(CNN)-- قُتل ما لا يقل عن 26 شخصًا وأُصيب عشرات آخرون في هجوم يُشتبه بأنه إرهابي في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، الثلاثاء، وهو هجوم نادر استهدف السياح في منطقة تشهد عقودًا من التمرد والمعارضة للحكم الهندي.

وفي أعقاب الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي زيارته التي كانت من المفترض أن تستمر ليومين إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووقع الهجوم في وجهة سياحية شهيرة في باهالغام، بمقاطعة أنانتناغ الجبلية، ويُعد أسوأ هجوم على المدنيين في المنطقة منذ سنوات.

وكان من بين الضحايا مواطن نيبالي، وشخص آخر من أصل هندي يعمل في الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكره ف. ك. بيردي، المفتش العام للشرطة في كشمير، لشبكة CNN.

وأضاف أن الهجوم "لم يقع في مكان عادي"، بل وقع في جزء من وادي بيساران - الذي لا يمكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل. وقال إن الهجوم المميت وقع في مرج، بالقرب من تلال جبلية، تمتد لعدة أميال دون أي طرق للسيارات.

وقال شاهد عيان لوكالة أنباء برس ترست أوف إنديا إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على السياح من مسافة قريبة، في حين قالت إحدى الناجيات: "أصيب زوجي برصاصة في رأسه بينما أصيب سبعة آخرون في الهجوم"، وفقًا للوكالة.

وقالت ناجية أخرى، تدعى أسافاري جاغديل، لوكالة برس ترست أوف إنديا إن المسلحين دخلوا الخيمة التي كانت عائلتها تختبئ فيها. اتهم المهاجمون العائلة - القادمة من مدينة بوني غرب الهند - بدعم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قبل أن يطلقوا النار على أقارب جاغديل الذكور، بمن فيهم والدها، على حد قولها.

ووصف أحد السكان المحليين، غولزار أحمد، حالة الفوضى التي اندلعت بعد إطلاق النار، حيث "ساد الذعر في كل مكان" مئات الأشخاص، وفقًا لوكالة برس تراست أوف إنديا.

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معربةً عن استيائها من "الغرباء" الذين استقروا في المنطقة وأحدثوا "تغييرًا ديموغرافيًا". ولم تقدم الجماعة أي أدلة، ولا تستطيع CNN التحقق من ادعائها بشكل مستقل.

وتشهد منطقة الهيمالايا الخلابة، التي تُدار جزئيًا من قِبل كل من الهند وباكستان، رغم أنها لا تزال محل نزاع بين الجانبين، أعمال عنف متكررة، لكن الهجمات على السياح نادرة.

وفي بيان على منصة إكس (تويتر سابقا)، أدان مودي الهجوم وقدّم تعازيه، قائلا: "سيُقدّم من يقف وراء هذا العمل الشنيع إلى العدالة... لن ينجوا! لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدًا".

وبحلول ليلة الثلاثاء، تجمع السكان الغاضبون في المنطقة للاحتجاج. وتُظهر مقاطع فيديو للاحتجاج حشدًا يردد شعارات، ويحمل شموعًا ولافتات كُتب عليها: "أوقفوا الإرهاب"، ودعت لافتات أخرى إلى استقالة وزير الداخلية الهندي أميت شاه.

وصرح فيلق الجيش الهندي المسؤول عن العمليات العسكرية في منطقة الهجوم بأن عملية بحث جارية لتقديم "المهاجمين للعدالة، في حين صرح مكتب وزير الداخلية شاه بأن شاه وصل إلى المنطقة، الثلاثاء، وترأس اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى. في غضون ذلك، أعلنت رابطة المدارس الخاصة في جامو وكشمير أن جميع المدارس الخاصة ستظل مغلقة، الأربعاء.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إطلاق نار إقليم كشمير الأمير محمد بن سلمان الإرهاب جرائم جرائم قتل

إقرأ أيضاً:

مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير

أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025

المستقلة/- قُتل ما لا يقل عن 28 سائح بعد أن أطلق مسلحون النار على وجهة سياحية محلية شهيرة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.

وقع الهجوم في وادي بيساران في باهالغام، وهي بلدة سياحية شهيرة تقع على بُعد 90 كيلومترًا جنوب سريناغار، المدينة الرئيسية في المنطقة، فيما وصفه المسؤولون بأنه أعنف هجوم على المدنيين في المنطقة في السنوات الأخيرة.

وقع الهجوم حوالي الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي عندما خرجت مجموعة من المسلحين، الذين اقتربوا على ما يبدو من السياح من جهة الجبال القريبة، من غابة صنوبر كثيفة.

أظهرت مقاطع فيديو نشرها السكان المحليون على وسائل التواصل الاجتماعي سياحًا مصابين وهم ممددون في برك من الدماء، بينما كان أقاربهم يصرخون ويتوسلون للمساعدة. ونظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة عبر الطرق، تم نشر طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى.

وفي وصفه للمشهد، صرّح مرشد سياحي محلي لوكالة فرانس برس بأنه وصل إلى مكان الحادث بعد سماعه إطلاق نار، ونقل بعض الجرحى على ظهور الخيل.

وقال وحيد، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول: “رأيت بعض الرجال ملقين على الأرض، يبدون وكأنهم أموات”.

وقالت إحدى الناجيات لوكالة أنباء PTI عبر الهاتف: “أُصيب زوجي برصاصة في رأسه، بينما أصيب سبعة آخرون في الهجوم”.

وكتب عمر عبد الله، أكبر مسؤول منتخب في المنطقة، على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم شهدناه على المدنيين في السنوات الأخيرة”.

وقال مسؤولون حكوميون إن من بين القتلى سياح من ولايات كارناتاكا وأوديشا وغوجارات الهندية، ومواطنين أجنبيين. كما أصيب ستة آخرون على الأقل.

وندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي التقى نائب الرئيس الأمريكي فانس في اليوم السابق، بهذا “العمل الشنيع”.

قال في منشور على X خلال زيارته للمملكة العربية السعودية: “سيُقدَّم مرتكبو هذا العمل الشنيع للعدالة… لن ينجوا. لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدًا. عزمنا على مكافحة الإرهاب راسخ لا يتزعزع، وسيزداد قوة”.

طُوّق مكان الهجوم بينما شنّت الشرطة عمليةً لتعقب المهاجمين.

ووفقًا لمسؤولي الشرطة المحلية، أطلق مسلحان أو ثلاثة نيرانًا عشوائية على السياح في المنطقة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل، قبل أن يفرّوا من مكان الحادث.

وقال أحد الشهود لصحيفة “إنديا توداي”: “وقع إطلاق النار أمامنا مباشرةً. في البداية ظننا أنها مجرد ألعاب نارية، ولكن عندما سمعنا صراخ آخرين، اندفعنا للنجاة بأنفسنا”.

وقال شاهدٌ آخر، لم يكشف عن اسمه أيضًا: “لم نتوقف عن الجري لمسافة أربعة كيلومترات… ما زلت أرتجف”.

اندلعت احتجاجاتٌ في عدة مناطق من كشمير الخاضعة لإدارة الهند تنديدًا بالهجوم، ونظمت ميليشيات يمينية مسيرةً في مدينة جامو ألقت فيها اللوم على باكستان.

وأعلنت جماعةٌ مسلحة تُعرّف عن نفسها باسم “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم في رسالةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي. أشارت المجموعة إلى غضبها إزاء توطين الهند لأكثر من 85 ألف “أجنبي”، والذي قالت إنه يُحدث “تغييرًا ديموغرافيًا” في المنطقة.

تُطالب كل من الهند وباكستان بالمنطقة الجبلية بالكامل، لكنهما تحكمانها جزئيًا، وقد عصف بها عنف المتشددين منذ اندلاع التمرد المناهض للهند عام 1989.

قُتل عشرات الآلاف، على الرغم من تراجع حدة العنف في السنوات الأخيرة.

ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير كولاية مستقلة عام 2019، وقسمت الولاية إلى منطقتين تُداران اتحاديًا: جامو وكشمير، ولداخ.

مقالات مشابهة

  • مودي يقطع زيارته للسعودية وحملات واسعة للقوات الهندية في كشمير
  • عشرات القتلى في هجوم مروع شمال الهند يهز «جامو وكشمير»
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة جامو وكشمير
  • رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل في كشمير
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند
  • مصرع 26 شخصًا في هجوم مسـ.ـلح بمنطقة الهمالايا بين الهند وباكستان
  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء الهندي في جدة
  • مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على سياح في باهالجام في جامو وكشمير