قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النوويإيران: الغرب يغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية ونرفض التفاوض العلنيترامب: عقدنا اجتماعات جيدة جدا بشأن إيرانترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران طهران اخبار التوك شو روسيا الصين المزيد

إقرأ أيضاً:

ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران حول ملفها النووي

بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة للغاية مع إيران.

وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعرب عن تفاؤله أيضاً.

كما أبدى ارتياحه لسير المفاوضات، معتبرا أن الأجواء كانت مشجعة ومليئة بإمكانيات التقدم، رغم وجود مخاوف حقيقية قبيل انطلاق الجولة من احتمال تعثرها وانهيارها.

وكانت الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية التي عُقدت بوساطة عمانية في روما، استمرت نحو أربع ساعات. وقد وصفتها الخارجية الإيرانية بالبناءة والمثمرة.

فيما أكد مسؤول أميركي رفيع أن المحادثات شهدت “تقدماً جيداً للغاية”.

ومن المنتظر أن تُستأنف المفاوضات، السبت المقبل، في العاصمة العمانية مسقط، على أن يبدأ خبراء الطرفين، اعتباراً من الأربعاء، مناقشة التفاصيل الفنية لخطة الاتفاق.

وكانت كل من إيران وأميركا عقدتا اجتماعا غير مباشر في مسقط الأسبوع الماضي، تلته جولة ثانية من المحادثات في روما السبت الماضي، ترأسها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وخرجت بإشارات إيجابية.

يذكر أن ترامب كان انسحب من الاتفاق النووي الإيراني بشكل أحادي في 2018، واصفا إياه حينها بأنه الأسوأ على الإطلاق، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.

في حين عمدت إيران بعد سنة تقريبا من هذا الانسحاب إلى رفع درجة تخصيب اليورانيوم تدريجيا، حتى بلغت 60%، ما قربها من حافة صنع قنبلة نووية، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • الإعلام يُكذِّب نتنياهو بأنّه سيُهاجِم إيران دون موافقةٍ أمريكيّةٍ .. جنرالٌ إسرائيليٌّ: الاتفاق النوويّ أقرب من أيّ وقتٍ مضى
  • مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
  • مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
  • إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النووي
  • وزير الخارجية الإيراني إلى الصين قبل جولة المفاوضات النووية في عُمان
  • ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران حول ملفها النووي
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟
  • تفاصيل الاتفاق الأمريكي الإيراني… ماذا وراء الكواليس؟