مفتي الجمهورية يؤكد اهتمام الرئيس السيسي بالمؤسسات الدينية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وجه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- على قرار المدِّ له في مهام منصبه مفتيًا للجمهورية لمدة عام.. مؤكدًا أن قرار الرئيس السيسي يعكس مدى اهتمامه بالمؤسسة الدينية المصرية، ودعم جهودها في تجديد الخطاب الديني.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على إحدى الفضائيات.
وأضاف أن قرار التجديد له للمرة الثالثة يمثل شهادة ووساما ودافعا قويا لبذل المزيد من الجهود لضبط بوصلة الإفتاء وتحقيق الريادة الدينية والإفتائية المصرية في الداخل والخارج، وهي ثقة تحمله المزيد من المسئولية في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ونشر صحيح الدين والمنهجية الوسطية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات.
وعن اهتمام دار الإفتاء المصرية بالمقاصد العليا للشريعة، قال المفتي إن المقاصد العليا للشريعة ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشف عن أهداف الشرع العليا، وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة، لذا أجمعت كل الملل والعقول السليمة على وجوب المحافظة عليها ومراعاتها في كل الإجراءات والتشريعات.
وأردف: لسنا مع تسييس الفتوى، ولم تكن الفتوى الرشيدة بمفهومها الحقيقي كذلك يومًا من الأيام. وأضاف أن دعم الدولة ودعم مؤسساتها الرسمية وقادتها الأكفاء ودعم المصلحة العامة لا يُعد من تسييس الفتوى، بل تسييس الفتوى هو استخدامها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفتوى الرشيدة لا تركز على جانب واحد دون الآخر بل تهتم وتأخذ في الاعتبار كل جوانب الحياة، وتعد أداة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات ومحاربة الأفكار المتطرفة، فالفتوى الشرعيَّة النابعة عن فهمٍ صحيحٍ للنصوص وإدراكٍ حقيقيٍّ للواقع تمثِّل ركيزةً أساسيةً في مسيرة استقرار المجتمعات والبناء والعمران القائمة على العلم والعمل والإتقان، وذلك لما تقوم به من دورٍ كبيرٍ في إرشاد الأمة وتوجيه أفرادها نحو المساهمة الجادة والمنضبطة في تحقيق أحكام الإسلام ومقاصده، مع مراعاة سمات التحضر واتِّباع الوسائل التي تؤدي إلى عمارة الأرض ونشر الرخاء والتنمية.
وشدد المفتي على أنه ينبغي الحفاظ على الدولة الوطنية، مشيرا أنه لا فرق بين قيمة حب الوطن وقيمة حب الدين، ولا تعارض بينهما، بل هما متجذران في أعماق النفس البشرية، وحب الوطن والدين هي دوائر ليست متقاطعة، بل دوائر متكاملة، والدين يحث على حب الوطن والدفاع عنه.
وأكد على أن الفتوى ليست عملًا بسيطًا، بل هي أمرٌ مركَّبٌ، موقوفٌ على ترتيب مقدماتٍ، وإعمال فكرٍ، وإمعان نظرٍ، للوصول إلى المطلوب، ومن هنا جاء قول العلماء: "الفتوى صنعة"، يقصدون به أنها عملية دقيقة، تتطلب من القائم بها أن يكون عالمًا بالشرع الشريف، بإدراك المصادر، وفهمها، وإنزالها على الوقائع المتجددة التي لا تنتهي حتى يوم القيامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي مفتي الجمهورية شوقي علام مفتی ا
إقرأ أيضاً:
ترابط وثيق وراسخ.. تطور العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الكويت في زيارة دولة الكويت، وكان على رأس مستقبلي الرئيس على أرض المطار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير الكويت، وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
ويلتقي الرئيس السيسي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت حيث من المقرر بحث تعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية الكويتية
- تتميز العلاقات المصرية ـ الكويتية بخصوصية شديدة وترابط وثيق راسخ عبر عقود مديدة بفضل التعاون المثمر بين البلدين والتضامن الكامل عبر مختلف المحطات الفارقة وعلى نحو برهن التزامهما بحماية مصالحهما المشتركة وحرصهما على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
- شكلت هذه العلاقات ذات الطابع الأخوي والتاريخي نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية - العربية
- العلاقات بين البلدين شهدت مرحلة جديدة وتاريخية بقيام الأمير الشيخ مشعل الأحمد بزيارة دولة إلى مصر تلبية لدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل من عام 2024 وذلك في أول زيارة رسمية لسموه إلى مصر بعد تولي سموه مقاليد الحكم.
- خلال الزيارة قلد الرئيس الأمير وسام قلادة النيل التي تعتبر أرفع الأوسمة المصرية قدرا وأعظمها شأنا وتهدى للملوك والأمراء والرؤساء، وذلك تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين وتقديرا للمكانة المرموقة والمنزلة الرفيعة وتوثيقا لعرى الصداقة وروابط الوداد لصاحب السمو.
- عقدت بالقاهرة في سبتمبر الماضي أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية - الكويتية التي تناولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة، وتم التوقيع خلال أعمال الدورة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والنشء والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط.
- العلاقة بين الكويت ومصر متميزة ولها طابع غاية في الأهمية وأنه ومنذ اللحظة الأولى لإعلان استقلال الكويت واجهت إحدى الأزمات الوجودية منذ هذا الإعلان
- العلاقات المصرية- الكويتية تاريخية حتى قبل استقلال الكويت حيث تعود هذه العلاقات إلى شعبي البلدين اللذين حرصا على التعاون في مجالات عدة خاصة الثقافية والفنية وأيضا مجلة العربي التي انطلقت بالكويت وأصبحت نبراسا لمسيرة من العمل الثقافي والإعلامي العربي.
- مرحلة مهمة جدا في تاريخ العلاقات بين البلدين بدأت بزيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر العام الماضي والتي ترجمت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين كما شهدت توقيع اتفاقيات مهمة لتشكيل منصة للتعاون بين مصر ودولة الكويت.
- الزيارة فتحت المجال لكثير من الاتفاقات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والكويتيين خلال الأشهر الماضية بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات كافة.
- العلاقات بين البلدين تشعبت في كافة المجالات ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري، اذ تحتل الكويت المرتبة الثالثة عربيا من حيث التعاون الاقتصادي ليبلغ حجم الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار كما أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر إلى جانب إسهاماته في البنى التحتية من محطات الكهرباء واستصلاح الأراضي وغيرها.