الرئيس الإيطالي يدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الهجرة الشرعية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى السماح بدخول مزيد من المهاجرين بشكل شرعي للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر، وسط انتقادات واسعة تطال الحكومة الإيطالية حول طرق تعاملها مع ملف المهاجرين.
وقال الرئيس الإيطالي إنه "لا يمكن القضاء على ظاهرة الهجرة بالجدران والحواجز باعتبار أنها تنبع من تحركات عالمية"، مشيرا إلى ضرورة سماح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأعداد أكبر من المهاجرين بالدخول إليها.
وأكد ماتاريلا في مؤتمر جماعة المشاركة والتحرير الكاثوليكية بمدينة ريميني، على أن "الأعداد المنتظمة والمستدامة والمرتفعة بشكل كاف هي السبيل الوحيد للقضاء على الاتجار الوحشي بالبشر"، مشددا على أن منح المهاجرين أمل القدوم دون تكاليف وحشية ومعاناة سيدفعهم إلى انتظار أدوارهم.
وتعد الهجرة غير النظامية واحدة من أكثر المشاكل تعقيدا التي تواجه السلطة التنفيذية الإيطالية الحالية.
والخميس، اتهمت زعيمة الحزب الديمقراطي، إيلي شلاين، حكومة رئيسة الوزراء اليمينة جورجيا ميلوني بارتكاب جريمة "التضامن"، وهو مصطلح يستخدم للتنديد بالحكومات التي تجرم الأفعال التي تساعد اللاجئين على البحث عن مأوى، مثل منع سفن المنظمات غير الحكومية من إنقاذ المهاجرين.
وجاءت اتهامات شلاين بعد أن تم تغريم سفينة المنظمة غير الحكومية "أوبين آرمز"، التي تنقذ وتنقل مهاجرين غير شرعيين إلى الشواطئ الإيطالية، واحتجازها إداريا بعد إنقاذ بعض القوارب المعرضة للخطر أثناء توجهها إلى ميناء الإنزال الذي حددته الحكومة في كارارا. كما حدث الشيء نفسه مع سفينة "سي آي" في ميناء ساليرنو.
من جهتها، ردت ميلوني على الاتهامات الموجهة لها من قبل شلاين بالقول إن "التضامن الحقيقي يكون في وقف قوارب الموت في البحر المتوسط"، مضيفة أن "من ينظمون عمليات الاتجار بالبشر لا علاقة لهم بكلمتي التضامن والإنسانية".
وكانت حكومة ميلوني أعلنت في تموز /يوليو الماضي عزمها زيادة أعداد المسموح لهم بدخول البلاد عملا بنصيحة الرئيس الإيطالي، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وكشفت السلطات الإيطالية آنذاك خططتها زيادة أعداد المهاجرين إلى 452 ألفا بين عامي 2023 و2025، في خطوة خيب آمال شركات ونقابات محلية اقترحت زيادة العدد إلى نحو 833 ألف شخص.
ويشار إلى أن قضية الهجرة أحد أهم المشاكل السياسية الشائكة التي تواجه الاتحاد الأوروبي، والتي حالت دون اتخاذ قرارات مشتركة من جميع الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الاتحاد الأوروبي إيطاليا أوروبا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الرئیس الإیطالی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتزم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالوسائل العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، وفق "فرانس برس".
وكانت الهجرة قضية رئيسة في الحملة الانتخابية لترامب الذي تعهد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
وعبر منصته للتواصل الاجتماعي قام ترامب بتأكيد منشور حديث لناشط محافظ قال فيه إن الرئيس المنتخب "مستعد لإعلان حالة طوارئ وطنية وسيستخدم الوسائل العسكرية لعكس غزو حصل في عهد إدارة بايدن من خلال برنامج ترحيل جماعي". وإلى جانب المنشور علق ترامب قائلًا "صحيح!".
حقق ترامب عودة ساحقة إلى الرئاسة بعد أن هزم في 5 تشرين الثاني/نوفمبر نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس.
وأعلن عن تشكيل حكومة تضم متشددين في مجال الهجرة، وعين توم هومان المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك خلال ولايته الأولى "قيصرًا للحدود".
وقال هومان لأنصاره خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز: "لدي رسالة إلى ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين سمح جو بايدن لهم بدخول بلادنا: من الأفضل أن تحزموا أمتعتكم".
وتقدر السلطات بنحو 11 مليونًا الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.
وبينما تسعى الحكومة الأمريكية منذ سنوات لضبط حدودها الجنوبية مع المكسيك، أثار ترامب مخاوف عندما زعم أن هناك "غزوًا" من قبل مهاجرين سيغتصبون ويقتلون أمريكيين، على حد قوله.
خلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارًا المهاجرين غير الشرعيين واستخدم خطابًا تحريضيًا حيال الأجانب الذين قال إنهم "يسممون دماء" الولايات المتحدة.