خرجت احتجاجات ليلية في البحرين الجمعة، تضامنا مع مئات المعقتلين السياسيين المضربين عن الطعام منذ أسابيع.

ونشرت جمعية "الوفاق" المعارضة، مشاهد من الاحتجاجات التي خرجت في منطقة أبو صيبع شمالي البحرين، ورفع المشاركون فيها لافتات تندد بانتهاكات البحرين لحقوق الإنسان.

وظهر الجمعة، خرجت مسيرة كبيرة في منطقة السنابس وصلوا إلى منطقة جدحفص، غربي العاصمة المنامة.



ووصلت المسيرة إلى منزل القيادي المعارض المعتقل حسن مشيمع، والذي تقول منظمات حقوقية إنه يعاني من ظروف صحية سيئة في السجن، ويمنع من تلقي الرعاية الصحية اللازمة.

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام وصل إلى أكثر من 700 سجين.

ووصفت الصحيفة الإضراب بأنه "الأكبر في تاريخ البحرين"، مضيفة أنه "تسبب في خروج احتجاجات نادرة في الشوارع".

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الاحتجاجات "أثارت مخاوف في واشنطن بشأن الاستقرار لبلد يعد حليفا رئيسيا لها في الخليج".

ويقترب نحو 500 معتقل مضرب عن الطعام من دخول أسبوعهم الرابع في هذا الاحتجاج، بسبب ظروف الاحتجاز القاسية، بحسب وصفهم.

ويعترض السجناء كذلك على "سلبهم حرية إحياء الشعائر الدينية"، و"تقليص وقت وعدد الزيارات، ومنع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة"، وفق جمعية الوفاق.

وجمعية الوفاق تنظيم سياسي بحريني تأسست عام 2001، وفي عام 2016 أصدرت أعلى محكمة في البحرين قرارا بحلّ الجمعية وبتصفية أموالها؛ بتهمة توفير "بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف".

وتناقلت مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية نُسبت إلى سجناء سياسيين في مركز الإصلاح والتأهيل البحريني، طالبوا فيها السلطات البحرينية بوضع حد لعزل البعض، وبعدم جمعهم مع سجناء جنائيين، لأن في ذلك مخالفة لتصنيفهم، بحسب رأيهم.

وطالب السجناء كذلك بتعديل شروط الزيارات، كإلغاء الحاجز الزجاجي والسماح بزيارات أفراد عائلات السجناء ممن ليسوا أقارب من الدرجة الأولى. كما طالبوا بتوفير الرعاية الطبية المناسبة والحصول على التعليم.
 
من جهتها، قالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل في البحرين في 8 آب/ أغسطس، إن "عددا من النزلاء في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء في "جو" قاموا بإرجاع وجباتهم، والتي اعتادوا الحصول عليها بشكل يومي، مؤكدة أنها تتابع أوضاع من قاموا بإرجاع وجباتهم، للتأكد من جودة الخدمات المقدمة والوقوف على مطالبهم، في إطار الالتزام بالقانون ومراعاة حقوق الإنسان".

وأضافت في بيان أن "النزلاء يتمتعون بحقوقهم كاملة وغير منقوصة، وأن صحتهم وسلامتهم تمثل أولوية رئيسية في إطار استمرار وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لهم على مدار الساعة وبأعلى مستويات الكفاءة، لافتة إلى أن هناك قوانين وأنظمة تحكم منظومة الحقوق والخدمات في مراكز الإصلاح والتأهيل ومنها الزيارات والاتصالات الهاتفية ويجب التقيّد بهذه القوانين والأنظمة".

حراك شعبي متصاعد بالتزامن مع إضراب مئات السجناء في سجن جو المركزي: لن نتخلى عن أسرانا#لنا_حق #أطلقوا_سجناء_البحرين #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/ccO96D8wvv

— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) August 25, 2023

حراك ميداني متواصل تضامناً مع السجناء المضربين عن الطعام - أبو صيبع#لنا_حق #أطلقوا_سجناء_البحرين #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/FMZw5QQ9QG

— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) August 25, 2023

بداية انطلاق التظاهرة التضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام في منطقة ابو صيبع قبل قليل#لنا_حق #أطلقوا_سجناء_البحرين #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/YeQqs1hRvo

— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) August 25, 2023

تظاهرة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون النظام انطلقت من منطقة السنابس وصولاً إلى منطقة جدحفص واختتمت قرب منزل الأستاذ حسن مشيمع الذي يعاني من منع العلاج والأدوية والرعاية الصحية في سجون النظام#لنا_حق #أطلقوا_سجناء_البحرين #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/6Mqt9q5zri

— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) August 25, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات البحرين حقوق الإنسان حقوق الإنسان البحرين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحرین

إقرأ أيضاً:

الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر

زنقة 20. الحوز

وسط جماعة أمغراس الجبلية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الحوز، يمر أحمد، الذي كان يعمل فلاحا قبل وقوع الزلزال. اليوم، يبدو أكثر نشاطا، إذ عاد لتربية المواشي وزراعة الأرض التي طالما أحبها.

يقول أحمد، الذي كان من بين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بالكامل بدوار “أكني”، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “رغم أن الزلزال دمر جزءا كبيرا من الأرض والمنزل، إلا أن الأمل لم يفارقنا. بدأت أشعر بأننا نتعافى، وبفضل تسارع جهود إعادة الإعمار، نعود للحياة شيئا فشيئا”.

فبعد أشهر على زلزال الحوز، عاد سكان جماعة أمغراس، على غرار باقي الجماعات الترابية المتضررة بالإقليم، إلى حياتهم اليومية، كما عادت المحلات التجارية الصغيرة إلى العمل، واستأنف الفلاحون أنشطتهم الفلاحية مجددا، وبدأت العائلات تستعيد روتينها المعتاد داخل منازلها المبنية حديثا.

وكما هو الحال بالنسبة لأحمد، تحدثت عائشة، إحدى ساكنة دوار “تفغاغت” بنفس الجماعة، عن عودتها رفقة أسرتها، منذ 5 أشهر، إلى منزلهم الجديد الذي أصبح أكثر متانة في مواجهة الكوارث، مؤكدة أن “مواجهة الحياة اليومية كانت صعبة، لكن الآن بفضل الدعم الذي حصلنا عليه، عدنا إلى منازلنا وبدأنا نعيش كأي عائلة أخرى، والأهم من ذلك أننا عدنا إلى حياتنا الطبيعية”.

بدوره، يشكل رشيد، رجل في الخمسينيات من عمره، كان يعمل في المجال الحرفي قبل الزلزال، مثالا لقدرة ساكنة الجماعة القروية على التكيف والصمود. اليوم، أصبح رشيد واحدا من بين العاملين الذين يساهمون في إعادة إعمار دوار “آيت ترغيت” عبر توظيف خبرته الحرفية في مجال البناء وطلاء الواجهات.

وتتغير الحياة في جماعة أمغراس الجبلية بسرعة رغم الجراح التي خلفها الزلزال، بالموازاة مع تسريع عجلة إعادة الإعمار، حيث تحرص لجنة اليقظة والتتبع المحدثة على مستوى عمالة الإقليم على تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة، وتمكينها من السكن في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبالمناسبة، أوضح منسق برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال، حسن إيغيغي، أن الأشغال بلغت مستويات إنجاز جد متقدمة، حيث انتهت عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15 ألف و100 سكن أعيد بناؤه وتأهيله للسكن، أي بنسبة 60 في المائة، في أفق أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى 80 في المائة.

وأكد السيد إيغيغي، في تصريح مماثل، أن “هذه المعطيات تجسد حصيلة إيجابية، لا سيما إذا استحضرنا أنه لم تمر بعد على بداية أشغال البناء والإعمار سنة كاملة، حيث لم تبدأ هذه العملية مباشرة بعد 8 شتنبر 2023، نظرا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء”.

وأشار إلى أن أكثر من 10 في المائة من الأسر المعنية بإعادة الإعمار التي لم تباشر بعد عملية البناء، تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم المرصود من طرف الدولة، حيث باشرت السلطات المحلية إشعارهم، وإنذارهم، وحثهم على بدء الأشغال أسوة بالمستفيدين الآخرين الذين أنهوا البناء وعادوا إلى منازلهم.

وسجل أنه فيما يرتبط بالمساكن التي تقع في المناطق ممنوعة البناء أو تستلزم تدابير خاصة، فقد تم تنفيذ حلول بديلة، وبدأ المستفيدون منها في أشغال البناء، مشيرا إلى أنه رغم كل الإكراهات والصعوبات الميدانية المطروحة، خاصة أن إعادة الإعمار تتم بمناطق جبلية صعبة الولوج، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمل إيجابي يمنح ساكنة الإقليم إمكانية السكن والعيش في ظروف لائقة.

من جانبه، أبرز مدير وكالة العمران الحوز، أمين بويه، الدور الذي تضطلع به مجموعة العمران في عملية إعادة الإعمار، لاسيما المواكبة التقنية لعملية إعادة البناء عبر وضع رهن إشارة المتضررين مهندسين معماريين وطبوغرافيين ومهندسين بمكاتب الدارسات، وكذلك مختبر من أجل تتبع عملية إعادة الإعمار.

وأضاف السيد بويه، في تصريح مماثل، أن عملية من هذا الحجم تضم أزيد من 26 ألف و253 مستفيد من عملية إعادة البناء، لا تخلو من مجموعة الإكراهات والتحديات الموضوعية التي تتمثل، بالخصوص، في قلة اليد العاملة المتخصصة في البناء، وصعوبة التضاريس نظرا للطبيعة الجبلية للإقليم، والتكلفة العالية لنقل مواد البناء خاصة في بعض المناطق النائية بالإقليم.

والأكيد أن عودة الحياة إلى طبيعتها في جماعة أمغراس بعد الزلزال، تمثل رمزا للتحدي والإرادة التي لا تنكسر، بالموازاة مع عملية إعادة الإعمار، التي تمضي بوتيرة متسارعة بباقي الجماعات الترابية لإقليم الحوز، حيث يظل الأمل قويا في قلوب الساكنة المحلية سعيا منها لكتابة فصول جديدة من التعافي والعودة إلى حياتها الطبيعية.

زلزال الحوز

مقالات مشابهة

  • الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر
  • ألمانيا تسعى للتفاوض مع سوريا بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين
  • مئات المكاتب الحكومية الأمريكية مهددة بالإغلاق هذا الصيف
  • مصر قبل مدفع الإفطار بساعة.. زحام بالشوارع وسباق بالمنازل لإعداد الطعام (شاهد)
  • الكوكي: “هدفي قيادة وفاق سطيف لانهاء الموسم الجاري في البوديوم”
  • الكويت تفرج عن سجناء أميركيين لديها
  • أردوغان يكرم عميد المعتقلين السوريين وخطيب الأقصى في حفل جائزة دولية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة “جسر الأمل”
  • الاحتلال يقصف مبنى في دمشق بزعم وجود مكتب للجهاد الإسلامي (شاهد)
  • سجن وتغريم قيادات بوزارة الإسكان في «حكومة الوفاق الوطني»