المكورات العقدية موجودة بشكل طبيعي في الفم ولكنها يمكن أن تدخل مجرى الدم عندما تكون نظافة الفم دون المستوى الأمثل وأثناء إجراءات طب الأسنان. أدت الزيادة في استخدام المضادات الحيوية للأمراض المعدية إلى مقاومة، مما يعني أن المضادات الحيوية تصبح غير فعالة. لذلك، هناك حاجة إلى الحذر في استخدام المضادات الحيوية ويجب تجنب العلاج الذاتي".
توصي الإرشادات باتخاذ تدابير وقائية أخرى للمرضى المعرضين لمخاطر متوسطة وعالية بما في ذلك تنظيف الأسنان مرتين يوميا، وتنظيف الأسنان الاحترافي (مرتين سنويا للمرضى المعرضين لمخاطر عالية وسنويا للمرضى المعرضين لمخاطر متوسطة)، واستشارة طبيب عام عند الإصابة بالحمى بدون سبب واضح، ونظافة الجلد الصارمة، وعلاج الأمراض الجلدية المزمنة، وتطهير الجروح.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمراض القلب الإرشادات تشوهات خلقية المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سبب بيولوجي يزيد خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة!
الولايات المتحدة – وجد باحثون أن عدد نسخ الجين AMY1 التي يحملها شخص ما، يلعب دورا حاسما في كيفية استجابة البكتيريا في الفم للنشويات، ما قد يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة لدى البعض.
وأجرى باحثون من جامعة كورنيل دراسة لاستكشاف كيفية تفاعل إنزيم “أميليز اللعاب” (Salivary Amylase) الذي ينتجه الجين AMY1، مع النشويات وتأثيره على ميكروبيوم الفم.
ويساعد إنزيم “أميليز اللعاب” على تكسير النشويات إلى سكريات بسيطة، ما قد يؤثر على بيئة الفم والبكتيريا الموجودة فيه. وبحسب نتائج الدراسة الحديثة، فإن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من نسخ الجين AMY1 قد يكونون أكثر عرضة لتغيرات في ميكروبيوم الفم عند تناول النشويات، ما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ولفهم هذا الارتباط، تم جمع عينات لعاب من 31 بالغا لديهم أعداد مختلفة من نسخ الجين AMY1، ثم أضيف النشا إلى العينات وتمت مراقبة التغيرات في تكوين البكتيريا.
وتم تحليل التغيرات في أنواع البكتيريا الرئيسية المرتبطة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، مثل “أتوبوبيوم” (Atopobium) و”فيلونيلا” (Veillonella) و”المكورة العقدية (Streptococcus).
ووجد الباحثون أن النشا قلل بشكل كبير من نسب بكتيريا “أتوبوبيوم” و”فيلونيلا”، في الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1. بينما زادت مستويات بكتيريا “المكورة العقدية”. وترتبط هذه البكتيريا الثلاثة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة لكن التفاعل بينها معقد، بحسب أنجيلا بول، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة التغذية الجزيئية بجامعة كورنيل.
ويقول الباحثون إن الأشخاص أصحاب النسخ العالية من AMY1 لديهم قدرة أفضل على تكسير النشويات، ما قد يكون مفيدا من ناحية التغذية (خاصة في المجتمعات التي تعتمد على النشويات كمصدر رئيسي للغذاء). لكن هذا التكسير السريع للنشويات يزيد من توافر السكريات البسيطة في الفم، ما يعزز نمو البكتيريا الضارة ويزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وحاملو النسخ المنخفضة من AMY1 لديهم قدرة أقل على تكسير النشويات، ما قد يقلل من توافر السكريات البسيطة في الفم ويقلل من نمو البكتيريا الضارة.
ونتيجة لذلك، يوصي الخبراء الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1 بتنظيف الأسنان بعد تناول النشويات، تماما كما يفعلون بعد تناول السكريات.
وتعد النشويات مصدرا مهما للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن، لذلك يجب تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
ويمكن أن تؤدي التغيرات في ميكروبيوم الفم بسبب النشويات إلى زيادة خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وترتبط صحة الفم السيئة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والسكري وألزهايمر وبعض أنواع السرطان، بسبب انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم ما يسبب التهابات في الجسم.
كما يمكن أن تؤدي مشاكل الأسنان واللثة إلى الشعور بالحرج وانخفاض الثقة بالنفس والقلق، ما يؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
وقد تفتح هذه الدراسة الباب أمام رعاية أسنان أكثر تخصيصا، حيث يمكن لأطباء الأسنان تقديم توصيات مخصصة بناء على التركيب الجيني للفرد فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي للنشويات والبكتيريا الفموية.
المصدر: نيزيورك بوست