كاميرا سرية داخل الصيدلية لفضح الفتيات .. القصة الكاملة لصيدلي منوف
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في واقعة صادمة أثارت حالة من الغضب والجدل داخل محافظة المنوفية، قررت نيابة منوف حبس صيدلي شاب 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد اتهامه بتصوير سيدات أثناء تلقيهن العلاج داخل صيدلية كان يديرها.
وتسلّط هذه الواقعة الضوء على خطورة انتهاك الخصوصية داخل الأماكن الطبية، وسط انقسام مجتمعي بين من يؤكد وقوع الجريمة، ومن يدافع عن سمعة الصيدلي المتهم.
في السطور التالية، نرصد القصة الكاملة من بدايتها، حيث قررت نيابة منوف بمحافظة المنوفية حبس صيدلي يُدعى "خ.ش" لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، في قضية أثارت جدلًا واسعًا بين أهالي المدينة، بعد اتهامه بتصوير عدد من السيدات أثناء تلقيهن الحقن والكشف الطبي داخل الصيدلية الخاصة به.
بداية الواقعة
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية بلاغين من سيدتين تتهمان صيدليًا شابًا يعمل بأحد الفروع المؤجرة التابعة لصيدلية معروفة في المدينة، بتصويرهما دون علمهما أثناء إعطائهما حقنًا داخل المكان. وبناءً على البلاغات، تم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
وقد أمرت النيابة العامة بحبس الصيدلي 4 أيام على ذمة التحقيق، كما تمت مصادرة هاتفه المحمول لفحصه من قِبل الجهات المختصة، للتأكد من صحة الاتهامات، والبحث عن أية أدلة تثبت الواقعة أو تنفيها.
أثارت القضية صدمة داخل أوساط مدينة منوف، حيث انقسم الرأي العام ما بين من يؤكد صحة الواقعة ويطالب بمحاسبة الصيدلي بأشد العقوبات، وآخرين دافعوا عن المتهم، مؤكدين أنه معروف بين الأهالي بـ"حسن الخلق والسيرة الطيبة"، معتبرين أن ما حدث قد يكون "ادعاءً أو سوء فهم".
بيان شديد اللهجة من إدارة الصيدلية
أصدرت إدارة الصيدلية المالكة الأصلية، التي كان الصيدلي المتهم يستأجر أحد فروعها، بيانًا رسميًا نفت فيه أي علاقة تربطها بالمتهم، مؤكدة أنه مجرد مستأجر للصيدلية منذ عدة أشهر.
وجاء في نص البيان: "نحن صيدلية لا تربطنا أي علاقة بالصيدلية المؤجرة للدكتور خ.ش، ومنذ شهور طويلة تم تأجيرها له، وما حدث يُعد إساءة لشرف المهنة وسمعتنا التي امتدت لعقود في خدمة أهالي منوف."
كما أعلنت الإدارة عن فسخ عقد الإيجار فورًا، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المتهم لتشويه اسم الصيدلية، بالإضافة إلى التقدُّم ببلاغ رسمي إلى نقابة الصيادلة لمحاسبته مهنيًا على الواقعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيدلي منوف تصوير سيدات المزيد أیام على ذمة صیدلی ا
إقرأ أيضاً:
من الفراعنة إلى العصر الحديث| القصة الكاملة وراء تسمية شم النسيم
مع اقتراب موعد عيد شم النسيم في 21 أبريل، يعود الحديث كل عام عن سر هذا العيد المصري العريق، الذي ارتبط في وجدان المصريين بجمال الطبيعة ونسمات الربيع ومذاق الفسيخ والبصل والخس. لكنه ليس مجرد يوم عطلة أو نزهة تقليدية، بل هو احتفال ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، تعود بداياته إلى مصر الفرعونية.
أصل التسمية.. من "شمو" إلى "شم النسيم"بحسب ما أوضحه أحد كبار الأثريين وخبراء التراث، فإن اسم "شم النسيم" مشتق من الكلمة الفرعونية "شمو"، والتي تعني "بعث الحياة" أو "الحصاد"، وكان يوافق بداية فصل الربيع لدى المصريين القدماء.
ومع مرور الزمن، أُضيفت إليه كلمة "النسيم" بسبب ارتباطه بالطقس المعتدل ونسمات الهواء العليلة التي تميز هذا الوقت من العام.
المصريون يحتفلون بـ"شم النسيم" منذ نحو خمسة آلاف سنة، وتحديدًا منذ أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية حوالي عام 2700 قبل الميلاد.
ورغم تعاقب العصور وتغير الديانات وغزوات الشعوب، ظل شم النسيم محافظًا على مكانته كأحد أقدم الأعياد المصرية، بل هو الوحيد الذي بقي من بين 168 عيدًا كانت تُحتفل بها في مصر القديمة.
الاحتفال في مصر القديمة بشم النسيم كان له طقوس رمزية مرتبطة بالحياة والخصوبة. فالمصريون القدماء كانوا يتناولون في هذا اليوم السمك المملح باعتباره من بركات النيل بعد الفيضان، والبصل كرمز لطرد الأرواح الشريرة والحماية، والخس كمصدر للخصوبة.
كما كانوا يزينون البيض الملون ويضعونه في السلال أو يعلقونه على الأشجار ليتعرض لأشعة الشمس، إيمانًا منهم بأن ذلك سيحقق الأمنيات مع إشراقة النور.
ولم يكن مشهد غروب الشمس يوم الانقلاب الربيعي أمام الهرم مجرد حدث فلكي، بل رمزًا للتجدد وبداية الحياة في عقيدتهم.
اللافت أن عيد شم النسيم لم يبق فقط عند الفراعنة. فحين خرج بنو إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى، كان ذلك بالتزامن مع الاحتفال بشم النسيم، واحتفظوا به تحت اسم "عيد الفصح" الذي يرمز إلى نجاتهم من العبودية.
وبالنسبة للمسيحيين، فقد اقترن العيد لاحقًا بـ عيد القيامة، إذ يأتي بعد انتهاء فترة الصوم الكبير، ويمثل أيضًا مفهوم البعث والحياة.
ومع دخول الإسلام إلى مصر، لم يُلغِ المسلمون العيد، بل استمروا في الاحتفال به كعادة مصرية أصيلة، وشارك الخلفاء الفاطميون الناس في الاحتفالات، وشجعوا الخروج إلى الحدائق والتنزه، وهي عادة استمرت أيضًا في العصرين المملوكي والعثماني.
شم النسيم في العصر الحديث.. بهجة الربيع التي لا تنتهيحتى يومنا هذا، لا يزال شم النسيم مناسبة ينتظرها المصريون سنويًا. يخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات، يتبادلون الأطعمة التقليدية ويحتفلون بقدوم الربيع بروح من الفرح والبهجة.
وقد وصف المستشرق البريطاني "إدوارد وليم لين" في زيارته لمصر عام 1834، مشهد احتفال المصريين بشم النسيم، مؤكّدًا على عراقة الطقوس وروعة الأجواء.
شم النسيم ليس مجرد عيد موسمي، بل احتفال بالحياة، وتجسيد لفكرة الاستمرارية والانتماء لثقافة ضاربة في أعماق الزمن. هو يوم تتلاقى فيه الهوية المصرية بجمال الطبيعة ودفء الشمس ونسيم الهواء، ليبقى شاهدًا حيًا على حب المصريين للحياة وتجددها منذ آلاف السنين وحتى اليوم.