في جريمة مروعة هزّت مدينة برمنغهام الأمريكية، كشفت رسالة نصية كتبتها أم تحتضر عن اسم قاتلها، وذلك قبل أن تفارق الحياة بلحظات داخل سيارة جمعتها مع ابنها البالغ من العمر 5 سنوات وصديقها.

وأكدت الشرطة أن الكلمة الوحيدة التي أرسلتها كانت المفتاح الذي قاد إلى المشتبه به الرئيسي، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الولاية في يوليو (تموز) 2024.

الضحايا الثلاثة داخل السيارة

بحسب صحيفة “بيبول” فإنه، في 13 يوليو (تموز) 2024، تلقت شرطة برمنغهام بلاغاً عن حادث سيارة في حي “إيكو هايلاندز”، لكن حين وصلوا، وجدوا المشهد مختلفاً تماماً.. ثلاث جثث داخل مركبة مضرّجة بالرصاص.

السيدة التي كانت تقود السيارة وتدعى “أركيا”، إلى جانبها صديقها البالغ من العمر 28 عاماً، وخلفهما ابنها ذو الـ5 سنوات، الجميع قُتل بالرصاص، وتم العثور على ما يقارب 30 ظرفاً فارغاً.

قبل لحظات من وفاتها، كتبت أركيا كلمة “جاكو” — لقب “جاكوريان ماكغريغور”، 25 عاماً، الذي وُجهت له لاحقاً تهمة القتل العمد، لتؤكد الشرطة أن الرسالة النصية شكّلت محور التحقيق، وربطت بين الضحايا والجاني.

القبض على الجاني

سجلات الهاتف كشفت أيضاً أن أصدقاء المتهم حذّروه بعد الجريمة برسائل نصية مثل: “ابق مختفياً، لا تترك أثراً”. ذلك، إلى جانب موقع هاتفه وكاميرات المراقبة، عزز الاتهام الرسمي له.

وخلال التحقيق، تتبعت الشرطة سيارة “أركيا” خضراء اللون شوهدت قرب مسرح الجريمة، تبيّن أنها مسروقة، وتم إحراقها عمداً بعد إطلاق النار، ما دفع المحققين لربطها بخطة الهروب أو تمويه الأدلة.

ورغم وقوع الجريمة في الصيف، لم يُقبض على ماكغريغور إلا في 24 فبراير (شباط) 2025، بعد عملية مطاردة قادها فريق خاص من المارشالات الفيدراليين، ولم تكشف الشرطة بعد عن طبيعة العلاقة بينه وبين الضحايا الثلاثة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان

بعد سقوط البشير واستقالة صلاح قوش ومن بعده جلال الشيخ، تغولت الاستخبارات العسكرية على ملفات جهاز المخابرات وسيطرت على معظم موارده، وتقاسمته مناصفة مع الدعم السريع، الاستخبارات على المعلومات والتحليل والقرار، والدعم السريع على المقار والموارد الفنية..

تحول جهاز المخابرات إلى جسد بلا روح، يتم ابتزازه سياسياً من قبل قحت بماضيه وانتماءات منسوبيه لنظام الإنقاذ. كثير من عناصره انحنوا للعاصفة، فمنهم من تم إقالته ومنهم من دخل في حالة كمون وانتظار ومنهم من طاوع الحكام الجدد وأدار ظهره لولائه السابق ومنهم من قاوم مشروع الحكم الجديد بممانعة صامتة..

كان الهدف بعد سقوط البشير وبعد حادثة هيئة العمليات أن تكون السيطرة الكاملة لصالح الاستخبارات العسكرية، وكان الرأي الغالب لدى قيادات الجيش أن يدار الجهاز بواسطة ضباط من داخل المؤسسة العسكرية، مثل الفريق جمال عبد المجيد. لم تنجح التوجهات الجديدة لأسباب تتعلق بعدم دراية هؤلاء الضباط بطبيعة الثقافة المؤسسية الطاغية على عمل الجهاز وبطبيعة العمل الأمني في شقه المدني ولغياب الرؤية المشتركة بين الضباط القادمين من الجيش مع الشباب الذين تخرجوا من مؤسسة الجهاز، بالإضافة لتعدد الولاءات داخل الجهاز نفسه بين ولاءات تقليدية وولاءات حديثة مرتبطة بالعناصر المدخلة من قبل مجموعة حميد-تي والنظام الجديد ..

صحيح لم يستطيع حميدتي ابتلاع الجهاز كلياً، لكنه أحدث فيه اختراقات عميقة وخلق حالة من الاهتزاز الداخلي جعله جهاز فاقد للفعالية ومكبل بعزلة سياسية وحالة عداء شعبي مرتبط بديسمبر والخطابات الميدانية الرافضة لعناصره. فحالة الهياج الشعبي الرافض للجهاز ولعناصره وظفها حميدتي لجعل دور الجهاز محصور فقط في جمع المعلومات وتكبيل اي خطوات وقائية يمكن أن يقوم بها وحصرها فقط على الد-عم السريع ..

الأن وبعد قيام الحرب ومع بدء الجهاز في استعادة توازنه وفك قيود التكبيل التي مارسها عليه حميد-تي، يجب على قيادة الدولة أن تسمح بإعادة جهاز الأمن إلى عمله وفق هيكلة جديدة تعيد له صلاحياته الفنية في التحليل والتأمين والتحرك خاصة في الأحياء السكنية وملء الفراغ الاستخباراتي داخل المدن. المطلوب هو فك الارتباط والتداخل بين استخبارات الجيش والجهاز ، خصوصاً على الملفات الأمنية ذات البعد المدني وترك إدارتها للجهاز ، مع زيادة التنسيق بينهم بعيداً عن التعامل مع الجهاز بنظرة ديسمبرية قللت من فعاليته وساهمت في تهميشه. يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان .
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • ‎العثور على بقايا بشرية داخل مسجد
  • ضبط معمل متكامل لتصنيع الخمور داخل منزل في حضرموت صاحبه على ارتباط بأنشطة حوثية
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • غرام الحسناوات..من هي الممثلة التركية سيفيل أكداج التي أنهت حياة صديقتها بـ30 طعنة؟
  • المجتمع المدني يندد بالتعذيب داخل مراكز الشرطة في الكاميرون
  • القبض على مغربي متورط في أكبر قضية اعتداءات جنسية ضد أطفال بإسبانيا
  • بعد 3 سنوات من الواقعة.. رهائن في متجر آبل يجسد لحظات رعب في أمستردام
  • وفاة رضيعين داخل حضانة غير مرخصة بالدار البيضاء تستنفر السلطات الأمنية