جوجل تبدأ في فحص صورك الشخصية.. 3 مليارات مستخدم عليهم اتخاذ القرار الآن!
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
واجهت شركة جوجل انتقادات لاذعة عند إدخالها لتقنية مسح الصور في هواتف أندرويد، حيث اتهمها البعض بـ"تثبيت تقنية مراقبة سرية دون إذن المستخدمين"، حينها، نفت الشركة بشدة أن تكون الخاصية الجديدة تهدف لمراقبة المحتوى، مؤكدة أن "SafetyCore" هو مجرد إطار تمكيني، لا يقوم بمسح الصور أو أي محتوى آخر بشكل تلقائي.
وفقاً لما ذكره موقع 9to5Google، بدأ تطبيق Google Messages في تفعيل خاصية جديدة تحمل اسم "تحذيرات المحتوى الحساس"، تقوم بتشويش الصور العارية أو غير اللائقة تلقائياً على أجهزة أندرويد، مع تنبيه المستخدم بأن هذا النوع من الصور قد يكون ضارًا، وتوفير خيارات لعرض الصورة أو حظر الرقم المرسل.
وتؤكد جوجل أن عملية المسح تتم محليًا على الجهاز دون إرسال أي بيانات إلى خوادم الشركة، في محاولة لطمأنة المستخدمين بشأن خصوصيتهم.
من جانبها، دعمت منصة GrapheneOS، المتخصصة في تعزيز أمان أندرويد، هذه الخطوة مؤكدة أن "SafetyCore لا يستخدم للمسح من طرف العميل أو للإبلاغ عن أي شيء لجوجل أو لأي جهة أخرى، بل يوفر نماذج ذكاء اصطناعي على الجهاز لتصنيف المحتوى كاحتيال أو برامج ضارة أو غيرها"، مضيفة أن هذه التقنية تُستخدم فقط لتحديد المخاطر محليًا دون مشاركة البيانات.
لكن GrapheneOS عبرت عن قلقها أيضًا، معتبرة أنه "من المؤسف أن SafetyCore ليست مفتوحة المصدر، كما أن نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة غير متاحة للعموم"، مما يعيد طرح التساؤلات حول الشفافية.
البداية مع الصور… فماذا بعد؟رغم أن تفعيل الخاصية حالياً اختياري للبالغين، إلا أنها مفعلة افتراضيًا للأطفال، ويمكن تعديل إعداداتها من خلال حساب الطفل أو عبر تطبيق Family Link، بحسب الفئة العمرية.
تعد هذه الخطوة بداية لسلسلة تحديثات قد تمس بمفهوم الخصوصية الرقمية، خاصةً مع تصاعد الضغوط من جهات تشريعية وأمنية حول العالم تدعو لتقليص تشفير البيانات.
كل مرة تطرح فيها تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تمس محتوى المستخدم، يتجدد الجدل بين المطالبين بالخصوصية والمدافعين عن السلامة الرقمية.
تحذير عند الإرسال أيضًاوفي ميزة مضافة لا تقل أهمية، أشار موقع Phone Arena إلى أن خاصية مسح الصور تعمل في الاتجاه المعاكس أيضًا؛ فعندما يحاول المستخدم إرسال صورة قد تُعتبر "حساسة"، يعرض التطبيق تحذيرًا واضحًا ويطلب تأكيدًا قبل إرسالها، في خطوة تهدف إلى الحد من تداول المحتوى غير المناسب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحديثات ويندوز المجانية من مايكروسوفت تتحول لكابوس يهدد 240 مليون مستخدم
تواصل شركة مايكروسوفت حملتها المثيرة للجدل لحث ملايين المستخدمين حول العالم على التخلص من أجهزتهم القديمة، أو ببساطة إرسالها إلى مكب النفايات، لأن هذه الأجهزة لا تتوافق مع متطلبات نظام ويندوز 11 الجديد، وتحديدًا مع شريحة الأمان المعروفة باسم TPM 2.0.
وفي تقرير حديث رصده موقع Neowin، أكدت مايكروسوفت أنها لا تمنح الترقية المجانية لويندوز 11 إلا للأجهزة التي تحتوي على شريحة TPM 2.0، ودعت المستخدمين إلى “التخلص من أجهزتهم القديمة وشراء جديدة”، وهي دعوة قوبلت بردود فعل متباينة.
وتحاول الشركة حاليًا شرح أهمية هذه الشريحة ببساطة للمستخدمين، قائلة: "شريحة TPM هي مكون أمني مدمج في عتاد الجهاز، وظيفتها حماية البيانات الحساسة وضمان تشغيل البرمجيات الموثوقة فقط".
وتبرز مايكروسوفت أربع مزايا أمنية رئيسية لنظام Windows 11 لا يمكن تحقيقها بدون هذه الشريحة، اولهم حماية البيانات، حيث تعمل TPM على تشفير بياناتك، مما يجعل من الصعب على القراصنة الوصول إلى معلوماتك الشخصية والمالية والملفات الحساسة.
ثانيا: تشغيل البرمجيات الموثوقة فقط، حيث تتحقق TPM من سلامة نظام التشغيل والبرمجيات الثابتة عند الإقلاع عبر ميزة Secure Boot، مما يمنع البرمجيات الخبيثة من العمل.
ثالثاً: الحماية من التلاعب الفيزيائي إذا حاول أحدهم العبث بمكونات جهازك، تقوم TPM بكشف التغيير ومنع النظام من الإقلاع لحمايتك.
رابعاً: تفعيل خصائص أمان متقدمة، حيث تعتمد ميزات الأمان المتقدمة في ويندوز 11 على TPM، مما يساعد في حماية بياناتك حتى إذا تم فقدان الجهاز أو سرقته.
شريحة TPM 2.0وتؤكد مايكروسوفت أن TPM 2.0 ليست مجرد شريحة، بل "خط الدفاع الأول ضد تهديدات الإنترنت المتطورة."
ومع اقتراب انتهاء دعم Windows 10 في 2025، تواجه الشركة تحديًا حقيقيًا: كيف تُقنع أكثر من 240 مليون مستخدم حول العالم بضرورة الترقية؟
خاصة في ظل صعوبة إيجاد حلول بديلة، وإغلاق الطرق غير الرسمية لتثبيت ويندوز 11 على الأجهزة غير المؤهلة.
رغم ارتفاع حصة ويندوز 11 السوقية تدريجيًا واقترابها من ويندوز 10، إلا أن وتيرة النمو ستتباطأ حتمًا عند الوصول إلى الأجهزة القديمة غير القابلة للترقية.
وفي النهاية، ملايين المستخدمين قد يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما شراء جهاز جديد يدعم TPM 2.0، أو المخاطرة باستخدام نظام قديم عرضة للهجمات الإلكترونية اليومية، وهو سيناريو "كارثي" من وجهة نظر خبراء الأمن الرقمي.