أظهرت وثيقة نُشرت، الجمعة، أن خبراء من الأمم المتحدة بعثوا برسالة إلى شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) عبروا فيها عن قلقهم من توسع الشركة في إنتاج الوقود الأحفوري ومواصلة أعمال التنقيب على نحو يهدد حقوق الإنسان.

ولم ترد الشركة بعد على طلب من رويترز للتعليق.

وكانت "أرامكو" أعلنت في وقت سابق عزمها تحقيق صافي انبعاثات صفري من عملياتها، بحلول عام 2050.

وفي رسالتهم الموجهة إلى الرئيس التنفيذي للشركة، أمين ناصر، عبّر الخبراء الأربعة وفريق عمل عن "بالغ القلق إزاء الآثار السلبية على حقوق الإنسان الناجمة عن أنشطة مثل استغلال الوقود الأحفوري الذي يسهم في تغير المناخ"، مشيرين على وجه التحديد إلى أنشطة الشركة.

ولم تتضمن الرسالة، المؤرخة في 26 يونيو، تفاصيل بشأن التأثيرات المتعلقة بحقوق الإنسان، لكنها قالت إن أنشطة "أرامكو" تؤثر سلبا على حق العيش في بيئة صحية.

وتثير الرسالة أيضا مخاوف من احتمال أن تؤدي أنشطة أرامكو إلى تقويض اتفاق باريس لعام 2015 والتأثير سلبا على التعاون الدولي "في مواجهة التهديد الوجودي لحقوق الإنسان الذي يشكله تغير المناخ".

ولم توضح الرسالة سبب استهداف شركة أرامكو، التي تضخ كميات تقدر بملايين البراميل يوميا، دون شركات النفط الكبرى الأخرى. لكنها نصت على ضرورة أن تتحمل الشركات المملوكة للدول "مسؤولية متزايدة" للعمل بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ومراسلات الأمم المتحدة هذه ليست مُلزِمة ولكنها أداة سياسية مهمة لرفع مستوى الوعي بخصوص القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. وتُرسل مثل هذه الرسائل عادة للدول أكثر من الشركات. وأظهر الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة أن السعودية لم ترد بعد على الرسالة.

وأُرسلت نسخ من هذه الرسالة أيضا إلى الحكومة السعودية وعدة شركات وبنوك مشاركة في تمويل أنشطة "أرامكو".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة

يحذر الفلسطينيون ومسؤولو الإغاثة الدوليون من كارثة جديدة في قطاع غزة الذي يعاني شحا في المواد الغذائية الأساسية، والإمدادات الطبية، والمساعدات الإنسانية.

فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) آخر مخزوناتها من الدقيق والمواد الغذائية الأخرى على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارا آخر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعيةlist 2 of 2حقائق مثيرة تتكشف بمقتل مسلم في فرنسا بـ50 طعنة داخل مسجدend of list

يقول مسؤول كبير في الأمم المتحدة لصحيفة غارديان البريطانية: "لم يتبق شيء يقدم لهم الآن، لذا بمجرد نفاد آخر المؤن، ستضطر المطابخ إلى الإغلاق". مضيفا "حاليا، الناس صامدون، لكننا نعلم من أزمات أخرى أن تدهور الأوضاع يتفاقم بسرعة كبيرة، ونحن لسنا بعيدين عن هذه النقطة".

وقبل شهرين تقريبا وبعد ساعات من انهيار وقف إطلاق النار منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المواد إلى غزة. وأغلقت عشرات المخابز -التي كانت توفر الخبز لمئات الآلاف- أبوابها بالفعل.

وخفضت المطابخ الخيرية الـ47، التي لا توفر سوى العدس والمعكرونة والأرز، حصصها بالفعل. وقال هاني أبو قاسم، من مطبخ "رفح الخيري" في غزة: "هؤلاء الناس الذين يعتمدون علينا مُهدَّدون بالموت جوعًا إذا أُغلِق هذا المطبخ".

إعلان

والأسواق في جميع أنحاء غزة شبه خالية، وأي شيء معروض للبيع أصبح الآن باهظ الثمن بالنسبة للغالبية العظمى.

ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار، تضاعف سعر كيلوغرام الطماطم 4 أضعاف ليصل إلى 8 دولارات، وزاد سعر السكر 7 أضعاف، والدقيق من 10 إلى 15 ضعفًا. أما اللحوم ومنتجات الألبان، فهي نادرة.

ظروف معيشية صعبة

تقول أم عبود (45 عاما) وهي أكاديمية وصحفية من مدينة غزة "نتناول وجبتين يوميا، وأحيانا وجبة واحدة فقط. لم يتبقَ لدينا سوى كمية قليلة من الطعام".

وتضيف "الظروف المعيشية صعبة للغاية. فالمستشفيات مدمرة، ولا يوجد علاج أو دواء متوفر. ولا يوجد ماء نظيف ولا كهرباء. والقمامة تحيط بنا من كل جانب. وأصبحت غزة أرضًا موبوءة بالأمراض. يموت الناس ببطء، كما لو أنهم محكومون بالإعدام".

أصبح ما يقرب من 70% من غزة مشمولا بأوامر إخلاء صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو جزءا من "منطقة عازلة" موسعة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية. وقد نزح أكثر من 400 ألف شخص منذ انهيار وقف إطلاق النار.

ويبرر المسؤولون الإسرائيليون الحصار بادعاءات بأن حركة حماس تسرق المساعدات بشكل روتيني، فتوزّعها على مقاتليها أو تبيعها لجمع أموال حيوية. وينفي مسؤولو الإغاثة في غزة هذه المزاعم.

وفي مخيم مترامي الأطراف خارج مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أعدت مريم النجار وحماتها وجبة طعام لعائلتهما المكونة من 11 فردا، تتألف من 4 علب بازلاء وجزر، وبعض الأرز، ومكعبات مرق، وتوابل.

قبل الحرب، كانت عائلتها تتناول وجبة كبيرة من اللحم أو الخضار المحشوة أو غيرها من الأطباق التقليدية لكنها تقول الآن "نأكل البازلاء المعلبة والأرز أيام الجمعة. ولم نكن نأكل البازلاء المعلبة قبل الحرب. فقط في هذه الحرب التي دمرت حياتنا".

وأعلنت الأمم المتحدة أنها رصدت 3700 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مارس/آذار الماضي بزيادة قدرها 80% عن فبراير/شباط الماضي.

فلسطينيون يحملون جثمان أحد الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على منزل عائلة البطش في حي التفاح بغزة (الأناضول) حتى أكياس الجثث

كما أن هناك نقصا متزايدا في الإمدادات الطبية؛ وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "كل شيء، من القفازات المعقمة إلى أكياس الجثث، يحتاج إلى تجديد .. وهذا تحد مستمر وخطير للغاية، إذ نشهد للأسف أعدادا كبيرة بشكل صادم من المرضى، بمن فيهم المصابون بجروح خطيرة، مما يزيد الضغط على النظام".

إعلان

وتتهم جماعات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام "تكتيك التجويع"، مما يعرض جميع السكان للخطر، وهو ما يجعله جريمة حرب محتملة. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد "إن مستشفيات القطاع استقبلت رفات 51 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية استشهدوا في غارات إسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • رياح قوية وأمطار رعدية.. تحذير عاجل من المناخ بشأن المنخفض الخماسيني
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • مرونة تشغيلية وموثوقية عالمية.. أرامكو السعودية تعلن نتائج الربع الأول 11 مايو
  • لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
  • خبراء واقتصاديون: رؤية السعودية 2030 أعظم قصة نجاح في القرن الـ21
  • واشنطن تكشف مطالبها من دمشق قبل أن تغير موقفها بشأن العقوبات
  • سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية