الحب لا يكفي وحده لاتخاذ قرار الزواج.. التضحية والأمان والاحترام
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بعد انتشار أخبار عن انفصال بعض الفنانين والمشاهير والبلوجر، فهل الحب وحده لا يكفي لاتخاذ قرار الزواج.
لماذا لا يكفي الحب لإتخاذ قرار الزواج؟وأكد الدكتور أحمد أمين، المتخصص في العلاقات الإنسانية، أن هناك العديد من الأزواج الذين ارتبطوا بدافع الحب فقط، لكنهم واجهوا صعوبات أدت إلى فشل العلاقة لاحقًا.
. اكتشف العشبة المذهلة
وأوضح أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن الزواج هو التزام طويل الأمد وليس مجرد لحظات عاطفية، بل يحتاج إلى مجموعة من المقومات الأساسية التي تضمن استمراريته ونجاحه.
وأضاف أمين، إلى أن
“الحب بداية رائعة، لكنه لا يُبني عليه زواج ناجح دون وجود تفاهم وتواصل واحترام متبادل، فالمشاعر وحدها لا تصمد أمام تحديات الحياة اليومية.”
وأشار أمين، إلى أن الحياة الزوجية لا تخلو من الضغوط، سواء كانت مرتبطة بالمسؤوليات اليومية أو بتربية الأطفال أو حتى بالمشكلات الاقتصادية والصحية.
وتابع امين، “من يعتقد أن الزواج رحلة رومانسية دائمة يواجه صدمة الواقع. ما يحافظ على العلاقة هو النضج والقدرة على التحمل، وليس فقط المشاعر.”
وأكد د. أمين، أن التوافق بين الطرفين لا يتحقق تلقائيًا بسبب الحب، موضحًا أن هناك حالات كثيرة يكون فيها الحب موجودًا، لكن الشريكين غير قادرين على التعايش سويًا بسبب اختلافات في نمط الحياة أو القيم أو الأهداف.
وشدد امين، على أن العلاقة الصحية تتطلب الأمان النفسي والاحترام المتبادل، قائلاً: "الحب لا ينمو في بيئة مليئة بالتوتر أو الخوف. يجب أن يشعر الطرفان بالأمان ليتمكنا من التعبير عن أنفسهما بحرية وصدق."
واختتم د. أحمد أمين تصريحه بالتأكيد على أن الحب الحقيقي لا يقوم فقط على المشاعر، بل هو اختيار واعٍ ومتجدد يوميًا، يتطلب الالتزام والعمل المشترك من الطرفين.
وأختتم د امين، أن “الزواج الناجح لا يُبنى على الحب فقط، بل على حب ناضج، مدروس، مدعوم بالتفاهم والاحترام والاستعداد للتضحية.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحب الزواج انفصال الفنانين المشاهير البلوجر الأزواج فشل العلاقة المزيد قرار الزواج لا یکفی
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: التفاؤل في محادثات النووي لا يكفي للتوصل إلى اتفاق
أكد محلل إسرائيلي، أنّ التفاؤل في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، لا يكفي للتوصل إلى اتفاق، لأنّ "الشيطان يوجد في التفاصيل"، على حد وصفه.
وقال المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ "المحادثات النووية تقترب من اللحظة المعقدة التي تركز على التفاصيل التقنية للاتفاق، والتي يعتمد عليها تطبيق الطموحات السياسية لترامب وخامنئي".
ولفت برئيل إلى أن "جولة المحادثات الثانية حول الاتفاق النووي، التي جرت في روما بين الوفد الايراني والوفد الأمريكي، زادت التوقعات ورفعت نسبة الانجازات المطلوبة منهما. التفاؤل، "الأجواء الجيدة"، و"المحادثات الناجعة"، التي تم تسويقها بعد الجولة الأولى في يوم السبت الماضي، استمرت ايضا أمس، على الأقل حسب التقارير من إيران".
واستدرك بقوله: "لكن الآن تقترب المرحلة المعقدة والأكثر صعوبة. وهي المرحلة التي ستنقل المفاوضات إلى المستوى التالي: من النقاش حول الإطار إلى الفحص المفصل التقني، التي كما هو معروف يوجد فيها الشيطان. هذا الجزء من المخطط اجراءه في يوم الاربعاء القادم في سلطنة عمال قبيل جولة المحادثات القادمة في يوم السبت، التي سيفحص فيها الطرفان نتائج المحادثات المهنية وتقرير مستقبل العملية الدبلوماسية".
وتابع: "هذه تقريبا مفاوضات ثنائية، خاصة، بين الإدارة الامريكية والنظام الإيراني. الشركاء الأوروبيون الذين وقعوا على الاتفاق النووي الأصلي لم تتم دعوتهم إليها. الصين وروسيا لا توجد على طاولة المفاوضات، وإسرائيل حتى ليست مراقبة. فقد اضطرت إلى الاكتفاء بإرسال إلى روما رئيس الموساد دافيد برنياع والوزير رون ديرمر من أجل الالتقاء بالسر تقريبا مع رئيس الوفد الأمريكي، ستيف ويتكوف، في محاولة لطرح طلباتها".
وأكد أن "واشنطن وطهران اتخذتا قرارا استراتيجيا، البدء بعملية دبلوماسية رغم عدم الثقة بينهما، على أساس قاسم مشترك واحد هو التطلع إلى منع الحرب. للوهلة الأولى هذه الحرب تعتبر تهديد أحادي الجانب من ناحية أمريكا وإسرائيل لإيران، لكن حسب تصريحات الرئيس ترامب يمكن الاستنتاج بأن هذا تهديد بوجهين".
وأوضح أن "ترامب الذي يعمل على فصل بلاده عن مناطق الحروب في العالم بدأ في سحب القوات الأمريكية من سوريا، وأوضح في السابق بأنه في الطريق إلى رفع يده في جهود الوساطة في أوكرانيا. وحسب تقرير "نيويورك تايمز" أيضا هو أوقف خطة هجوم لإسرائيل ضد إيران".
وشدد على أن "ترامب غير متحمس على الأقل في هذه المرحلة، لحرب جديدة ضد إيران لأنه خلافا للحرب بين روسيا وأوكرانيا، الحرب ضد إيران يمكن أن تكون فيها الولايات المتحدة طرف نشط ومشارك، وحتى يمكن أن تتعرض لخسائر. هذه هي نقطة الانطلاق التي ستملي أيضا هامش الاتفاق بين الطرفين وتحدد مستوى مرونة "الخطوط الحمراء" بعد طرح كل طرف لموقفه الافتتاحي".
ونوه إلى أن "إيران عرضت تسعة شروط رئيسية من أجل إجراء المفاوضات. وقد تم تلخيصها في المنشور الذي نشره في شبكة "اكس" علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشح الاعلى علي خامنئي. هذه الشروط تضمنت "الجدية، الضمانات، التوازن، رفع العقوبات، ليس حسب النموذج الليبي، تجنب التهديد، السرعة، منع الغزاة الاجانب (مثل اسرائيل) واعطاء امكانية للاستثمارات".
وأفاد بأن "أساس الخلاف هو حول قضية تخصيب اليورانيوم ومستقبل المشروع النووي. إيران، التي في السنتين الأخيرتين قررت أن الاتفاق النووي لم يعد ذا صلة، عادت مؤخرا إلى الصيغة القديمة التي وضعتها في 2019، التي بحسبها فإنه مقابل رفع العقوبات ستوافق على العودة إلى إطار القيود التي فرضت عليها في الاتفاق النووي الأصلي الذي سمح لها بالتخصيب تحت رقابة متشددة أكثر من السابق، كمية محدودة من اليورانيوم بمستوى 3.67 في المئة".
وتابع: "في المقابل، الولايات المتحدة نشرت عدة تصريحات متناقضة، وحتى الآن غير واضح أين سيمر "الخط الاحمر". ترامب أعلن أن الولايات المتحدة تريد شيء واحد وهو أن لا يكون لدى إيران سلاح نووي. مستشار الامن القومي، مايك وولتس، تحدث عن تفكيك كامل للمشروع النووي والصواريخ البالستية، في حين أن ويتكوف نشر في غضون يومين تصريحين مختلفين. حسب التصريح الأول الولايات المتحدة ستكتفي بتقييد تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.67 في المئة وعدم طلب تفكيك المشروع النووي. في التصريح الثاني اتفق مع خط وولتس وقال إن إيران يجب عليها تفكيك المشروع النووي، بعد أن لأوضح في شهر آذار بأن ترامب يريد "فقط" تأسيس آلية رقابة ناجعة على المشروع النووي".
وذكر أن "قضية أخرى معقدة تتعلق باستمرار دور الوكالة الدولية للطاقة النووية، المسؤولة حسب الاتفاق الأصلي عن الرقابة على تنفيذ بنوده. منذ 2021 إيران تمنع مراقبي الوكالة من زيارة المنشآت العسكرية الغير مسجلة كمواقع نووية. بعد ذلك جمدت نقل أفلام الكاميرات للوكالة الدولية للطاقة النووية. في النهاية أمرت الوكالة بسحب عدد كبير من المراقبين الخبراء، وبالفعل قلصت بشكل عميق قدرة الوكالة على القيام بعملها. في يوم الاربعاء زار إيران الامين العام للوكالة رفائيل غروسي، وفي يوم السبت وصل إلى روما لمواصلة المناقشات مع عراقجي حول قضية الرقابة، لكن من غير الواضح إذا توصل الاثنان إلى أي تفاهمات".