بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
ما المهم في الأمر؟
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
ما هي أبرز سماته؟
◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.
◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.
◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.
ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟
تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ما هو رأي الأوروبيين؟
تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.
وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.
مؤخرا
قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.
◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.
◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.
الصورة الأوسع
تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.
ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا زيلينسكي ترامب امريكا روسيا أوروبا بوتين اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الجارديان: بوتين يعلن لأول مرة استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على التحول المفاجئ في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أبدى استعداده لأول مرة لعقد مباحثات ثنائية مع أوكرانيا من أجل التوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب بين الطرفين.
وأشارت الجارديان في مقال للصحفي وارين موراي إلى أن الرئيس الروسي طالما رفض الانخراط في مباحثات ثنائية مع الجانب الأوكراني قبل إجراء انتخابات في أوكرانيا لتغيير النظام الحاكم هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين ظل على مدار سنين منذ نشوب الحرب في أوكرانيا يطالب باستبدال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي قبل البدء في أية مباحثات من أجل إحلال السلام بين الجانبين كما وصفه بأنه رئيس غير شرعي وأنه يطالب بإجراء مباحثات مع "رئيس شرعي يمثل بلاده.
وفي الوقت نفسه أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للاشتراك في أية مباحثات تؤدي إلى توقف الهجمات الروسية على بلاده، مشيرا إلى أنه ينتظر رد من جانب موسكو من أجل البدء في تلك المباحثات.
وأوضح المقال أن الرئيس بوتين أعلن خلال لقاء مع التليفزيون الروسي أنه يؤيد أي اقتراح من أجل إحلال السلام، معبرا عن أمله في أن تتبنى كييف موقفا مماثلا.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من بوتين وزيلينسكي يتعرضان لضغوط كبيرة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث إن الإدارة الأمريكية هددت بالانسحاب من جهود السلام في أوكرانيا إذا لم يحقق الطرفان الروسي والأوكراني أي تقدم من أجل إحلال السلام.
وأشارت الجارديان إلى أنه من المقرر أن يصل وفد أوكراني إلى العاصمة البريطانية لندن غدا الأربعاء لعقد مباحثات تضم ممثلين من المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، لافتة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني أمس الاثنين أن بلاده مستعده للانخراط في أية مفاوضات بناءة من أجل التوصل لحل سلمي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تسريبات تشير إلى أن واشنطن تبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا يصب في مصلحة موسكو حيث تتضمن مسودة ذلك الاتفاق توقف الصراع بين الطرفين وتثبيت الموقف الراهن على الجبهة التي يبلغ طولها حوالي 1000 كيلومتر والاعتراف بسيادة روسيا على منطقة القرم إلى جانب عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).
وفي الوقت نفسه أضافت الصحيفة أن تلك التسريبات تتضمن تحويل محطة زابورجيا النووية، التي تقع في الوقت الحالي تحت السيطرة الروسية، إلى جزء من منطقة تخضع لسيادة محايدة.
اقرأ أيضاًبوتين يمنح زاخاروفا وسام الاستحقاق للوطن
بوتين: التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال الفضاء مستمر