دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى السماح بدخول مزيد من المهاجرين بشكل شرعي للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر، وسط انتقادات واسعة تطال الحكومة الإيطالية حول طرق تعاملها مع ملف المهاجرين.

وقال الرئيس الإيطالي إنه "لا يمكن القضاء على ظاهرة الهجرة بالجدران والحواجز باعتبار أنها تنبع من تحركات عالمية"، مشيرا إلى ضرورة سماح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأعداد أكبر من المهاجرين بالدخول إليها.




وأكد ماتاريلا في مؤتمر جماعة المشاركة والتحرير الكاثوليكية بمدينة ريميني، على أن "الأعداد المنتظمة والمستدامة والمرتفعة بشكل كاف هي السبيل الوحيد للقضاء على الاتجار الوحشي بالبشر"، مشددا على أن منح المهاجرين أمل القدوم دون تكاليف وحشية ومعاناة سيدفعهم إلى انتظار أدوارهم.

وتعد الهجرة غير النظامية واحدة من أكثر المشاكل تعقيدا التي تواجه السلطة التنفيذية الإيطالية الحالية.

والخميس، اتهمت زعيمة الحزب الديمقراطي، إيلي شلاين، حكومة رئيسة الوزراء اليمينة جورجيا ميلوني بارتكاب جريمة "التضامن"، وهو مصطلح يستخدم للتنديد بالحكومات التي تجرم الأفعال التي تساعد اللاجئين على البحث عن مأوى، مثل منع سفن المنظمات غير الحكومية من إنقاذ المهاجرين.

وجاءت اتهامات شلاين بعد أن تم تغريم سفينة المنظمة غير الحكومية "أوبين آرمز"، التي تنقذ وتنقل مهاجرين غير شرعيين إلى الشواطئ الإيطالية، واحتجازها إداريا بعد إنقاذ بعض القوارب المعرضة للخطر أثناء توجهها إلى ميناء الإنزال الذي حددته الحكومة في كارارا. كما حدث الشيء نفسه مع سفينة "سي آي" في ميناء ساليرنو.

من جهتها، ردت ميلوني على الاتهامات الموجهة لها من قبل شلاين بالقول إن "التضامن الحقيقي يكون في وقف قوارب الموت في البحر المتوسط"، مضيفة أن "من ينظمون عمليات الاتجار بالبشر لا علاقة لهم بكلمتي التضامن والإنسانية".



وكانت حكومة ميلوني أعلنت في تموز /يوليو الماضي عزمها زيادة أعداد المسموح لهم بدخول البلاد عملا بنصيحة الرئيس الإيطالي، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

وكشفت السلطات الإيطالية آنذاك خططتها زيادة أعداد المهاجرين إلى 452 ألفا بين عامي 2023 و2025، في خطوة خيب آمال شركات ونقابات محلية اقترحت زيادة العدد إلى نحو 833 ألف شخص.
 
ويشار إلى أن قضية الهجرة أحد أهم المشاكل السياسية الشائكة التي تواجه الاتحاد الأوروبي، والتي حالت دون اتخاذ قرارات مشتركة من جميع الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الاتحاد الأوروبي إيطاليا أوروبا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الرئیس الإیطالی

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تلتقي رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية لبحث سبل التعاون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، كارلوس أوليفر كروز، رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في مصر، والوفد المرافق له، وذلك بحضور كل من الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، ودينا الصيرفي، مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والدكتور أحمد سعدة، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والأستاذة أميرة تاج الدين، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الخارجية.
 
وتناول اللقاء تعزيز سبل التعاون بين الوزارة ومنظمة الهجرة الدولية في مجالات دعم المهاجرين والعائدين، وتعزيز آليات الحماية الاجتماعية لهم، بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية في هذا الملف.
 
كما استعرض الجانبان استراتيجية منظمة الهجرة الدولية في مصر، والتي تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل دعم سياسات الهجرة وتطوير برامج العمالة والتنمية البشرية وحماية المهاجرين وتقديم الدعم اللازم لهم وتعزيز الاستقرار المجتمعي والاستجابة لحالات الطوارئ المرتبطة بالهجرة.
 
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية توطيد التعاون بين الوزارة والمنظمة، لاسيما في مجالات تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للعائدين، لضمان استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي ضمن جهود التنمية المستدامة وإعداد برامج متكاملة لإعادة الإدماج، وتقديم التدريب المتخصص في حوكمة الهجرة وإدارة الحالات، وتدريب الاخصائيين الاجتماعيين ومسؤولي إنفاذ القانون ومقدمي الخدمات على تقديم الدعم اللازم للعائدين وضحايا الاتجار بالبشر.
 
وناقش الجانبان سبل التوسع في البرامج المشتركة،  وتدريب وبناء قدرات الكوادر المتخصصة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وتعزيز التنسيق مع مؤسسات المجتمع الأهلي.
 
ومن جانبه، أشاد السيد كارلوس أوليفر كروز، رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في مصر، بجهود وزارة التضامن الاجتماعي في مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مؤكدًا التزام الحكومة المصرية بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية 2024-2026.
 
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين لتعزيز الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والعائدين، وتحقيق شراكة مستدامة تخدم الجهود الوطنية في هذاالمجال.

مقالات مشابهة

  • خبير: مصر للدول الأوروبية ركيزة مهمة في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • إسماعيل تركي: مصر ركيزة مهمة للدول الأوروبية في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟
  • الرئيس الكرواتي يدعو للحذر في مواجهة التغيرات الجيوسياسية
  • يطرح قضية الهجرة غير الشرعية لأمريكا.. الفيلم المصري الأمريكي «40 يومًا» يستعد للمشاركة في مهرجان «كان»
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تُعزز التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية لبحث سبل التعاون
  • الهجرة غير الشرعية والإرهاب أبرز ما نوقش في مجلس وزراء الداخلية العرب
  • الهجرة غير الشرعية والإرهاب أبرز ما ناقشه وزراء الداخلية العرب باجتماعه‏
  • «العقوري» يلتقي سفير إسبانيا لدى ليبيا.. مناقشة ملف «الهجرة غير الشرعية»