قررت الحكومة المصرية منذ أيام أول زيادة في أسعار الوقود في العام 2025م بنسب تتراوح بين 12 و33 في المئة، وهي زيادة تفوق متوسط الزيادة التي كانت قبلها في تشرين الأول/ أكتوبر 2024م، رغم ما شهدته أسعار النفط من انخفاض على المستوى العالمي.
وهذا القرار هو في حقيقته تنفيذ لتعليمات صندوق النقد الدولي وبرنامجه للإصلاح الهيكلي الذي هو في حقيقته إفساد لكل شيء، واستعباد الدول وإفقار الشعوب.
القرار هو في حقيقته تنفيذ لتعليمات صندوق النقد الدولي وبرنامجه للإصلاح الهيكلي الذي هو في حقيقته إفساد لكل شيء، واستعباد الدول وإفقار الشعوب. وسوف تبدو تبعات هذا القرار في رفع معدلات التضخم التي زادت بالفعل
وفي ظل مصائب قرض صندوق النقد الدولي وما يسمى برنامج الإصلاح الهيكلي وتبعاته، رفعت وزارة المالية برنامجها للاقتراض والإصدارات الدولية في مشروع الموازنة العامة للعام المالي المقبل (2025/2026) إلى 400 مليار جنيه (8 مليارات دولار)، مقابل 150 مليار جنيه (3 مليارات دولار) في العام المالي الحالي، وفق بيانات رسمية ذكرتها نشرة إنتربرايز. وقال مصدر حكومي لها إن الحكومة حددت سعر صرف الدولار في مشروع الموازنة عند 50 جنيها، وأن تراجع معدلات الفائدة العالمية سيعزز من عودة مصر إلى أسواق الدين العالمية من خلال إصدارات متنوعة ومختلفة لجذب شرائح أكثر لتمويل الإصدارات. ومن المخطط إصدار 4 مليارات دولار في الأسواق الدولية خلال العام المالي المقبل، تشمل صكوكا وسندات استدامة طويلة الأجل لتغطية 3 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة خلال الفترة ذاتها.
أما بالنسبة لإصدارات الديون المحلية فمن المخطط أن تصل إلى نحو 3.2 تريليون جنيه، ممثلة في 2.2 تريليون جنيه في شكل أذون خزانة، ونحو 928.9 مليار جنيه في شكل سندات خزانة.
وهذا المسلسل الذي تتبعه الحكومة أوقع الجيل الحالي والأجيال القادمة في مصيدة الديون وترقيعها لسداد ما يستحق منها، وإهدار موارد مصر ورهنها، فهذه الديون لم تستخدمها الحكومة في مشروعات تنموية ذات عائد اقتصادي واجتماعي يسدد أعباءها، أو ينمو معها الناتج القومي الحقيقي بمعدل أعلى منها وتزيد معه نسبة التشغيل والتخفيف من مشكلة البطالة، أو تنتج عنها تنمية الصادرات واكتساب المزيد من العملات الأجنبية. وكل هذه التبعات يتحملها الوطن في ضياع أصوله وبيعها بثمن بخس، وبصورة تهدد الأمن القومي، الاقتصاد لم يخل من بارقة أمل ونقطة قوة خلال العام الحالي من المهم استثمارها وتعزيزها، فقد واصلت تحويلات المصريين المقيمين في الخارج تصاعدها في بداية هذا العامفضلا عن تحمل المواطنين أعباء تلك الديون من خلال فرض مزيد من الضرائب لسدادها من جيوبهم، إضافة إلى التضخم الذي يلهب ظهورهم.
ورغم نقاط الضعف في الاقتصاد المصري واستفحالها، فإن هذا الاقتصاد لم يخل من بارقة أمل ونقطة قوة خلال العام الحالي من المهم استثمارها وتعزيزها، فقد واصلت تحويلات المصريين المقيمين في الخارج تصاعدها في بداية هذا العام، ووفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري ارتفعت هذه التحويلات بنسبة 83.2 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 2.9 مليار دولار في كانون الثان/ يناير 2025، وهي أعلى تدفقات تحققت خلال شهر كانون الثاني/ يناير من كل عام على الإطلاق. كما شهدت الأشهر السبعة الأولى من العام المالي الحالي زيادة بنسبة 81 في المئة على أساس سنوي في التحويلات، لتصل إلى نحو 20 مليار دولار.
ويجب على الحكومة استثمار هذه الزيادة في تشجيع تلك التحويلات، وغلق باب الديون وبيع الأصول الحكومية، مع جدولة تلك الديون بصورة تتناسب مع القدرة على سدادها، والاستفادة من الثروة والمشروعات المدنية في القوات المسلحة لدعم الموازنة العامة للدولة، من خلال خصخصة تلك المشروعات، مما يحفز روح الاستثمار، ويكسر سمعة عسكرة الاقتصاد.
x.com/drdawaba
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء المصرية أسعار الوقود الديون اقتصادي مصر اقتصاد وقود أسعار ديون قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق النقد الدولی ملیارات دولار أسعار الوقود
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يتوقع تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لـ مصر حاجز 500 مليار دولار في 2029
كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته الاقتصادية للعالم، والتي رجح فيها أن يسجل الاقتصاد المصري نمواً بنسبة 3.8% خلال العام المالي الحالي 2024-2025، ذلك قبل أن يشهد نمواً بنسبة 4.3% في العام المالي المقبل.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر قيمة 347.342 مليار دولار ما يعادل 17.331 تريليون جنيه بالعام المالي الحالي 2024 - 2025، بسعر دولار عند 49.89 جنيه.
وذكر صندوق النقد في قاعدة بيانات «آفاق الاقتصاد العالمي»، أن الناتج المحلي الإجمالي في مصر سيرتفع في العام المالي المقبل 2025 - 2026 ليسجل 389.040 مليار دولار بما يعادل 20.33 تريليون جنيه، على أساس سعر صرف الدولار عند 52.26 جنيه.
ورجح صندوق النقد الدولي أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي في مصر ليبلغ 432.812 مليار دولار بما يعادل 23.43 تريليون جنيه خلال العام المالي 2026 - 2027، على أساس سعر الدولار عند 54.14 جنيه.
وأفادت بيانات صندوق النقد، أن الناتج المحلي الإجمالي لمصر سيبلغ 480.602 مليار دولار بما يعادل 26.26 تريليون جنيه مصري بالعام المالي 2027 - 2028، على أساس سعر الدولار عند 54.65 جنيه.
ويري صندوق النقد الدولي أنه بالوصول إلى العام المالي 2028 - 2029 سيزيد الناتج المحلي الإجمالي لمصر ليسجل 532.288 مليار جنيه بما يعادل 29.137 تريليون جنيه، على أساس سعر الدولار عند 54.74 جنيه.
وتوقع صندوق النقد الدولي تراجع معدل التضخم في مصر بنهاية العام الحالي 2025 إلى 12.9%، وذلك قبل أن يسجل التضخم 11.9% بالعام المقبل 2026.
يتوقف سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم الثلاثاء عند 50.97 جنيه للشراء و51.10 جنيه للبيع.
اقرأ أيضاًصندوق النقد يتوقع تراجع التضخم في مصر بنهاية العام إلى 12.9%
صندوق النقد يوافق على المراجعة الرابعة لمصر ويوصي بصرف 1.2 مليار دولار
عاجل.. «صندوق النقد» يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال 2025 و2026